صحيفة السوسنة الأردنية

ابلغ أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد وزير الداخلية عيد الفايز برغبة المكتب التنفيذي زيارة الأسرى الأردنيين الأربعة الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال مؤخراً،وتم إيداعهم لاحقا في سجن أردني بناء على تفاهم مع سلطات الاحتلال.

وجاء في الرسالة التي بعث بها الأمين العام لوزير الداخلية ان المكتب التنفيذي "يرغب بزيارة الاخوة الابطال الاسرى الاردنيين الاربعة المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني سلطان العجلوني، خالد أبو غليون، سالم أبو غليون، وأمين الصانع".

وكان الأسرى الاردنيون الاربعة قد نقلوا مساء الخميس المنصرم إلى مركز إصلاح وتأهيل "قفقفا" بمحافظة جرش،استنادا إلى اتفاق مع اسرائيل نص على أن يقضي الأسرى 18 شهرا في سجن أردني قبل الإفراج عنهم.

وسبق ان اعلن الحزب عن استنكاره واستياءه الشديد لموافقة الحكومة على ايداع الاسرى الاربعة السجون الاردنية ،اذ اعتبرت كتلة الحزب النيابية هذه الخطوة "انتقاصاً" من السيادة الأردنية و"تجاوزاً" للقوانين الوطنية النافذة و"إساءة بالغة" لمشاعر الأردنيين "جميعاً"،باعتبار الأسرى الأردنيين "أبطالاً دافعوا عن كرامة هذا الوطن وشرف هذه الأمة ويستحقون أن يستقبلوا استقبالاً مشرفاً لا أن يتم إيداعهم في السجون الأردنية استجابة لإملاءات العدو الصهيوني الذي يهدف الى قتل روح المقاومة في هذه الأمة"
كما كان النائب الاول للامين العام رحيل الغرايبة قد دعا الحكومة الى الإفراج عن هؤلاء الأسرى ،اذ "من غير المعقول ان تواصل الحكومة تنفيذ حكم صدر عن المحاكم الصهيونية"،منوها الى ان الإبقاء على حبس هؤلاء الاسرى "مخالف لاي منطق لان هؤلاء لم يرتكبوا اي جريمة يعاقب عليها القانون الأردني".واعرب عن امله في ان "لا تسجل الحكومة على نفسها مثل هذا الموقف التاريخي الذي سيبقى نقطة مظلمة في تاريخ الاردن"،كما طالبها بـ"الضغط" للافراج عن باقي الاسرى الأردنيين والحصول على معلومات عن المفقودين.