قرار دخول الأردن في حرب ضد داعش هو أصل الحكاية
يلتف الأردنيون اليوم حول قضية الأسير الطيار معاذ الكساسبة وهم بذلك يجسدون قيمنا الأصيلة التي تدعو إلى التكاتف والتوحد عندما تداهمنا الملمات والتحديات .
بعض الأردنيين صبوا جام غضبهم على تنظيم الدولة الإسلامية بسبب إسقاط الطائرة الأردنية وأسر قائدها في حين تداول مواطنون آخرون قصصا وأحاديث وعبروا عن مشاعر صادقة ولكن يغلب عليها الجوانب العاطفية .
والحقيقة أنه وفي هذا الخضم من الهرج والمرج يغفل الأردنيون أن الاردن في حالة حرب مع داعش وهو جزء من التحالف الغربي ضد داعش أو على رأي قبطان السياسة الأردنية ناصر جوده "الغرب هو الذي دخل مع الاردن في حرب ضد داعش"!!!.
القضية أن أسر الطيار الكساسبة هو نتاج لقرار دخول الاردن في مواجهة مع تنظيم الدولة ، والحرب فيها قتلى وأسرى وتدمير فالطيار الكساسبة كان في مهمة قتالية ضمن سرب جوي للتحالف يقذف أهداف لداعش بقصد تدميرها وقتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي هذا التنظيم .
نعتقد أنه في الأيام والشهور القادمة سيتكرر مشاهد كثيرة للمواجهة ولا نستبعد أن تكون مواجهة مباشرة بين قواتنا المسلحة ومقاتلي تنظيم الدولة على حدودنا مع العراق وسوريا .
من هنا نعتقد بأن دخول الاردن في حرب مع داعش دون تفويض من قبل الشعب أو ممثليه هو الذي يشكل أصل الحكاية وهو الذي وضع الأردن في حالة مواجهة مع تنظيم الدولة الذي لم يستهدف الاردن أصلا .
ما زلنا نعتقد بأن قرار دخول الحرب مع تنظيم الدولة لم يكن قرارا يحقق مصالح الشعب الأردني ولا يخدم أمنه وأمانه لا بل فهو قرار عرض أمننا الى الخطر وأسيرنا معاذ الكساسبة هو ضحية لمثل هذا القرار ويمكن أن نشهد في الشهور القادمة تفاقم ومواجهات يترتب عليها خسائر أكبر.
لا نعلم فيما اذا استشار أولي الأمر في الأردن فقهاء الدين ورجال الشريعة للحصول على الرأي الشرعي في الانخراط في حرب مع عشرات الدول غير الإسلامية ضد فرقة إسلامية!! وهل استشار مثلا قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل وكذلك مفتي المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة وغيرهم من الفقهاء لإبداء رايهم الشرعي في دخولنا في حرب مع تنظيم الدولة؟؟ .
وإذا كان أولي الأمر في المملكة لا يستشيرون الشعب في قرار خطير وهام كقرار الدخول في حرب مع داعش وإذا كان لم يستشير الفقهاء والأئمة ورجال الشرع فمن يا ترى الذي يشير ؟ وكيف يمكن للشعب أن يتحمل تبعات قرارات لم يشارك بها؟ .
الحكومة البريطانية خاضت جدلا كبيرا مع مجلس العموم على مدار أكثر من ثلاث أسابيع بشأن التدخل في الحرب ضد تنظيم الدولة وقد تمخض عن هذا النقاش أن سمح المشرعين البريطانيين للحكومة بالتدخل المحدود جدا في الحرب وفي العراق فقط وحدد التفويض مجالات التدخل وحدوده وينطبق هذا على تفويض الكونجرس الأمريكي للرئيس أوباما في التدخل المحدود في الحرب على تنظيم الدولة.
لا نعلم نحن في الاردن كيف دخلنا ولماذا وبتأثير من ولكن الذي نعلمه بأنه علينا تحمل نتائج هذا القرار.
نسبة من الاردنيين لا ترى في تدخل الاردن ضرورة أو جدوى تذكر لا بل يعتقدون أن هذا القرار يعرض الاردن لمخاطر أكثر من كل الدول المشاركة في التحالف لكون الاردن له حدود برية مع العراق وسوريا ولكون الاردن أصبح قاعدة لانطلاق العمليات القتالية الجوية للتحالف من أراضيه.
لن تتأثر الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا والامارات وغيرها من الدول في حالة تأزم الموقف وتسارع انتشار تنظيم الدولة وازدياد مكاسبه وقوته على الارض وكل ما على هذه الدول أن تفعله هو أن لا ترسل طائراتها لمهمة قتالية أخرى .
أما الاردن فقد أصبح هدفا لداعش بعد دخوله في التحالف وهو على مقربة من المواقع الارضية لتنظيم الدولة كما أن داعش تحظى ببعض بؤر الدعم والتأييد من تنظيمات وجهات سياسية في بعض المدن الأردنية .
التحالف الغربي لن يتمكن من القضاء على تنظيم الدولة الذي يتبع استراتيجيات توحي بأنه يهيئ لقيام دولة ومؤسسات واقتصاد .تنظيم الدولة ليس القاعدة وليس جماعة بوكوحرام أو جماعة أبو سياف في الفليبين وإنما هو تنظيم يؤسس لدولة وقد أصدر عملة ووثائق سفر وبطاقات شخصية ويضع إعلانات لتوظيف خبراء النفط والغاز .
نعم تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب وما زال يرتكب أخطاء جسيمة تتعلق بجز رقاب وسبي النساء وتشريد الإيزيديين وتفجير بعض المقامات والمساجد ولكن هذه الأخطاء لم تقلل من تزاحم الشباب من كافة الملل والنحل للانضمام الى صفوفه.
على الحكومة الأردنية أن تراجع مواقفها وتضع مصالح الشعب الأردني العليا نصب أعينها ونعتقد بأن التراجع عن الخطأ هو خير من الإمعان فيه.
نسأل الله أن يحمي الأردن وابن الأردن الأسير معاذ الكساسبة وأن يعيده لأهله سالما.
لافروف يعلّق على التحالف بين روسيا والولايات المتحدة
لا تأجيل لأقساط القروض في الأردن خلال شباط وآذار
العودات: لا تمييز بين ذوي الإعاقة وأبناء الوطن بالعمل
الأونروا: إسرائيل تستخدم وقف إدخال المساعدات لغزة كسلاح سياسي
دبي وجهة مثالية للاحتفال بروحانية شهر رمضان
تهديد نيكول سابا بسبب ياسمين عبد العزيز .. وهي تتفاعل
الأعلى للسكان ومركز بروكلي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية المستدامة
السخرية من مشهد لأحمد العوضي في فهد البطل
الفراية يؤكد دور وزارة الداخلية في حفظ النظام والسلم المجتمعي
الصين تطلق بنجاح 18 قمرا صناعيا إلى الفضاء
المنتخب الوطني للكراتيه يبدأ تدريباته في الصين
البكار: لا خوف على أموال الضمان الاجتماعي
الإعلام العبري يهاجم مصر بسبب فوانيس أبو عبيدة
اعتماد عمان الأهلية مركزًا للأمن السيبراني لاتحاد الجامعات العربية
إخلاء مفاجئ لطلاب اليرموك بعد الرابعة عصرًا .. ما الذي يجري
صدمة في أروقة اليرموك .. تهديد الحريات الأكاديمية ونداءات للقيادة الهاشمية للتدخل
رسائل نصية غامضة تصل لهواتف السوريين .. ما القصة؟
بيان ناري لحراكيي اليرموك: تصاعد الاحتجاجات وشيك .. أسماء
الحراك الطلابي في اليرموك يقرر الإنضمام لوقفات الأكاديمين الاحتجاجية
أمانة عمان تعلن عن حاجتها لموظفين .. رابط
ترند الخريس يحرق سيارة في العقبة ويثير الذعر .. فيديو
رئيس جامعة اليرموك يتراجع عن تعميمه وسط تصاعد الاحتجاجات
هام من الضريبة بخصوص صرف الرديات
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء ومواعيد
الملك ينعم على مدير المخابرات الأسبق البطيخي باليوبيل الفضي
النواب يرفض فصل المتحرش من العمل
الحكومة تحدد عطلة عيد الفطر .. تفاصيل