الملك يدين الاعتداءات على الجيش اللبناني .. والمعارك مستمرة مع فتح الاسلام

mainThumb

22-05-2007 12:00 AM

دان جلالة الملك عبدالله الثاني الاعتداءات التي استهدفت الجيش اللبناني من قبل تنظيم فتح الاسلام في شمال لبنان خلال اليومين الماضيين.
وأكد جلالته خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ضرورة العمل على حماية أمن واستقرار لبنان ودعم الحكومة والجيش وقوى الأمن اللبنانية لفرض السيطرة في جميع أنحاء لبنان.من جانبه أطلع السنيورة جلالته على الجهود المبذولة لتطويق الأزمة بأقل الخسائر.

وحول اخر التطورات قال تلفزيون الجديد اللبناني ان الجيش عزز نهار امس، وحداته العسكرية بشكل كثيف، في المنطقة الشمالية من البترون حتى العبدة شمال طرابلس، بعد الاشتباكات التي جرت في المنطقة بين القوى الامنية الرسمية ومسلحين من «فتح الاسلام»، وسط معلومات عن محاولات المسلحين للخروج من مخيم النهر البادر للسيطرة على طريق طرابلس ـ عكار، وهو ما تم منعه بعد معارك عنيفة بين الجيش والمسلحين حيث تم ارسال فوج المغاوير وعدد من افواج التدخل الى اطراف المخيم، حيث أعطيت التعليمات للجيش لـ«إعادة الوضع الى ما كان عليه»، فيما تمكن الجيش من حسم الامر في طرابلس بقوة، بمشاركة من قوى الامن الداخلي.

وأفيد عن مقتل بين 14 و 16 عنصرا من المسلحين وتوقيف أربعة في طرابلس وحدها، وكان بعضهم يحمل أحزمة ناسفة، وعن عدد كبير من الاصابات داخل المخيم بين قتيل وجريح، اضافة الى عشرات الموقوفين الذين اوقفهم الجيش خلال المعارك، فيما سقط للجيش نحو سبعة وعشرين شهيدا نعتهم القيادة تباعا بعد ابلاغ اهالي كل منهم، اضافة الى عشرات الجرحى من الجيش و قوى الامن الداخلي. وسقط لقوى الامن الداخلي 16 جريحا حالة اثنين منهم خطرة نتيجة المواجهة مع المسلحين في بناية عبدو بطرابلس.

واشار التلفزيون على موقعه الالكتروني ان من بين قتلى مسلحي «فتح الاسلام» المسؤولين الثالث والرابع في التنظيم، واحد يدعى ابو يزن وهو قائد مجموعة جريمة عين علق وشارك في سرقة المصرف في الكورة امس الاول، والثاني يدعى صدام ديب وهو قائد مجموعة اخرى. وأكدت مصادر امنية ان المسلحين ينتمون لعدد من الجنسيات العربية وغير العربية كما اظهرت ملامحهم وأن كان القتلى منهم لا يحملون اي اوراق ثبوتية.

وعلم ان سبب اندلاع الاشتباكات العنيفة في البارد سببه إقدام مسلحي «فتح الاسلام» على احتلال موقع رمزي للجيش يضم بين ثلاثة وأربعة عناصر للمراقبة في تلة المحمرة، كان قد اتفق على إخلائه مع موقع آخر حول المخيم بناء لاتفاق مسبق خلال الاتصالات لفك الحصار على المخيم، مقابل إخلاء «فتح الاسلام» لموقعين آخرين عند مداخل المخيم، لكن بعدما جرت عملية مداهمة قوى الامن قرابة الثانية فجرا للمبنى الذي اختبأ فيه المسلحون في طرابلس بعد سرقتهم المصرف في الكورة نهار امس الاول، اقدم المسلحون على اعادة احتلال موقع الجيش في المحمرة وقتلوا عناصر الجيش الذين كانوا فيه غدرا، ما اضطر الجيش الى استعادة زمام المبادرة وشن هجوم عنيف على كل مواقع «فتح الاسلام» عند مداخل المخيم «لاعادة الامر الى ما كان عليه» ما يعني اعادة المسلحين الى داخل المخيم، فيما دخول المخيم يحتاج الى قرار سياسي كبير لم يتخذ بعد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد