صحيفة السوسنة الأردنية

يعكف باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية علي تطوير أداة جديدة لمساعدة الأشخاص علي تحديد العبوات الفاسدة من العصائر والحليب، وذلك قبل شرائها، ليتجنبوا الأضرار الصحية أو الاقتصادية التي قد تنتج عند شرائها.

ويوضح فريق البحث بقيادة البروفيسور "كريج جرايمز"، المختص في مجال الهندسة الإلكترونية من جامعة ولاية بنسلفانيا، أنه قد تتعرض بعض عبوات المنتجات الغذائية التي تحوي السوائل، كالعصائر والحليب، للفساد بسبب عيوب في التصنيع، أو نتيجة عدم توفير الشروط المناسبة لنقلها وتخزينها، الأمر الذي قد يؤدي إلي تعرض المستهلك لأضرار صحية، علاوة علي الخسائر التي تلحق به.

وتتلخص الفكرة الرئيسة، التي يرتكز عليها الابتكار الجديد، في أن لزوجة السوائل وخصوصاً الحليب، تتعرض للتغيير عند فسادها، وذلك نتيجة تزايد أعداد البكتيريا فيها، وهو ما يمكن الكشف عنه بواسطة مجسات خاصة، توضع في لفافات بلاستيكية صغيرة تعوم داخل السائل، لتمكن المستهلك من التأكد من صلاحية المنتج الذي ينوي شراءه.

وتعتمد الأداة الجديدة علي تقنية المجسات، حيث تستخدم شرائح معدنية صغيرة تطلق مجالات مغناطيسية بسيطة، يتم التقاطها من قبل مجسات تتواجد ضمن جهاز موضوع في السوق التجاري، وهي تشابه في مبدأ عملها القطع المعدنية، التي تثبت بالثياب لمنع سرقتها من المحال التجارية، حيث يكشف عنها بواسطة مجسات تتواجد علي باب المحل فتطلق صوتاً عالياً لتنبيه الموظفين.

ووفقاً لما أشار الباحثون، تمتاز التقنية الجديدة بانخفاض تكلفتها وسهولة استخدامها، إذ يقوم الشخص بتحريك العبوة التي يرغب بشرائها تجاه الجهاز الذي يحوي المجسات، فتكشف عن العبوات الفاسدة، والتي أظهرت تغيراًُ في لزوجة السائل الموجود داخلها.