الملك : الاردن سيبقى بهمة ابنائه واحة امن واستقرار

mainThumb

09-06-2007 12:00 AM

قال جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة ان الاردن سيبقى بهمة ابنائه واحة للأمن والاستقرار ومثالا في التقدم والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات. واكد جلالته خلال رعايته الخميس حفل تخريج الفوج العشرين من كتيبة عبدالله بن رواحة بجامعة مؤتة ان مسيرتنا بخير وتحقق أهدافها لكن الأحداث والمستجدات التي تمر بها المنطقة من حولنا تستدعي المزيد من الوعي والاستعداد للتصدي لكل ما يمكن أن يؤثرعلى أوضاعنا أو يهدد الأمن والاستقرار في بلدنا الذي" نحمد الله تعالى أنه بخير".واعاد جلالة الملك التذكير بالتضحيات المشرفة والكبيرة التي قدمها الجيش الأردني قائلا..إن معارك الشرف والبطولة التي خاضها آباؤكم وأجدادكم من جنود وضباط الجيش العربي في فلسطين واللطرون وباب الواد والكرامة وعلى أسوار القدس وقدموا فيها قوافل الشهداء يجب أن تكون مصدر فخر واعتزاز ومثلا أعلى لكل واحد منكم.
وخاطب جلالته الخريجين أن رسالتهم في هذه الحياة هي الدفاع عن وطنهم وحماية منجزاته والمساهمة في مسيرة البناء والتحديث والتنمية التي تعزز قوة هذا الوطن ومكانته وأمنه واستقراره.واعرب جلالته عن اعتزازه بالخريجين وقال..نبارك للنشامى الخريجين ونبارك للوطن بهؤلاء الذين نذروا حياتهم وأعـدوا أنفسهم الإعداد الجيد للدفاع عن هذا الحمى العربي الأصيل وحمايـة مسيرته وإنجازاته.
واكد جلالته أن الوطن تأسس وبناه الآباء والأجداد على مبادئ ورسالة الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي من أجل تحرير الأمة وتوحيدها وترسيخ مبادئ الحرية والوحدة والعدالة. وعبر جلالته عن الاعتزاز بالجيش الذي نتشرف بالخدمة فيه والذي هو الجيش العربي، الوريث الشرعي والمخلص الوفي لمبادئ هذه الثورة ورسالتها العظيمة "الجيش العربي الذي يلبي دائما نداء الواجب في الدفاع عن حقوق الأمة وكرامتها وعن كل شبر من الأرض العربية وخاصة أرض فلسطين.
وخاطب جلالته الخريجين قائلا "ابتداء من هذا اليوم أنتم ضباط في الجيش العربي هذا الجيش الذي يعرف البعيد والقريب أنه مثال في الشجاعة والانضباط والكفاءة والإخلاص لشرف الجندية والانتماء للوطن.
واثنى جلالته على دور الأسرة التدريسية والإدارية والتدريبية في جامعة مؤتة مثمنا جهودهم الطيبة التي تقدم في كل عام للوطن كوكبة من النشامى جنود الوطن الضباط المتميزين.
وجامعة مؤتة التي تاسست عام1981 تحمل اسم احدى اهم المعارك الخالدة في التاريخ الاسلامي والتي شكلت تحولا كبيرا في انتشار الدعوة الاسلامية وخضب ثراها بدماء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي مازالت اضرحتهم شاهدا على حجم البطولات والتضحيات الجسام التي قدموها رغم قلة العدد والعدة.
وتخرج الجامعة سنويا العديد من الخريجين من مختلف التخصصات ضمن جناحيها العسكري والمدني حيث بلغ عدد الطلبة للعام الدراسي الحالي نحو18 الف طالب وطالبة من بينهم العديد من طلاب الدول العربية والاجنبية. وكان الاحتفال بتخريج هذه الكوكبة بديء بإطلاق21 طلقة تحية لجلالته الذي تفقد طابورالخريجين.
وتقدم طابور الخرجين باستعراض عسكري مهيب من أمام المنصة بنظام المسير البطيء والعادي.وسلم جلالة الملك الجوائز التقديرية على مستحقيها من التلاميذ العسكريين إذ فاز بالجائزة الأولى في المجموع العام للعلامات في الجناح العسكري والتربية البدنية والكفاءة القيادية وتخصصه خالد المشاقبة الذي تسلم سيف الشرف في حين فاز زميله محمود العتوم بالجائزة الأولى في المجموع العام في كلية العلوم الشرطية وتخصصه فيما تسلم قائد المراسم معتز المومني هدية ملكية.
وسلم جلالته جائزة الاول على الدول الشقيقية للخريج عبداللطيف الكندري من دولة الكويت.وسلم الخريجون علم الجامعة إلى تلاميذ السنة الثالثة الذين أقسموا أن يبقى علم جامعتهم "مرفوعا عاليا".ووجه مفتي القوات المسلحة كلمة خلال الحفل أكد فيها على أن الراية الهاشمية ما زالت تتسامى على هامات الجيش العربي المصطفوي مستشهدا بشهداء معركة مؤتة مشيرا إلى أن تلك الراية تمثل الشرعية الدينية والسياسية والقومية للأمة كلها.
واستشهد بشهداء الجيش العربي الذين قضوا في سبيل قضية أمتهم لافتا إلى اهتمام جلالته بذوي الشهداء وتكريمهم عبر شمولهم بالاسكان العسكري يوم الثلاثاء الماضي الذي صادف الذكرى الأربعين لنكسة حزيران العام 1967.
وحضر حفل التخريج سمو الامير هاشم بن الحسين وسمو الاميرة عائشة بنت الحسين ورئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس مجلس النواب ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومدير الامن العام وعدد من كبار المسؤولين العسكرين والمدنيين والملحقيين العسكريين في عدد من السفارات العربية والاجنبية.
واستكمالا لمراسم الاحتفال وزع نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء قاصد محمود احمد الشهادات على الخرجين في كلية العلوم العسكرية.
ووزع نائب مدير الامن العام اللواء الركن علي سلامة الخالدي الشهادات على خريجي الفوج السادس والعشرين من طلبة كلية العلوم الشرطية. ( بترا )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد