المحروسة بصبغة علمانية وميدان التحرير يخلع الحجاب !!

mainThumb

20-04-2015 10:01 AM

دعونا بداية نؤكد على أن عدد سكان مصر المحروسة 90 مليون نسمة ، وهذا بحد ذاته حاجزٌ بشري لدحض وقتل والتغلب على الفتن، فإن حسبنا أن عشرة ملايين يراودهم الشعور في التحرر وينقلبون على أنفسهم وعلى دينهم الإسلامي من المسلمين ونحن نفترض هنا هذا الرقم ، فإذن الثمانين مليون المنقسمون بين أقباط ومسلمين علماً  بأن نسبة المسلمين الأكثر في مصر هم الأقدر على تمثيل التوجه الشرعي الإسلامي في بلدهم .

مليونية خلع الحجاب وميدان التحرير !!

لم ألتفت إلى العنوان إلا عندما قرأت أن هذا الحدث المُشين سيقام  في ميدان التحرير، ومن هنا ننطلق إلى هذه البقعة التي شهدت على خلع الرئيس مبارك وعلى ثورات ما بعد الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي فنرى أن الدعوة إلى إطلاق هذه المبادرة العلمانية الساذجة والتي لا تحمل وزناً ولا ثقلاً إلا لمن ينقاد ورائها خائناً لدينه ووطنيته وقوميته وتراب بلده ، لنجد أنها ضربة لثوار مصر الأحرار من قِبل معدي برامج الترفيه الذين اجتهدوا وحسنوا من أدائهم ليمنحوا أولائك "المعلمنيين" فرصة "هز الوسط" والتبجح في بقعة الثورة التي غيرت الكثير من مصر إلى هذه اللحظة .

بينما هذه المبادرة الإعلامية البراقة استمالت الكثير وأثارت حنق العديد وكلٌ يحمل ذريعة منها  " حرية فردية" وأخرى " غضب على أهل مصر"
نتوقف على أمرٍ لا يقبل جدال ولا إسهاب ولا مناظرات.

 الحجاب فرض من فروض الإسلام للحفاظ على المرأة وتكريمها وتعزيزها في جميع الديانات السماوية  .

الغرض من هذه التفاهات الاستعراضية هو استفزاز الإخوان المسلمين وجبهتهم وثوار مصر أصحاب الحقوق والمطالب والذين لا ينتمون إلا إلى كرامتهم ودينهم الإسلامي الحنيف .


 فدعوهم يتبجحون ولا ننسى بأن ديننا محفوظ من رب العالمين وهؤلاء المنقلبون لا ينقصون من شرع الله وحدوده وفروضه شيئاً وليمزق الخائنون بطونهم غيظاً والله متم نوره ولو كره الكافرون .

من هنا ننطلق إلى حرق الكتب التراثية الإسلامية التي اجتهد الأذناب أصحاب العقول الفارغة والخائبة في القيام بتلك الخطوة ولا نريد أن نكرر ما سبق وذكرناه أنهم يستميتون قهراً لفرض علمانيتهم الفارغة ويتوقعون أنهم يحاربون الدين الإسلامي عبر هذه التصرفات اللافتة إلى إفلاسهم الأخلاقي والفكري .

مصر المحروسة وشرقنا العربي بشكل عام يشهد ثورات عقيمة لأن من يُحارب هم عرب مسلمون موحدون ومن يحاربونهم هم أبناء جلدتهم فلا غرابة من خروج الحماقات على الساحة العربية ولا نتعجب من مبادرات تحمل طابعاً عدائياً للأمة الإسلامية ولكن ما يجب أن نكون على يقين منه هو أن الدين الإسلامي باقٍ وأن فئة قليلة لا تمثل هوية إسلامية ولننظر تركيا كيف يحارب اردوغان ليسود الحكم الإسلامي على العلماني في دولة نسيجها وخليطها علماني بحت وها هو يتقدم وينتصر فماذا سيفعلون أولائك الخائبون في جمهورية التسعين مليون نسمة ؟!!

إلى من يستبدلون الأدنى بالذي هو خير اهبطوا ميدان التحرير فإن لكم ما تبتغون

والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد