مقتل طفلة اردنية اثر اهمال وخطأ طبي في الكويت

mainThumb

25-03-2008 12:00 AM

السوسنة - تسبب الاهمال والتقصير وسوء الادارة والخطأ الطبي في مستشفى مبارك بالكويت بوفاة الطفلة الاردنية ريان فراس ذات الست سنوات فرحمها الله بعد أن قسا عليها البشر.

حيث أدخلت ريان الى مستشفى مبارك تمشي على قدميها، وخرجت من مستشفى الصباح محمولة على الأعناق حيث ووري جثمانها الطاهر الثرى وما بين دخولها وخروجها قصة حكاها والدها فراس الذي قال في بداية الأمر أصيبت ابنتي ريان البالغة من العمر ستة أعوام بوعكة صحية فأخذتها الى مستوصف المنطقة حيث قام الطبيب فيه باحالتها على مستشفى مبارك وهناك ابلغت الطبيب بحالتها وانها تعالج من ضعف بسيط في عضلة القلب فأمر بإجراء أشعة للصدر فتبين ان هناك تضخماً بسيطاً في القلب فأمر الطبيب بوضعها تحت المراقبة الطبية وتدخل طبيب آخر وطلب اجراء فحص للدم والعضلات والاعصاب وتبين انها بحاجة الى دخول المستشفى فأعطيته ادوية وفيتامينات كانت صرفت لابنتي في الاردن، ورجوتهم ان يحضروا طبيب أعصاب وقلب وبالفعل حضرا في اليوم التالي وتم اجراء فحوصات لـ (ريان) وذهب وعاد ادراجه وقام بفحصها مرة أخرى ليخبرنا ان البنت لا تعاني من شيء رغم ان الفحوصات دلّت على وجود تضخم في القلب ومرت الايام وزادت حالتها سوءاً الا انهم أصروا بأنها لا تعاني من شيء كما قال الطبيب (ابنتك تتدلع عليك.. ما فيها شيء) فكذبت عيني».

وأضاف فراس لصحيفة الرأي الكويتية «عند الساعة العاشرة مساءً أمروا بإخلاء الجناح من زائريه لشدة الازدحام فأبلغت الممرضة ان حالة الطفلة سيئة للغاية ومحتاجة لمرافقتنا فرفضت وقالت لنا (ما عليك راح ندير بالنا عليها عدل) وبعد ساعات شعرت الطفلة - حسب رواية أمها التي سمح لها بالبقاء معها - بضيق بالتنفس وذهبت الى دورة المياه وغسلت وجهها وعادت الى الغرفة وكانت حالتها سيئة جداً ولم يكن هناك طبيب موجود واثناء سيرها نحو سريرها سقطت على الأرض وتوقف التنفس وأبلغتنا احدى الممرضات ان عمر الطفلة انتهى وأخذوها الى غرفة الممرضات وحاولوا انعاشها مرة أخرى دون فائدة واتضح ان الرئتين مملوءتان بالماء وهذا ما ادى الى اختناقها وتوقف قلبها».

وأردف والد ريان نجح الاطباء في انعاش ابنتي، وعاد قلبها يُسمع صوت نبضه وعندما طالبنا بضرورة استدعاء طبيب قلب لم يعرنا أحد اهتماماً على الرغم من ان طبيبي الطوارئ والجناح لديهما علم بأن الطفلة بحاجة ملحة اليه فما كان منهما الا ان أعطياها (ابرة) بالوريد مع ان أبسط قوانين الطب تمنع اعطاء طفلة في مثل حالة (ريان) ابرة في الوريد بل يجب اعطاؤها عبر المغذي لتخفيف الالم والدليل انه عندما أعطوها الابرة زادت حالة ضيق التنفس لديها أكثر وأكثر وفي الصباح الباكر حضر مدير الجناح واستاء من الوضع في الجناح حيث يوجد ثمانية اسرّة في عناية مستشفى مبارك وكانوا يقولون لا يوجد أسرّة وبعد تبديل الدوام ليتسلم القسم الطبي المسؤول عن الدوام الليلي سمعتهم يخبرون بعضهم البعض بأن الطفلة متعبة منذ السادسة مساء. وأخبرني طاقم الاطباء بأن الوحيد القادر على اعطاء ابنتي السرير هو مدير المستشفى كما ابلغني طبيب العناية بأنه لا يضمن أجهزة العناية لأنها من الممكن أن تتوقف الأمر الذي دعا والدتها الى الصراخ في الجناح من أجل وجود اي عناية... لكن دون جدوى».

واستطرد فراس «في اليوم التالي جاءني شخصان يودان الشهادة معي بأن المستشفى لا يقدم اي خدمات ما دعا بعض الأهالي الى نقل أبنائهم الى مستشفيات أخرى وذلك بتوقيع تعهدات على عاتقهم»، مختتماً حديثه بالقول «أصبحت حالة الطفلة خطرة جداً وابلغنا ما استدعى نقلها الى مستشفى الصباح الذي رفض فريق الطوارئ في البداية استقبالها بسبب سوء حالها كيف تريدني ادخالها وقد ساءت حالتها بسبب اهمال مستشفى مبارك فنحن لا نتحمل أخطاء غيرنا وبعد تدّخل واسطات استقبلوا الفتاة وظلت تصارع المرض، وتئن من قسوة ما تعرضت له حتى توفيت في مستشفى الصباح بعد أيام من نقلها اليه»، مؤكداً انه «ما جاء لـ (الراي) الا لكي تكون قصة ابنتي ناقوس خطر يدق ليستيقظ مسؤولو الصحة في هذا البلد، فيحاسبوا كل من أهمل في حق ابنتي وتسبب في قطف زهرة عمرها».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد