فلسطينُ وعراقةُ ساكنيها
فلسطين بلادٌ مباركة ، جاء ذِكْرُها في مُحْكم التَّنْزيل ، وقد وَطِئَ ثراها سيدُ المرسلين – صلى الله عليه وسلم – في حادثة الإسراء والمعراج ، وقد ذكرها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في أحاديثَ كثيرة ، كل ذلك دعا العربَ زمن الفتوحات إلى استيطانها ، واتِّخاذها دارا ومقاما ، وهي موطنُ كثيرٍ من العرب قبل الاسلام خاصة العرب اليمانية مثل جذام ، وطئ وعاملة وبطون قضاعة – على الخلاف الذي في نسب قضاعة – ومما يؤكد ذلك حديث الصحابي الجليل تميم الدَّاري اللخمي – رضي الله عنه – كما هو في مسلم :
( ... قال: إني ، والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم ، لأن تميما الداري ، كان رجلا نصرانيا ، فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني ؛ أنه ركب في سفينة بحرية ، مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام . فلعب بهم الموج شهرا في البحر ، ثم أرفؤا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس . فجلسوا في أقرب السفينة ... ) .
ثم أخذ الدجال يسألهم عن مناطق من ديارهم ، هم بها أدرى وأعرف ، مثل ( عين زُغَر ، ونخل بيسان ، وبحيرة طبريا ) ، وكلها مواطن في أرض فلسطين المباركة . فهم من قبيلتي لخم ، وجذام وهما إخوةٌ .
وقد ذكر أهل التاريخ اسلام فروة بن عمرو الجذام ، الذي أهدى بغلةً لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال ابنُ الجوزي – رحمه الله - :
( كان فروة عاملا للروم فأسلم ... ) .
وقد بلغ ملكُ الروم إسلامُ فروة الجذامي ، فبعث من يقتله ، فراوده على الرجوع إلى النصرانية وترك الاسلام ، فأبى ؛ فصلبوه على ماء يُسَمَّى ( عفراء ) من أرض فلسطين .
فهي مواطنُ القحطانية من غابر الأزمان ، وهي أمُّ اليتامى كما كان يُطْلِقُ عليها الناس إلى عهد قريب .
وقد سكنها أيضا من العرب العدنانية ، وخاصةً كنانة المضرية ، ونجد ذلك في أخبار الشاعر الخليع مطيع بن إياس الكناني ، فأبوه من أهل فلسطين خرج مع المدد الذي بعثه عبدالملك بن مروان إلى الحجاج بالكوفة ، فتزوَّج إياس هناك وَوُلِدَ له الشاعر مطيع .
وجد ذكر أبو فرج الأصفهاني أن مطيعا الشاعر كان حاضرَ الجواب وصاحب نادرةٍ :
( أخبرنا أبو الحسن الأسدي ، قال : ذكر موسى بن صالح بن سنح بن عميرة أن مطيع بن إياس كان أحْضَرَ الناس جوابا ونادرة ، وأنه ذات يوم كان جالسا يُعَدِّدُ بطونَ قريش ، ويذكرُ مَآثِرَها ومفاخرَها ، فقيل له : فأين بنو كنانة ؟ قال : بفلسطين يُسْرِعونَ الرُّكُوبا أراد قولَ عبيد الله بن قيس الرُّقَيَّات :
حِلَقٌ من بني كنانةَ حولي
.................. بفلسطينَ يُسْرِعونَ الرُّكوبا ) .
فهذه الرواية تؤكِّدُ تواجدا لا بأسَ به لِكنانة في ديار فلسطين ، فالبيت أشار إلى كَثْرَتِهم من قوله : ( حِلَقٌ ) وكلمة ( حولي ) مما يُدَلِّلُ على توافرِهم في تلك الديار الشامية ( فلسطين ) .
ومن الملاحظ أن أبا فرج الاصفهاني يَذْكُرُ رواياتِه بالأسانيد – وإنْ كانت أسانيدُهُ هَشَّةً – وهو من أهل الأدب واللغة ، وذلك لِتَأَثُّرِه بمنهج أهل الحديث الفَذِّ كما أفادنا بذلك شيخنا الهمام ربيع بن هادي .
إطلاق ليالي رمضان في جرش الخميس
الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي .. توصيات
دعوة لحكومة انتقالية في السودان دون الجيش
أول تعليق من البيت الابيض بشأن اتصالاته المباشرة مع حماس
مساعدات مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي
22 طفلاً من جرحى غزة يتعالجون بالمستشفيات الخاصة
عودة الصحف الورقية إلى الصدارة
القبض على سائق مركبة قادها بطريقة استعراضية بمقطع فيديو
تحذير من روابط وهمية تدعي تقديم مساعدات مالية
عقوبات بحق كل من يثبت إهماله بحادثة حرق الطالب حميدي
الأردن يشارك الخميس باجتماع خليجي في السعودية
صحف عبرية: إسرائيل غير متحمسة من اتصالات أميركا مع حماس
أمانة عمان تعلن الأحد عطلة رسمية احتفالًا بهذه المناسبة
الملكة رانيا تنشر مشاهد من إفطار العائلة الهاشمية الرمضاني .. فيديو
ما هي أشهر عادة يمارسها الأردنيون في رمضان ؟
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
إحالة موظفين إلى التقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
الفنان حسين طبيشات بتخرج ابنته من جامعة البترا
توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
منخفض جوي جديد سيؤثر على المملكة بهذا الموعد .. تفاصيل
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء الفائزين بقرعة الحج .. فيديو
نجيب ساويرس:لا داعي لإضافة كلمة العربية إلى جمهورية مصر
أزمة الدجاج .. مقاطعة الشراء تخفّض الأسعار وارتفاع ملحوظ في رمضان