هداكِ الله يا هُدى !!
سبحان الله على طبيعة البشر ولا أستثني نفسي من ما سأقوله، ولكن جرت العادة في الزمن الجميل القديم عندما يتحدث العامة بشؤون "المربعانية" ودخول موجات قوية تنبىء بعواصف ثلجية أن يتحدث الجار مع جاره ويأتمنه على احضار ما سيترتب على الجلوس في المنزل إلى حين انقضاء العاصفة وبهذا نتفادى ازدحام الطرقات بخروج الجميع ؟!.
ناهيكم عن الدعاء المستمر بأن اللهم إجعله سقيا رحمة ومغفرة، اليوم تشعر بأنك أمام إنذار حرب يستدعي خروج العامة جميعهم دون استثناء ليتزاحمون ويلعنون ويشتمون الصفوف الطويلة التي تمتد من بيت أبو صخر إلى بيت خالتي سعاد !!.
ويفرغون رواتبهم على التسالي والخبز وغيره ، ولا يتبادر بأذهاننا ولو بشق صحوةٍ بأن المعدة لن تطلق بوق الاستغاثة اذا ما نقص كيس الخبز رغيف واحد!!.
وربما هذه الأجواء خُلقت للتفكر وللجلوس مع ذواتنا وتغذية أرواحنا بما ينقصها بذكر الله وسنة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وهنالك من يفعل ذلك في كل مكانٍ ولا أنكر ولا أعمم على أحدٍ ما أقوله. ولكن من الغريب أيضاً أننا بعد أن نستنفر ونهرول ونكدس المالح والحامض والحلو في خزائننا ، بغية أن لا نضطر أن نخرج من البيت ، لا أدري ما الذي يحدث في حينها ترى السيارات تفترش الطرقات وتحدث الكوارث وترى العامة يغادرون ملاجئهم وكأن ما استنفروا لأجله لم يكن!!.
ليحدث الارباك في العاصمة والمحافظات التي تستدعي اشغال سيارات الدفاع المدني والونشات وجعل المنطقة برمتها تتهاوى، فماذا استفدنا من خطة الطوارىء التي صنعناها !!.
أما من ناحية أخرى يتبادر في ذهني كثيراً أحوال المسلمين في شرقنا العربي المنكوب .
ولدي سؤال يمُر كالعلقم في فمي يحدثهم قائلاً .
كيف أنتم مع هدى؟ ماذا حضرتم لها ؟ كيف تنامون في حضرة بردها وصقيعها وبياضها ؟ هل هنالك بقايا جافة من رغيفِ خبز تتقاسموه بينكم ؟ أم أنكم لستم بحاجة إلى نفير هدى ولا سهى كي تشعرون بحاجتكم للطعام ؟ هل اعتدتم الجوع واعتاد على قمعه لحاجتكم ؟.
ليس تقليباً لمواجعٍ لم تغادرني ولم تغادركم يوماً ، ولكن مشهد ازدحام الشوارع واختناق المولات والمحلات والدكاكين يثير حنقي ويجعلني أذكر أني أخاف أن ينقصني حبة تسالي في خلال ايامٍ قليلة فقط بينما هنالك في هذه الكوكبة المهزومة من فقد سقفه وولده وزوجه وماله وعقله وصحته ولا يملك الا صبراً ينير قلبه ويشعل فتيل الدفء في روحه .
يا هُدى هداكِ الله كم من سبيقاتٍ لكِ كشفن مدى سذاجتنا وتمسكنا بالحياة وزيفها. لتكوني بإذنه تعالى برداً وسلاماً على قلوبٍ عارية وأرواحٍ نازفة وأطفالٍ فقدوا الشعور بأطراف أصابعهم إلى حد قضمها وعلى أمهاتٍ ربطن الحجارة على صوت جوعهن كي لا يتقاسمون الفتات مع ابنائهم الجوعى !!
لتلزموا خطة الطوارىء التي افرغت الرفوف من المولات والمخابز ودعوها تعبر بسلام دون مغامرات الطرقات وتذكروا بأنكم أنفقتم ما ليس بالحسبان على هدى لتحفظوا ما تبقى في جيوبكم إلى حين انقضائها فما بعد هدى هنالك أسماءٌ ما أنزل الله بها من سلطان بحاجةٍ إلى ذات التكاليف الغير مبررة .
والله المستعان
وفاة رضيع و6 حالات اختناق إثر حريق منزل في الكرك
أمريكا تستهدف الحوثيين بصواريخ توماهوك في اليمن
الطراونة يدعو للتوعية من الفيروس الجديد واتباع التدابير الوقائية
ارتفاع حالات الإصابة بفيروس HMPV في الصين يثير القلق
استشهاد 11 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على غزة
إنجازات نوعية لتمكين ودمج ذوي الإعاقة 2024
مكافحة الأوبئة للأردنيين: نتابع فيروس الصين ولا داعي للهلع
مصرع 6 أشخاص وإصابة 32 جراء سقوط حافلة في البيرو
التعليم العالي تعلن عن جوائز التميز للباحثين والعلماء كومستيك
محمية العقبة البحرية تحذر من سمكة أبو اللبن السامة
محكمة التمييز تؤيد سجن شاب ثماني سنوات لمحاولته قتل شقيقته
إدارة السير تحذر من خطر القيادة دون تثبيت الحمولة
الأشغال تنجز 186 مشروعًا بـ311.7 مليون دينار
واشنطن: إعادة انتخاب مايك جونسون رئيسا لمجلس النواب الأميركي
الشرع يعين مواطناً أردنياً عميداً بالجيش السوري .. من هو
ليلى عبداللطيف تتنبأ للأردن في 2025 هذه الأحداث
من هو حمزة العلياني الحجايا صاحب راتب 4 آلاف دينار
الأردنيون يتعاطفون مع الفنان إبراهيم أبو الخير
توضيح من إدارة السير بخصوص ما حدث في أبوعلندا
مخالفات مالية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. أسماء
ليلى عبد اللطيف: بطولات وتضحيات وحكومة جديدة بفلسطين
مخالفات في جامعة البلقاء التطبيقية
تجميد 6529 طلباً للاستفادة من المنح والقروض الجامعية والسبب ..
قريباً .. الاحتفاظ برقم هاتفك حتى لو غيرت الشبكة
النائب الأسبق زيادين يعارض إصدار عفو عام
قرارات حكومية بشأن المركبات الكهربائية