تصاعد حدة التوتر بين المجالي والحركة الإسلامية

mainThumb

25-05-2007 12:00 AM

 
تصاعدت وتيرة الحرب الكلامية بين الحركة الإسلامية ورئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي، على خلفية تصريحات للأخير أدلى بها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت تتعلق ببرامج الحركة في المملكة .

وكان المجالي قد قال ان : " مفهوم المعارضة لديها /أي الحركة / ينبثق من خلال التركيز على أخطاء الآخرين للإثبات لمؤيديهم أنهم يؤدون عملهم على أكمل وجه " ، و " أن الأحزاب الإسلامية تجذب الناس كونها تملك قوة مالية لا تملكها الأحزاب الأخرى تمكنها من بناء الثقة مع القواعد الشعبية من خلال الإشراف على مشروعات خدمية تفيد المجتمع ".

النائب الأول لامين عام حزب جبهة العمل الإسلامي رحيل الغرايبة قلل من جانبه من أهمية هذه التصريحات ،مشيرا الى ان الجمهور الأردني"الواعي" يستطيع ان يدرك "مبررات" هذه الحملة التي وصفها بــ"التحريضية" . وتساءل الغرايبه في رده على تصريحات المجالي نشر على موقع جبهة العمل الإسلامي الالكتروني : "هل يمتلك خصومنا الجرأة للدفع باتجاه إقرار قانون انتخاب عصري جديد يعتمد الفرز على أسس برامجية بحيث تتاح الفرصة للشعب كي يكون حكاما بيننا"، وتابع "وسنكون حينها داعمين للفائز عبر انتخابات حرة ونزيهة ايا كان".

وفيما يتعلق ببرامج الحركة الإسلامية التي وصفها المجالي بأنها " لا تملك برنامجا كافيا للحكم يؤهلها لتشكيل حكومات برلمانية في حال فوزها بمقاعد الاغلبية ،و تشكيل مثل هذه الحكومات تحتاج الى برامج عمل وخطط واضحة المعالم تحاكي مجالات الحياة وليس فقط الجانب السياسي منها وهذا ما نفتقده في الأردن" ، تساءل الغرايبة عن ماهية برنامج المجالي الذي يريد ان يحكم الاردن من خلاله،لافتا الى ان الاخير تولى رئاسة البرلمان لعدة دورات متتالية "فلم ينجز الا التشريعات المقيدة للحريات والمصادرة للحقوق والتي فرغت الدستور من مضمونه".

وأضاف الغرايبه في تصريحات لا تخلو من الحدة :"لم يلحظ المراقب السياسي من برنامج المجالي سوى قدرته المالية على تشكيل كتلة نيابية لا فكر لها ولا برنامج ولا انجازات تستحق التقدير سوى تشكيل شلة قادرة على تمرير ما تريده الحكومة اي حكومة مقابل امتيازات ومكتسبات فردية ".
واتهم الغرايبة رئيس مجلس النواب بانه طامح لوراثة الحكومة، وان حملته الجديدة ضد الحزب تأتي "متزامنة" مع موسم انتخابي "يريد استثماره بما يمتلك من مقومات المال والتراث القبلي .

وشدد الغرايبة إلى إن الحزب "لديه برنامج سياسي جدي ومتكامل وتفصيلي تجاه كل القضايا ويدعو الى ديموقراطية راسخة لا يمكن لجهة ان تنقلب عليها"،لافتا الى ان الحزب "ضد منهج الاستفراد بالسلطة والاستحواذ وضد عزل الاخر وابعاده ومحاربته في فكره ورزقه".

وبخصوص إشارة المجالي الى انه في حال وصول الإسلاميين الى الحكم يشترط ان يكون حزبهم "اردنيا وليس له ارتباطات خارجية ويعمل تحت مظلة الدستور"،قال الغرايبة ان "الحركة الاسلامية مكون اصيل من مكونات المجتمع الاردني ،ليست ظاهرة عابرة ،ولا فكرة طارئة ،بل هي قوة سياسية وفكرية واجتماعية عميقة الجذور في وعي الشعب الاردني ووجدانه وعقيدته وثقافته".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد