خطاب الانتخابات الرسمي .. انفصام سياسي
تحفيز الاحزاب والشباب على المشاركة محاولة لتحسين الصورة الاعلامية
وزارة التنمية السياسية التي تعرضت للاقصاء والتهميش منذ استحداثها تحاول رغم اجواء الاحباط واليأس المرافقة لفشل مشروع الاصلاح السياسي ممارسة دور تنويري وتثقيفي في موسم الانتخابات النيابية الذي انطلق اخيراً.
فقد اطلقت الوزارة بالامس, برنامجاً حول "الانتخابات النيابية والمسؤولية المجتمعية يتضمن 3 ورشات عمل حول دور الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية والشباب في الانتخابات.
حفل اطلاق البرنامج حظي برعاية رئيس الوزراء الذي القى كلمة في الجلسة الافتتاحية, كما القى وزير التنمية السياسية الدكتور محمد العوران كلمة بالمناسبة وسط حضور ممثلين وقادة في احزاب معارضة ووسطية وشخصيات سياسية الى جانب المسؤولين الحكوميين الملزمين بالحضور بسبب مواقعهم الوظيفية.
الخطاب الرسمي الذي استمعنا اليه من الرئيس والوزير ومواضيع البحث في ورشات العمل, كانت بمجملها مناسبة مثالية للتعرف على حالة الانفصام السياسي في الخطاب الانتخابي الرسمي.
فبينما يدور الحديث عن دور الاحزاب في تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات وتحفيز الشباب على الانخراط في العملية الانتخابية وتحريضهم على التمرد على الاطر العشائرية و"مرشحي الاجماع العشائري" يتجاهل اصحاب الخطاب الرسمي ان قانون الانتخاب الساري لا يعطي الاحزاب اي دور قانوني في الانتخابات وان الحراك الانتخابي الجاري وبحكم القانون محاصر بمفاهيم عشائرية وجهوية وطائفية واقليمية. فأي دور ممكن لشاب يعود الى دائرته الانتخابية ولا يجد سوى اجواء التحشيد خلف مرشح العشيرة واذا كان هذا الشاب لا ينتمي لعشيرة كبيرة فليس امامه هو وعشيرته سوى الانكفاء عن المشاركة او الالتحاق بمرشح العشيرة الاكبر مقابل وعود بخدمة او وظيفة.
زميلي وصديقي الاستاذ احمد ابو خليل يجري دراسة ميدانية حول الانتخابات النيابية تتطلب منه حضور معظم الاجتماعات العشائرية والمناطقية قبل واثناء الحملة الانتخابية, وقد حضر بالفعل عددا كبيرا من الاجتماعات, وخرج باستنتاجات مؤلمة وخطيرة. فقد لاحظ مثلا ان هموم الاردن ومشاكله على كثرتها, لا تحظى باي اهتمام عند المتنافسين للفوز بلقب مرشح الاجماع, كما ان المطالب الخدمية للمحافظة او اللواء غائبة تماماً عن ذهن المرشحين. فمن يقدم نفسه باعتباره الممثل الافضل للعشيرة او المنطقة او العائلة كما هو الحال في عمان هو الاوفر حظاً للفوز بالسباق.
حتى في دوائر العاصمة التي امتازت حملاتها الانتخابية في السابق بنكهة سياسية ووطنية يجد المراقب انها تراجعت كثيراً هذا الموسم وطغت اخبار شراء الاصوات على السجالات الوطنية والهموم العامة.
ان نظرة عامة على اليافطات المعلقة في الشوارع تكفي لادراك مستوى التدني في الخطاب الانتخابي الذي تغيب عنه القضايا الوطنية لحساب عبارات المجاملة الركيكة لاستمالة قلوب الناخبين.
وسط هذا المشهد المأساوية تحاول الجهات الرسمية التغطية على فشلها في انجاز قانون انتخاب عصري وديمقراطي عبر اقحام الاحزاب والشباب في المشهد لتحسين الصورة الاعلامية للانتخابات. لكن الواقع سينتصر. وبعد فض "السامر" ستجد الاحزاب وكل فئات المجتمع الطامحة بالاصلاح والتغيير تخرج من "المولد بلا حمص" وان كل هذه المجاميع مجرد "كومبارس" في عرس انتخابي يحدد قانون رجعي منذ الان مخرجاته.
نانسي عجرم تعلق على التفجيرات : الله يحمي لبنان من الأعداء
هيفاء وهبي تتضامن مع ضحايا تفجيرات لبنان
آيسلندا .. نقص بالخيار بسبب ترند تيك توك
أصبحت شابة جميلة .. ابنة نوال الكويتية تخطف الأنظار
صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية
انتقادات واسعة لتعديلات نظام الهيئة التدريسية باليرموك .. نص
عشرات الوظائف في جامعات والإذاعة والتلفزيون .. تفاصيل
شاب يقتل والده وشقيقته بالبلقاء
ارتفاع شهداء لبنان إلى 32 .. وخارجيته: رد حزب الله ضروري
رويترز:جعفر حسان رئيسا للحكومة بهؤلاء الوزراء .. أسماء
السفارة الأمريكية بالأردن: تأشيرات دخول لأمريكا دون مقابلات
ماذا نعرف عن جعفر حسّان الدنادنة؟
أسماء مرشحة للدخول في حكومة جعفر حسّان
ارتفاع أسعار السجائر والسيارات الكهربائية في الأردن
الرفاعي:السيارات الكهربائية الأقل شراء لا ضريبة عليها
جنية الكرك تثير الرعب في الأردن .. ما القصة
الأردن .. تفاصيل رفع الضريبة على السيارات الكهربائية والدخان والمعسّل
مهم للأردنيين بشأن أسعار الذهب محلياً اليوم
الأردن .. محطة ترخيص من الساعة الثالثة عصرا ـ الثامنة مساء
الضريبة:لا يوجد زيادة 25 قرشا لعلبة الدخان ومواطنون يفنّدون
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلة الثلاثاء .. تفاصيل
أول تعليق لرئيس الوزراء المكلف