التهديدات الأمنية ونبض الشارع العربي !!

mainThumb

10-07-2015 11:19 PM

من الملاحظ مؤخراً بأن حركات الجهاد التي تمتد على أطراف وفي داخل الشرق الأوسط  يمتلك أفرادها القدرة على القتال في الميادين المشتعلة ولو كانوا وليدي انضمام !!
 
 وبما أن الشرق الجديد الذي بدأ يتخذ شكلاً جغرافياً متفرع ومتعدد ويحمل لغة وديانة وانتماء حزبي سياسي يختلف بكل محافظة عن الأخرى وكل إقليم عن الآخر فنحن   أمام  خريطة جديدة بتقسيماتها وتوزيع راياتها وجدوى أعمال المحاربين فيها ومن انضم ومن انشق منهم ولم يتبق إلا أن  نتعرف على  أسماء الدول الجديدة وحكامها وخلفائها إن طاب لكم هذا المسمى  ؟! 
 
التهديد اليوم لا يطال العربي وحده بل يصل إلى العالم الغربي بقواه اجمع لأن انعدام الاستقرار الأمني يهدد مصالح المجتمع الدولي كافةً سياسياً واقتصادياً .
 
وبما أن السياسة والاقتصاد كانتا الباب الوحيد ليسود الأمان في الزمن المعتدل وقبل خروج الربيع الدموي  واليوم انقلبت الآية وأمسى الأمن هو من يكفل حماية الأخيرتان فهذا يعني أن العالم أجمع فقد السيطرة على لملمة ما تبقى منه فما الحل ؟
 
الحل بحرب عالمية ثالثة وهدمٌ بناء على أسس سليمة ولا أتحدث عن الفوضى الخلاقة برعاية كوندليزا رايس التي أوصلتنا للربيع والثورات وهدم أسس التصالح السياسي المحلي والعربي الإقليمي والتي فتحت الأبواب من خلال العراق للحاضنات الإرهابية للتمدد والتجبر والحكم بالسيف وأنستنا القضية المفصلية الأولى فلسطين ، بل أتحدث عن هدم الفتن باجتثاثها بيدٍ واحدة لا تتجزأ بتركية سعودية قطرية أو إيرانية لبنانية نظامية ولا بحماسية فتحاوية ولا بخليجية ليبية ولا بتونسية جزائرية بل بجبّ كل تلك التحالفات المنفصلة عن بعضها وضمها بيد عربية إسلامية موحدة لله ومؤمنة برسوله وبرسل الله أجمعين .
 
ودون ذلك لا ننتظر إلا حرق للعالم اجمع من اليونان إلى الصين ومن المحيط إلى الخليج حتى يخرج قومٌ جديد والله أعلم ليُسعف ما تبقى من أمة الحبيب المصطفى وتبدأ حياة جديدة بتفاصيلٍ مختلفة .
 
لا نبالغ إن قلنا بأننا لم نعد نؤمن بتاريخ الإعلام اللحظي ولم نعد نصدق الخبر المرئي والمسموع والمكتوب لأن من أدوات الحرب الدائرة اليوم وأشدها فتكاً هو الإعلام ومن هنا لا نستطيع الاستشعار بنبض الشارع العربي والدائر بينهم وبيننا إلا من خلالنا نحن وحديث الساعة الدائر بين المواطنين، والتهديدات التي تطال الجميع والمحاولات التي تحبط باستمرار هي نصيب الشعوب دون غيرهم كل القيادات تتغير والمناصب تتبدل والسياسات تختلف وتتفق والخاسر الأكبر هو الشعب فماذا حصدنا منكم وكم أخذتم منا ؟!!
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد