تقرير حقوقي : تجاوزات وايذاء جسدي في سجن الجويدة

mainThumb

17-06-2007 12:00 AM

أكد تقرير صادر عن ثلاث لجان ( لجنة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي ولجنة الحريات في النقابات المهنية ) وقوع حالات إيذاء جسدي وتجاوزات في سجن الجويدة.وأوصى التقريرالذي اعدته اللجان بعد زيارة سجن الجويدة بإتاحة الفرصة للمنظمات الحقوقية الدخول مباشرة لمراكز الاصلاح والتأهيل للاطلاع على الاوضاع هناك ، داعيا الى السماح بتنظيم زيارات مفاجئة للسجون وتفعيل دور التفتيش القضائي الذي نص عليه القانون.وقال عضو لجنة الحريات النقابية فتحي ابو نصار، خلال المؤتمر الصحافي الذي اطلق فيه التقرير ان صدور تقارير من هذا القبيل ادت الى بعض النتائج الايجابية وحالة من الرقابة الا انه اشار الى استمرار حدوث حالات تعذيب وايذاء.وقال "هناك بعض المشاكل لازالت موجودة".
من جانبه، قال ميسرة ملص مقرر اللجنة ان "انتهاك حق السجين يبدأ في فصله عن محاميه وعن زواره وعن الاتصال بالعالم الخارجي".واضاف ان "افادات بعض النزلاء تشير الى تعرضهم للضرب والشتم واخرين تعرضوا للتعذيب والايذاء سواء الجسدي او النفسي ".
ومن جانبه اشار علي ابو السكر، عضو لجنة الحريات العامة في حزب جبهة العمل الاسلامي الى "غياب مجلس النواب عن هذا الموضوع".واضاف "لو قام مجلس النواب بدوره كجهة رقابية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه الان".
ولمس الوفد الحقوقي بعض سياسة الإصلاح التي انتهجتها مديرية الأمن العام بخصوص مراكز الإصلاح والتأهيل من حيث تحديث الأبنية والمراكز او تدريب مرتباتها او الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان" حسب ما جاء في التقرير .

وسجلت اللجان الثلاث المشتركة "ايجابية مديرية الأمن العام لتفاعلها مع القضايا التي تم الاتفاق عليها في لقاء مع مدير الأمن العام حول السماح بزيارة كافة مراكز الإصلاح والتأهيل وعقد لقاء دوري لبحث الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان".

وفي البند الخاص بمشاهدات وملاحظات الوفد المشترك خلال الزيارة، فقد بينت الإفادات التي وردت في التقرير "أنه لا يوجد فصل بين المحكومين والموقوفين، كما لا يوجد فصل تام بين الموقوفين لأسباب مدنية (مالية)، والموقوفين لأسباب جرمية وجزائية"، كما لاحظت اللجنة وجود العديد من الإنشاءات الحديثة القائمة في المركز،كما انها لفتت الى استمرار ظاهرة "الإكتظاظ" حيث بلغ عدد النزلاء يوم الزيارة (1922) بينما تبلغ سعة المركز (1357) نزيلا، كما تحدثت اللجنة عن بعض القضايا المتعلقة بالملحقات الصحية ووجود رطوبة علاية في بعض الغرف،وعدم دخول الشمس اليها، ومشكلة الأسرة الإسمنتية وعدم انتظام توفر الماء الساخن داخل بعض الزنازين.

وفيما يتعلق بالخدمات الصحية افاد الطبيب - وفقا للتقرير- بأنه يعالج يوميا 300 حالة،كما قال التقرير ان هناك شكوى من نزلاء التنظيمات بخصوص صعوبة التحويل الى المستشفى خاصة في الحالات الطارئة،اصافة الى فقدان بعض الأدوية.

كما تحدث التقرير عن بعض الإجراءات التي تمارس بحق الزائرين، وحصرها بالأقارب من الدرجة الأولى فقط،كما اشار التقرير الى ان عدد الشكاوى التي قدمت من النزلاء وتم تشكيل لجان تحقيق لها بلغت نحو 22 شكوى عام 2007، و58 شكوى عام 2006، كما اشتكى النزلاء من تأخر زوارهم عند الدخول أوقات الزيارات، وسوء معاملة زوار نزلاء التنظيمات، وتفتيشهم بطريقة تصل الى حد "التعرية" وتعريضهم للشمس والبرد لساعات طويلة .( السوسنة )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد