صحيفة السوسنة الأردنية

التقى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اليوم سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور وزير الخارجية عبدالاله الخطيب وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح احمد قريع.
وتم خلال اللقاء بحث الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش.
واطلع الرئيس الفلسطيني رئيس الوزراء على الجهود المبذولة من مختلف الاطراف لاعادة اطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بما فيها الاتصالات واللقاءات التي اجراها الرئيس عباس الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ويوم امس مع سيادة الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وأكد الدكتور البخيت في تصريحات للصحفيين "ان هذا اللقاء التشاوري كان مثمرا ومفيدا كالعادة حيث استمعنا من سيادة الرئيس حول المستجدات خاصة ما يتعلق باللقاء الاخير مع رئيس الوزراء الاسرائيلي".
وبين البخيت أنه تم البحث في مؤتمر السلام المقبل وضرورة الاعداد الجيد له مؤكدا على استمرارية التشاور مع الاشقاء الفلسطينيين للاعداد لهذا المؤتمر الذي ستكون مرجعياته واطاره المبادرة العربية وخطة خارطة الطريق.
وأكد البخيت أهمية دعم دفع العملية السياسية من جهة ومن جهة اخرى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني من خلال ازالة الحواجز واطلاق اكبر عدد ممكن من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين وعمل كل ما من شأنه التخفيف على الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس الفلسطيني انه جرى بحث جملة من المواضيع ومنها اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاسبوع الماضي وما تم خلاله من حديث حول الامن والاسرى والفلسطينيين الموجودين في الوطن بلا هويات وعددهم54 الفا وقضية المبعدين.
كما تم البحث بحسب الرئيس الفلسطيني في الامور المتعلقة بعقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا الى عقده الرئيس الاميركي مضيفا"نحن متفقون بأن هذا المؤتمر الدولي يجب ان يكون من البداية محدد الاهداف والجهات التي ستحضره مؤكدا الحرص على ان تحضره جميع الاطراف المعنية".
وقال ان مباحثاته مع الدكتور البخيت تناولت كيفية التقدم بالعملية السياسية من الان وحتى انعقاد المؤتمر مبيناً ان المبادرة العربية وخطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش ستكون الاطار لاي مؤتمر يتحدث عن سلام عربي اسرائيلي.
واكد عدم وجود وساطات بين السلطة وحركة حماس قائلا لا توجد أي وساطات ولا يوجد أي حديث ولا اناس مخولون بأي حوار مضيفا نحن قلنا موقفنا الذي ينص على انه عندما تتراجع حماس عن كل ما قامت به في غزة بعد ذلك سيكون لكل حادث حديث موضحا ان كل من يدعي او يزعم انه مكلف بحوار هنا او هناك هذا الكلام لا اساس له من الصحة.
وردا على سؤال بشأن وجود قائمة جديدة من الاسرى الذين سيفرج عنهم قال الرئيس الفلسطيني اننا طلبنا من الحكومة الاسرائيلية اطلاق عدد من الاسرى وبالذات من قطاع غزة معرباً عن الامل بأن تتم الموافقة على هذا الطلب.
وبشأن امكانية عودة فلسطينيين من العراق الى الاراضي الفلسطينية قال"هذا الموضوع لم اسمع به ولم يطرح بشكل جدي مع الحكومة الاسرائيلية". كما حضر اللقاء السفير الفلسطيني في عمان عطالله خيري.