حملة وطنية لانقاذ مشروع التغذية المدرسية

mainThumb

29-10-2007 12:00 AM

يبدو ان مشروع تغذية اطفال المدارس الحكومية يواجه خطة مبيتة للاجهاز عليه وتحويله ربما الى جهات من القطاع الخاص.
والا فهل من المعقول او المنطقي ان يجهض مشروع يقدم الدعم الغذائي والصحي لالاف الطلاب في المناطق المحرومة لان علبتي حليب وجدتا فاسدتين؟ ،
واجهاض المشروع في هذه الحالة يأخذ اشكالا عديدة منها مثلا البحث عن بدائل للحليب «وهو احد اهم مكونات الوجبة المدرسية حاليا». وهل يدلني احد على بديل للحليب يحتوي نفس عناصره الغذائية الفريدة والمهمة لبناء اجسام اطفالنا؟ هل من المعقول ان تكون الفاكهة او العصير بديلين مقنعين للحليب؟
وهل هناك جهة افضل واكثر مصداقية من القوات المسلحة الاردنية لتساهم في تنفيذ هذا المشروع الوطني الذي جاء استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني؟ ويكفي ان نشير الى ان اقتران اسم القوات المسلحة الاردنية بهذا المشروع اكثر من كاف لدى كل الاردنيين ليضفي عليه ثقة مضافة ومصداقية عالية.
ان احدا لا ينكر ان اخطاء محدودة قد وقعت وربما ستقع في المستقبل.. ولكن التفكير لا ينصرف فورا الى بتر اليد اذا ما اصيبت بجرح بسيط او بقطع الرأس اذا ما أصابه الصداع؟
ولعل اخطر ما في الامر هو ان المسؤولين الحكوميين اصيبوا فيما يبدو بحالة من الرهاب او «الفوبيا» بعد تواتر حالات التسمم والتي اطاحت بوزراء وموظفين كبار.. فالجميع الان يمشي على قاعدة سكّن تسلم ، او اغلق الباب الذي يأتيك منه الريح.
ولكن المسؤولية تقتضي في كثير من الاحيان المواجهة والتحمل واتخاذ كل ما يلزم للحيلولة دون وقوع الاخطاء ، وطالما اننا نتحدث عن جهد بشري ، فمن الطبيعي ان لا يكون كاملا.. فالكمال لله وحده
ان هذا المشروع الوطني الرائد يستحق ان نناضل جميعا للمحافظة عليه والحيلولة دون اجهاضه ، فلا توجد بدائل توازي الحليب في الاهمية اطلاقا.. ويجب ان يتريث اصحاب القرار قبل اطلاق رصاصة الرحمة على هذا البرنامج الذي يسهم في تشكيل الجيل القوي الذي نعول عليه لبناء المستقبل ، ونحن بحاجة الى حملة وطنية لانقاذ هذا المشروع قبل فوات الاوان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد