نائب مساعد وزيرة الخارجية الامريكية : التحول الديمقراطي لا يأتي من الخارج ولا تفرضه املاءات

mainThumb

27-01-2010 12:00 AM

عمان - السوسنة - اكدت نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، الدكتورة تمارا ويتيس التزام الادارة الامريكية بتطبيق المعايير الدولية للديمقراطية وحقوق الانسان في كافة دول المنطقة وقالت ان التحول الديمقراطي لا يمكن فرضه من الخارج ولا يأتي على شكل املاءات من امريكا او غيرها انما هو ناتج عن جهود من هم ضمن مجتمع الدولة ,

وقالت ويتيس في اللقاء الذي جمعها يوم الاربعاء بعدد من ناشري الصحف الالكترونية والمدونيين الاردنيين ان دور الولايات المتحدة ينحصر في افصاحها عن المعايير التي تطمح ان تتحقق في مختلف دول العالم وتقوم بدعم الحكومات والمنظمات والاشخاص الراغبين بالوصول الى هذه المعايير .

وعلقت ويتيس على سؤال حول التباس موقف الولايات المتحدة الامريكية من مسألة الحريات الصحفية -فمن جهة يطالب الكونجرس بفرض عقوبات على الاقمار الصناعية التي تستضيف قنوات فضائية تنتقد سياسات الولايات المتحدة الامريكية ومن جهة ثانية تخرج وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بخطاب ينادي بحرية مطلقة للصحافة الالكترونية- حيث قالت ان موضوع فرض العقوبات على الاقمار الصناعية هي مشروع قرار مقترح لم يتم اقراره من قبل الكونجرس الامريكية حتى الان وهو لا يعبر عن موقف الادارة الامريكية الواضح من مسألة الحريات الصحفية "نحن دولة ديمقراطية ويحق لكل عضو في الكونجرس اقتراح مسودة قانون ولكن هذه الاقتراحات لا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية للولايات المتحدة الامريكية "..

وتحدثت ويتيس باسهاب عن مضامين خطاب وزيرة الخارجية الامريكية الاخير ودعت الى مزيد من احترام الحريات واحترام حق الجميع في التعبير عن رأيه بحرية على الانترنت وقالت ان الانترنت وسيلة اعلام يمكن استخدامها بشكل ايجابي فتصبح صوت من لا صوت له ويمكن استخدامها سلبا عن طريق نشر الافكار المسيئةوالضارة ..

وعن الحريات الصحفية في الاردن قالت ويتيس ان هناك قيودا تفرض على الحريات الصحفية في الاردن وهنا لا نتوقف عند مسألة اي من وسائل الاعلام التي تمارس عليها القيود وانما المقصود هنا ان هناك قيودا ما زالت موجودة على حرية الرأي والتعبير بغض النظر عن وسيلة الاعلام ..

واضافت ويتيس ان الاردن يمر بمرحلة مهمة جدا وحساسة فالانتخابات النيابية على الابواب والجميع سيكونون بحاجة الى اعلام حر يفسح المجال امام الجميع للمناقشة والحوار وابداء وجهات النظر حول مختلف القضايا وذلك بغية المشاركة الفاعلة في العملية السياسية .

وقالت ويتيس انها موقف الادارة الامريكية من الحريات الصحفية في الاردن اوصلته للحكومة الاردنية قبل ان تعرضها امام الحضور في مقر السفارة الامريكية في عمان .وتوقعت ان تقوم الحكومة الاردنية بتسهيل وجود هذه النقاشات المفتوحة للعامة واعتبرتها معايير تتوقع الادارة الامريكية والرئيس اوباما من الاردن التجاوب معها كما نتوقع من البلدان الاخرى نفس الشئ .

وكشفت ويتيس عن تبني الادارة الامريكية لمشاريع لدعم حرية الصحافة الالكترونية وستكون البداية بمشروع "تكنولوجيات التمكين الجديدة " وهذا المشروع يهدف - على حد قولها - الى توسيع قاعدة التعلم على الانترنت وبناء القدرات للاستفادة من الفضاء الالكتروني وقالت "انا متحمسة من امكانية توفير مساعدة ودعم تقني معرفي في المنطقة " .

واشارت ويتيس الى خطاب هيلاري كلينتون حول التنمية وقالت انه لا يقل اهمية عن خطابها الاخير حول الحريات الصحفية على الانترنت وبينت ان كلينتون ركزت على عدد من المبادئ المهمة على رأسها قضية التشابك بين الديمقراطية والتنمية وان الحكومات لن تتمكن من تحقيق الرفاه والازدهار لشعوبها من دون حرية .والامر كذلك بالنسبة للشعوب فلا يمكن فرض الديمقراطية على المواطنين فالاصل ان تكون رغبة اصيلة تنبع منهم ونحن في الادارة الامريكية نتجاوب مع احتياجات ومتطلبات المجتمع المحلي وصولا الى وضع استراتيجية للتنمية من خلال حوار قائم مع المجتمعات المحلية.

وانهت مداخلتها بالقول نحن ملتزمون بالحوار مع الحكومات على اساس الاهتمام المشترك في هذه الملفات و"صديقك من صدقك لا من صدقك "..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد