صندوق لدعم البحث العلمي في الأردن وفلسطين واسرائيل بـ 10 ملايين دولار

mainThumb

20-05-2007 12:00 AM

 
 
مؤتمر نوبل اختتم اعماله بالدعوة لتركيز المناهج
المدرسية على نوعية العلوم ونبذ الكراهية
 

اختتم مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل في البتراء اعماله الاربعاء باطلاق صندوق لدعم المشروعات العلمية في مشروعات البحث العلمي في الأردن وفلسطين وإسرائيل ، برأس مال يقدر بنحو10 ملايين دولار ليعمل تحت مظلة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
ويضم مجلس إدارة الصندوق عددا من الحائزين على جائزة نوبل.
وجدد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في اختتام أعمال المؤتمر التأكيد على دور الحائزين على جائزة نوبل المشاركين وعددهم 33 مشاركا في تبني القضايا والأفكار التي من شانها ان تساهم في نماء المنطقة.
وقال جلالته ان إعطاء الشباب الأمل في المستقبل من شأنه ان يؤثر إيجابا على المنطقة.
وأضاف جلالته"لقد رأيت الأمل بعيونهم بعد ان جلسوا مع الحائزين على جائزة نوبل".
وقال رئيس المؤتمر إيلي ويزل ان الصندوق سيدعم مشروعات البحث العلمي في الأردن وفلسطين وإسرائيل، حيث سيتم البحث عن مصادر تمويل للصندوق من اجل ضم العلماء والشعراء والأدباء والفلاسفة والمبدعين.
وعبرت لجنة الصحة عن قلقها من التطورات الصحية في الدول النامية حيث توسعت الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة, مشيرين إلى مشكلات الجوع ونقص المياه الصالحة للشرب.
وركزت اللجنة على المسألة الصحية في فلسطين, لافتة إلى المعوقات التي تعترض الأطباء في التنقل من والى المستشفيات لتلقي المعالجة داخل الأراضي الفلسطينية بسبب الإجراءات الإسرائيلية.
ودعا المشاركون في اللجنة الاقتصادية إسرائيل الى رفع الحجز عن أموال السلطة الفلسطينية من اجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين وان تكون آلية لعملية جباية الأموال من البلديات والجمارك والضرائب، مؤكدين ضرورة مراقبة آلية إنفاق هذه الاموال.
كما دعوا الى زيادة الاستثمار لينعكس على دول المنطقة وتوفير فرص للشباب.
وبين المشاركون أنهم تدارسوا واقع التعليم في دول المنطقة، مؤكدين ان الكتب المدرسية يجب ان تحتوي على معلومات ايجابية وتركز على نوعية العلوم والنهج العلمي ونبذ الكراهية والعنف.
ورحبوا بإنشاء مركز علمي للتعاون البحثي والعلمي بين الأردن وفلسطين وإسرائيل.
وركزت لجنة التعليم على ضرورة إعداد الطلبة منذ المرحلة الابتدائية بحيث يصار الى إعداد المناهج التي تمكن الطلبة من تعلم لغة الآخر.
ودعت اللجنة الى ضرورة تطوير البرامج التي تعنى بالعلوم من خلال تطوير الأسلوب الاختباري فيها، وركزت اجتماعات اللجنة على أهمية أن تعطي الدوائر العلمية معنى للتقنية العلمية, وان يكون هناك دعما ماليا للبحوث العلمية.
وأكدت على ضرورة استخدام الانترنت من قبل الطلبة والمعلمين لايجاد بيئة تفاعلية وتشاركيه.
كما أكدت على التعاون في مجال البيئة، وتم اقتراح إنشاء محمية على الحدود بين الأردن مع إسرائيل لتكون محمية سلام وإعادة المياه الى نهر الاردن من اجل رفع منسوبة.
وابدوا تخوفهم من الصراع على تقاسم حصص المياه ليس فقط من حيث الكمية بل النوعية.
وفي المجال الصحي اكد المشاركون على توفير الرعاية الصحية للأطفال الفلسطينيين والتركيز على المشكلة الصحية التي بدأت تتفاقم منذ 2001 اضافة إعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية.
وكانت لجان منبثقة عن المؤتمر اجتمعت صباح أمس مع الشباب المشاركين فيه وبحثوا في الموضوعات التي طرحها الشباب في الجلسة التي خصصت لهم أول من أمس والمتعلقة بـ "الصحة والبيئة والتعليم والاقتصاد".
وأشارت اللجان الى ان المجالس العلمية ليست كافية، داعية إلى ضرورة تجميع الشباب من خلال المنظمات على غرار البتراء ليبقوا على تواصل مستمر، إضافة إلى إنشاء منتدى علمي في الشرق الأوسط.
وحظي الشباب من مختلف أرجاء الشرق الأوسط بفرصة المشاركة بفعالية خلال المؤتمر الذي دعي اليه العديد منهم لتقديم رؤيتهم حول مستقبل المنطقة مع عدد من الفائزين بجائزة نوبل، إضافة للعشرات من الشخصيات العالمية البارزة.
ويعد المؤتمر، الذي نظمه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالتعاون مع مؤسسة إيلي ويزل للأعمال الإنسانية، فرصة للقاء عدد كبير من الفائزين بجائزة نوبل في المجالات الستة التي تمنح فيها الجائزة كل عام والتي تشمل السلام، والاقتصاد والأدب والفيزياء والكيمياء، إضافة للطب.
وجاءت فكرة مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل بمبادرة من جلالة الملك عام 2005 تقديرا للدور والجهود الكبيرة التي قام بها الفائزون بالجائزة لتطوير البشرية وتخفيف معاناة الشعوب ولتمكين أصحاب العقول النيرة من تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني ونشر قيم التسامح والسلام والعدل والتعايش والحرية لبناء مستقبل أفضل للبشرية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد