الحكومة تدرس إعادة النظر بدعم الأعلاف لتوجيهه لمستحقيه

mainThumb

09-08-2007 12:00 AM

السوسنة - قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أن الحكومة ستعيد النظر بقضية الدعم المقدم للأعلاف بهدف توجيهه إلى مستحقيه ممن يعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي.

جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس الزراعي الأعلى في وزارة الزراعة عقد برئاسة البخيت اليوم الخميس وتم مناقشة جملة من القضايا المتعلقة بدعم وتطوير القطاع الزراعي في المملكة. وكان مسؤولون عبروا في وقت سابق عن خيبة امل الحكومة من نتائج تعداد الثروة الحيوانية الذي اظهر تقارب اعداد المواشي في المملكة مع اخر تعداد جرى تنفيذه قبل اعوام قليلة مما يعني ان الحكومة لن تتمكن من تخفيض كلف الدعم المقدرة للعام 2007 والبالغة قيمتها 160 مليون دينار بعد ارتفاع اسعار الاعلاف الى ثلاثة اضعاف عما هو مرصود في موازنة الدولة .

وعولت الحكومة على نتائج تعداد المواشي الأخير , حيث توقعت ان تنخفض اعداد المواشي في التعداد الى اقل من النصف الأمر الذي ينعكس إيجابا على كلف الدعم الرسمي.

وكان وزير الزراعة د. مصطفى قرنفله اعلن في مؤتمر صحفي عقدة في 27 تموز الماضي العدد الإجمالي لنتائج تعداد المواشي لعام 2007، حيث بلغ عدد المواشي خمسة ملايين و25 ألفا و869 في مختلف محافظات المملكة وبميزانية وصلت الى 2،3 مليون دينار.

واقر قرنفلة الذي رفض فشل التعداد ، انذاك بحدوث تضارب الأرقام في أعداد المواشي عازيا السبب إلى "أخطاء رافقت عمليات التعداد في الميدان من قبل اللجان والى بعض التجاوزات" مؤكد انه تم معالجتها وتصحيحها بكل أمانة ودقة.

وخلصت دراسة صادرة عن وزارة المالية الى ان الدعم الذي يتلقاه مربي الماشية يفوق حصة الفرد من دعم الحكومة لمستفيدي صندوق المعونة الوطنية بعشرين ضعفا. وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان "مقارنة حصة الفرد من دعم صندوق المعونة الوطنية مع استفادة الفرد من دعم الأعلاف"، أن حجم الدعم المتوقع خلال العام الحالي للشعير والنخالة 100 مليون دينار، تتوزع على 20.4 ألف مربي ماشية يملكون 4.2 مليون رأس من الأغنام والبقر والابل.

وأشارت الدراسة الى أن معدل استفادة المربي الواحد للماشية من هذا الدعم يقدر بـ4902 دينار سنويا، فيما يبلغ معدل دعم رأس الماشية الواحد 23.8 دينار سنوياً.

في المقابل، قدرت الدراسة دعم الفقراء من خلال صندوق المعونة الوطنية العام الحالي بـ56 مليون دينار، تتوزع على 234 ألف فرد، تصل قيمة استفادة الفرد منها 239.3 دينار سنويا.

وأكدت الدراسة أن حصة مربي الماشية من دعم الأعلاف تزيد بأكثر من 20 ضعفا عن حصة المواطن الفقير من الدعم المقدم من صندوق المعونة الوطنية، مشيرة إلى أن حصة البقرة والابل الواحدة تبلغ كلفة دعمها 256 دينارا سنويا.

يذكر ان قرار التعداد جاء بأمر من مجلس الوزراء، حيث أوكلت مهمة تنفيذه لوزارة الزراعة وبشراكة مع القوات المسلحة الأردنية ومؤسسة المتقاعدين العسكريين ووزارة الداخلية والأمن العام ودائرة الإحصاءات العامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد