فرنسا تُطبَخ .. على نار هادئة

mainThumb

09-01-2015 02:47 PM

بعد أن اعترفت بعض الدول الغربية بدولة فلسطين كدولة مستقلة لحدود 67 ومنها فرنسا ,وبعد انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية , بدأ اليهود في أنحاء العالم بالتفكير بكيفية إضعاف اندفاع الغرب نحو الاعتراف بفلسطين وتشويه صورة فلسطين والعرب والمسلمين أمام الرأي العام العالمي , ليندم كل من اعترف بفلسطين من جهة , ثم ليلغي الوجود الفلسطيني عن الخارطة الدولية من جهة أخرى .

فبدأ الموساد بفرنسا كأول دولة يُمارس عليها فعل غسيل الدماغ و عملية( طبخ المخ ) كما يُقال بالعامية حتى تتراجع عن دعم فلسطين والعرب فكانت عملية صحيفة ـ شارلي ايبدو ـ (المتطرفة ضد الاسلام ونبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم) وإلصاقها بطريقة مفبركة من حيث التوقيت والسيناريو والاخراج بالاسلام , فلم يكن الهجوم منفَّذاً إلا بعد أن نشرت الصحيفة كعادتها رسوماً مسيئة للنبي محمد عليه الصبلاة والسلام أكثر من مرة ـ ليجعله الموساد ـ مسوغاً للمسلمين (إعلامياً ) للهجوم ,ثم بعد نشر الرسوم ترسل اثنين ملثمين يقتلون اناساً مبرمجٌ قتلهم والحرص كل الحرص على تصوير الحادثة ,ثم ما يلبث الاعلام الدولي الذي يملكه خنازير وقردة البشر (اليهود)ببث مسوغ الهجوم على الاعلام العالمي وهو استفزاز مشاعر المسلمين تجاه الرسوم ليكون القتل والهجوم مسوغا,  ثم اختيار صور لبعض الناشطين اسلاميا حتى تُلصق بهم تهمة القتل .وبعدها الحصول على تضامن دولي ضد الاسلام ويليها تكبير وتضخيم الخطر العربي الاسلامي في الداخل الفرنسي حتى يتم الضغط على ساسة فرنسا للتراجع عن الاعتراف بفلسطين من جهة ثم ايقاف المد الغربي الذي يعترف بالوجود الفلسطيني من جهة أخرى عند هذا الحد .

هدف الموساد الآن فرنسا ... والتفجيرين الأخيرين حتى بالمساجد في فرنسا وراؤه بالتأكيد الموساد حتى تؤجج  الوضع الداخلي وتضعف النسيج الوطني الفرنسي والذي يُعتبر العرب جزء مهم منه , لتضعف فرنسا قليلاً على صعيد الأمن والتمساك الداخلي وبالتالي تكون عبرة لمن يعتبر من غيرها من الدول المعترفة بفلسطين ال67 , ولا أحد يدري ربما تكون هناك دول اخرى على خارطة الانتقام اليهودي بنفس الطريقة والسيناريو أو بتفاصيل مغايرة ربما لكن النتيجة واحدة .. وهي ايجاد مزيد من الشرخ الدولي بين العرب والمسلمين من جهة والمجتمع الدولي ـ الغربي منه خصوصا ـ من جهة ثانية ,ى بل ومعاقبة من يعترف بالوجود العربي والفلسطيني منه تحديداً  ؛لتبقى اسرائيل معتليةً أكتاف الجميع , ولتطيل أمد وجود دولتها ويهوديتها أكثر فترة زمنية ممكنة.


ولا أحد يدري ربما تنضم بعض الدول العربية لدعم اليهود ضد الاسلام في فرنسا بل ودعم الصحيفة خاصة أن المال النفطي العربي الذي يديره الغباء السياسي العربي هو سبب جر الويلات في كثير من الأحيان على الاسلام وأهله في المنطقة العربية أو غيرها من العالم , وخاصة الدعم الاعلامي والنقدي المباشر الذي أتوقعه شخصياً سيظهر قريباً جداً جداً ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد