السوسنة - تتكون حصى الكلى من املاح ومعادن، يشكل البول مصدرها، اذ تتبلور مكونة حصى صغيرة. قد تكون الحصى صغيرة بحجم حبيبات الرمل، أو كبيرة بحجم كرة الغولف. من الممكن أن تبقى الحصى داخل الكليتين، أو أن تتحرك الى خارج الجسم بواسطة الجهاز البولي(Urinary system).
الجهاز البولي هو الجهاز المسؤول عن انتاج البول في الجسم وتوصيله الى خارج الجسم. يتركب جهاز البول من الكليتين، القنوات التي توصل الكليتين بالمثانة الحالب (Ureter)، المثانة (Urinary bladder) والقناة الموصلة من المثانة الى خارج الجسم الاحليل (Urethra).
من المرجح عدم الشعور بأي الم عند عبور الحصى من خلال المثانة. ولكن من الممكن أن تكون هذه العملية مصحوبة بظهور الم حاد وأن تؤدي الى ظهور أعراض أخرى.
أعراض حصى الكلى
في معظم الحالات، لا تظهر أعراض حصى الكلى، طالما بقيت الحصى في الكليتين، فإنها لا تسبب أي الم. لكنها قد تسبب ظهور الم مفاجئ وحاد عند تحركها الى خارج الكليتين بإتجاه المثانة.
يجب التوجه لتلقي العلاج الطبي الفوري في حالة الشك بوجود حصى في الكليتين، كلتيهما أو احداهما. يجب الانتباه الى ظهور الم مفاجئ وحاد في احد جانبي الجسم، في تجويف البطن، في الاربية (groin)، أو في حالة ميل لون البول الى الاحمر أو الوردي. اضافة الى ذلك، من الممكن أن يشعر المرء بالغثيان وأن يعاني من القيء.
أسباب وعوامل خطر حصى الكلى
تتكون الحصى في الكليتين نتيجة لتغيرات في المستويات الطبيعية، السليمة، للسوائل، الاملاح، المعادن ومركبات اخرى يحتوي عليها سائل البول.
المسبب الاساسي لتشكل الحصى في الكليتين هو استهلاك كميات غير كافية من السوائل. يجب الحرص على شرب الماء بكميات كافية من اجل المحافظة على صفاء سائل البول (ما بين 8 - 10 كؤوس من الماء يوميا، تقريبًا). بعض الاشخاص معرضون اكثر من غيرهم لتكون الحصى في الكليتين لديهم، وذلك جراء حالات طبية معينة أو جراء ميل عائلي/ وراثي.
يمكن أن تتكون الحصى في الكليتين على أساس وراثي. في حالة تعرض اشخاص اخرين في العائلة نفسها الى الاصابة بحصى الكلى، فمن المرجح أن يصاب بها أخرون من افراد العائلة، أيضًا.
تشخيص حصى الكلى
قد يلاحظ المرء اصابته بحصى الكليتين، للمرة الاولى، لدى زيارته الى الطبيب المعالج، أو عند توجهه الى غرفة الطوارئ بسبب ظهور أوجاع في احد الجانبين أو في تجويف البطن. يقوم الطبيب المعالج بطرح بعض الاسئلة حول طبيعة الالم ونمط الحياة. ثم يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي شامل وقد يطلب إجراء فحوص تصوير (Imaging) مختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية (رنتجن X-ray ) من أجل فحص الكليتين وجهاز قنوات البول لدى المريض.
كما قد يحتاج المرء، في مثل هذه الحالة، الى الخضوع لفحوصات إضافية أخرى، وخاصة عند اكتشاف وجود اكثر من حصى واحدة لديه، أو اذا ما تبين أن في عائلته تاريخًا طبيًا من الاصابة بحصى الكليتين. في سبيل تحديد المسبب لتكون الحصاة في الكليتين، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوص دم معينة، اضافة الى تجميع البول لمدة 24 ساعة. هذه الفحوصات تساعد الطبيب المعالج في تحديد ما اذا كان الشخص المفحوص معرض للإصابة بحصى الكليتين في المستقبل أيضًا.
لا تسبب حصى الكليتين، بشكل عام، ظهور الالم. اذا ما كان هذا هو الحال لدى شخص ما، فمن المحتمل أن يتم اكتشاف اصابته بحصى الكليتين خلال اجرائه فحوصات لمعالجة مشكلة طبية أخرى يعاني منها.
علاج حصى الكلى
في معظم حالات حصى الكلى، قد يطلب الطبيب المعالج أن تتم معالجة المريض في بيئته المنزلية. فهو يستطيع تناول مسكنات الاوجاع، اضافة الى الحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الاخرى، وذلك لمنع إصابته بالجفاف. وقد يصف له الطبيب المعالج أدوية من شأنها أن تساعد في خروج الحصاة من الجسم.
عندما تكون الحصى كبيرة جدًا، نسبيًا، بحيث لا يمكن أن تخرج من تلقاء نفسها، أو في حالة كون الحصى عالقة في داخل المسالك البولية، فمن الممكن أن يحتاج الى علاج اضافي. شخص واحد، او اثنان، فقط من بين كل 10 حالات اصابة بحصى الكلى، لا يمكن معالجتهم بالوسائل المنزلية البسيطة.
يعتمد علاج حصى الكلى الطبي الاكثر شيوعًا على الموجات الصوتية، وتسمى هذه الطريقة العلاجية "تفتيت الحصاة بالموجات الصادمة من خارج الجسم" (Extracorporeal shock wave lithotripsy - ESWL). يقوم هذا العلاج بتفتيت الحصى في الكليتين محولا اياها الى فتات صغيرة جدًا، بواسطة الموجات فوق الصوتية أو الموجات الصادمة. تكون هذه الفتات صغيرة جدًا الى درجة أنها تستطيع العبور في الجهاز البولي لتخرج من الجسم، من ثم، بواسطة سائل البول.
في حالات اخرى، قد يحتاج طبيب الجهاز البولي (urologist) الى اخراج الحصى في اطار عملية جراحية، أو بواسطة ادخال دعامة (stint) الى داخل المثانة بغية ابقاء ممر مفتوح يسمح بعبور الحصى من خلال المثانة.
الوقاية من حصى الكلى
عندما يعاني شخص ما من وجود أكثر من حصاة واحدة في الكليتين، وخصوصا عند وجود ميل عائلي لديه لتكون حصى في الكلى، فمن المرجح أن يعاني من هذه الظاهرة، مرارًا وتكرارًا.
ولكن، بإستطاعته اتخاذ بعض التدابير والاجراءات التي تمنع معاودة تكون الحصى في كليتيه. ويتم هذا بواسطة:
الحرص على شرب كميات كافية من السوائل. يجب محاولة شرب كميات كافية من الماء، ما يقارب الـ 8 - 10 كؤوس يوميا، وذلك بهدف المحافظة على صفاء سائل البول. يجب محاولة زيادة كميات الشراب التي يتناولها، ببطء وبشكل تدريجي، ربما عن طريق اضافة كاس واحدة من الماء كل يوم حتى الوصول الى الهدف، وهو 8 - 10 كؤوس يوميًا.
الحرص على تغيير النظام الغذائي. هذا الامر قد يساعد، لكن النتيجة منوطة بالمسبب الاساسي لتكون الحصى في الكليتين.
العلاجات البديلة
في حالة الاصابة بأوجاع شديدة جدًا، فهذا يدل على أن أحدى الحصاة تسد مجرى البول، أو على وجود تلوث (التهاب) في المسالك البولية.
في كلتا الحالتين اعلاه، يوصي الطبيب المعالج بتناول علاج طبي (دوائي).
بدائل العلاج المتاحة هي:
المعالجة بالموجات الصوتية - "تفتيت الحصاة بالموجات الصادمة من خارج الجسم" (Extracorporeal shock wave lithotripsy - ESWL).
تنظير الحالب (Ureteroscopy)
تؤخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل، مثل: حجم الحصى، موقعها في مجاري البول، الوضع الصحي العام والعديد من العوامل المختلفة الاخرى، لتحديد العلاج الافضل والاكثر نجاعة للحالة الفردية العينية، ولتحديد ما اذا كان من المفضل اجراء عملية تفتيت للحصى في الكليتين او اخراجها بواسطة الجراحة.
(Webteb)