العبادي: حتى لو اغتالوني !
هل كانت رسالة لخصومه أم صرخة لحلفائه، عندما تحدث صراحة قبل أيام عن تحديه «لهم» حتى لو تسبب ذلك في اغتياله؟ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يخوض حروبا متعددة الجبهات في آن واحد. يقاتل «داعش» والجماعات الإرهابية، المنتشرة مثل خلايا السرطان في غرب وشمال العراق. ويحاول إيقاف الحملات التحريضية ضده من قبل رأس الحكومة السابقة، رئيس الوزراء المبعد نوري المالكي. والجبهة الثالثة تنظيف الدولة من أضخم عملية فساد ربما في العالم، أتت على معظم موارد الدولة، وتهددها بالإفلاس، خاصة مع تراجع مداخيل النفط.
وقد كان العبادي واضحا بربطه عملية التنظيف بالخطر على حياته، وكأنه يعني بكلامه أشخاصا بعينهم، متحديا بأنه لن يتوقف عن ملاحقتهم حتى لو كان ثمن ذلك اغتياله. والحقيقة أن حياته باتت في خطر منذ الساعة التي تجرأ فيها على الإعلان عن موافقته على الترشح لمنصب رئاسة الوزراء في أغسطس (آب) الماضي، في وقت اختبأ بقية المرشحين الذين طرحت أسماؤهم خوفا من المالكي الرافض للتنحي. أحدهم سافر إلى لندن، وأعلن من هناك أنه سيرفض لو كلف المهمة، والثاني قيل إنه سافر إلى بيروت، والثالث لم يرد على الاتصالات. وبقي العبادي الجريء الوحيد الذي أعلن قبوله التحدي. وبسببه، أزبد المالكي وأرعد، بأنه المرشح الوحيد ولن يرضخ، حتى تكالبت عليه التحذيرات من المرجعية الشيعية، والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. وقد تم تنصيب العبادي على عجل، حتى أن المراسم كانت مختصرة، وصور أداء القسم ظهرت سيئة. ومنذ تلك اللحظة بدأت المهمة الخطرة لرئيس وزراء العراق الجديد، الذي لا يدري من أين ستأتيه الرصاصة الغادرة.
ومن يتتبع تفاصيل المعارك مع تنظيم داعش سيعي حجم التحدي، ويدهش من اتساع نطاقها، وكيف أصبحت أكثر عنفا، ولا يبدو في الأفق القريب أي انتصار للقوات العراقية رغم الدعم الذي تحظى به من الولايات المتحدة. اليوم، تدور حرب كبيرة مع «داعش»، ربما لم تواجه مثلها القوات الأميركية إبان معاركها مع «القاعدة» في السنوات الماضية، وهذا يطرح تساؤلات جادة حول قدرة الدولة العراقية على الصمود في معارك المناطق المتمردة. والأزمة نتيجة مباشرة لفشل، وفساد، قيادة المالكي التي استعدت الأقاليم السنية، وفي الوقت نفسه بنت جيشا هزيلا يقوم على محسوبيات شخصية وطائفية. ويتعهد العبادي بأنه سيستمر في إصلاح تركة المالكي، الدولة الفاسدة، والتي يقول إنها كانت تدفع مليارات الدولارات لأشخاص، وعقود وهمية، ضمن عملية واسعة ومنظمة.
ولا يملك العبادي خيارات كثيرة، فالمعركة مترابطة وضرورية لبقاء النظام الحالي، فمحاربة الفاسدين لا تقل أهمية عن مقاتلة «داعش»، لأن حكومته ستفلس وتنهار دون مصادر مالية تمكنها من الإنفاق على موظفيها، ونشاطاتها، وتمول حربها المصيرية.
أيضا، الأموال المتسربة تذهب إلى قوى سياسية تنافس الحكومة وتعمل على إسقاطها، وهذا يتم في وقت غالبية العراقيين بلا وظائف حكومية، والدولة لا تزال متخلفة في أداء واجباتها لمواطنيها في التعليم، والتطبيب، ومشاريع البناء الموعودة، التي لم يتحقق منها سوى بضعة ملاعب كرة، وبضع منشآت بنيت في البصرة.
لا شك أن العبادي يحمل روحه على كفه، ويغامر كثيرا، وفي الوقت نفسه خصومه يخشون من إيذائه بعد أن أصبحت فضائحهم على كل لسان، ومحل غضب شعبي عارم.
* الشرق الاوسط
محافظ عجلون يهنئ الطوائف المسيحية بعيد الميلاد
غارة مطار صنعاء استهدفت فريقاً أممياً تفاوضياً
فصائل المعارضة السورية تحل نفسها .. والكيان الشرعي وزارة الدفاع
سوريا .. انسحاب الجيش الإسرائيلي من ريف درعا
افتتاح معرض المنتوجات الزراعية والريفية في جرش
إربد: دعوة مزارعي الزيتون للري التكميلي للأشجار
تخريج 160 طالبا من حفظة القرآن الكريم في الزرقاء
اختلالات مالية في فرع العقبة لمؤسسة الإقراض الزراعي
ديوان المحاسبة يكشف مخالفات في وزارة الزراعة
خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات التوجيهي
ديوان المحاسبة: تصويب 2366 ملاحظة ومخالفة لعام 2023
محللون : الوحدة الوطنية سبيل الخلاص لسوريا
ارتفاع وفيات الأطفال حديثي الولادة نتيجة البرد في غزة
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية
تفاصيل الحالة الجوية بالتزامن مع دخول مربعانية الشتاء
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي