مجتمعنا بين مثالية الفكر وسوء التطبيق
ظاهرة ومشكلة نعاني منها كثيرا في مجمعاتنا , مشكلة "مثالية التفكير وسوء التطبيق" نعاني منها على مختلف المستويات من المستوى الرسمي إلى المستوى الفردي المدرسة كمدرسين ودارسين وفي السلوك اليومي . نفكر ونخطط ونتكلم بكل مثاليه ودائما نستخدم صيغة " أفضل" ,فنفكر ونخطط ونتكلم عن اكبر المشاريع وأحسن المشاريع وأجود المشاريع " وإلا فلا ثم لا ثم لا . ونغضب لمن يطالب بأقل من ذلك .
وعندما نطبق نجد صيغة " أفعل " انقلبت إلى أسوأ المشاريع وأبطأ المشاريع وأفشل المشاريع.
وهكذا تصبح عندنا ازدواجية تناقض الفكر والواقع والسلوك ,
لاحظ هذه الحقيقة في مجتمعك ,
مثالية فكرية وكلامية في التدين فنتكلم متشددين , بينما التطبيق بعيد عن الواقع.
مثالية فكرية وكلامية في السلوك . بينما السلوك يناقض هذه المثالية .
مثالية في نصح الأبناء , بينما يرون منا عكس ما نقول
مثالية في الحديث بينما التطبيق صفرا.
لاحظ أخي أبو عمرو الدباغ هذه المشكلة في بعضهم, فكتب على صفحته في الفيسبوك يصف احدهم :-
"صفحته غالبها بذاءة وقلة أدب وسباب وشتائم وكذب ..بينما هو ينشر هذا المنشور ..!؟
(هناك من يجرحك بأخلاقه
وهناك من يحرجك بأخلاقه
الفرق نقطة والمعنى كبير ..)
أليست هذه ازدواجية فكرية وتناقض بين مثالية القول وسوء الفعل.
هذه الآفة منتشرة في جميع الدول العربية,
لماذا لا نعترف بالمشكلة في كلامنا ونسعى لحلها ؟
لماذا لا نخطط ونفكر بالمتاح الآن , ثم نحسنه بعد فتره ونعمل على إجادة ما نعمل لأنه ممكن ومتاح ؟
رأيت بنفسي مصنعا لصناعة الألعاب البلاستيكية في الصين , كان في جزء جانبيا من بناء مغطى بالزنك , مساحته متران في ثمانية أمتار فقط لا غير , ويعمل به أربعة على ما أذكر بورديتان كل ورديه اثنان .
وبعد مرور عشر سنوات أرسل لي صاحب المصنع دعوة لحضور مصنعه الجديد مصنع كبير في مساحته والآلات الموجودة. وأصبح لديه فريق عمل كبير وقسم للتسويق . انتقل من 16 متر مربع إلى ما يقرب من خمسة ألاف متر . لم يفكر بمثاليه في البداية وانتهى إلى ما يقارب من المثالية الآن.
وكلنا سمع عن قصص نجاح في مجتمعاتنا نفسها, بدأت صغيرة متواضعة وانتهت كبيرة يشار إليها بالبنان. نجحت لأنها لم تبدأ بالمثالية بل نجحت لأنها بدأت بالمتاح.
لنبتعد عن المثالية الفكرية ولنعمل,من خلال المتاح الآن ثم ستتطور الأمور طالما اجتهدنا وواظبنا على التطوير ,
هذا ينطبق أيضا في الدين والفكر والفن والحياة , لنهتم دينيا بفقه الواقع. فما وقع المتشددون في المهاوي إلا بالمثالية والابتعاد عن الواقع .
والمضحك المبكي أن كثيرا من المتشددين يقيمون في أوربا تحت راية الصليب .
المثالية جيده كهدف ولكنها ليست إستراتيجية تطبيقية . وهذا تطبيق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ) متفق عليه.
لنكن أصحاب المدرسة الواقعية في السلوك , تقيدنا نواهي الشرع . قد يخرج الكثير من إخواني معارضين لي .ولكن تذكروا أن القران لم ينزل دفعة واحده , وكثير من الأحكام أخذت صفة التدرج, هذا يجعلني أقول أن المدرسة الواقعية هي منشأ طبيعي ومن سنن الكون التي سنها الله .
رسميًا .. الليجا تسجل أولمو في قائمة برشلونة
رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان
تقرير: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030
زراعة الكورة تعقد ورشة عن جودة زيت الزيتون
بلدية جرش الكبرى تطلق مبادرة دينارك
1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد
حرائق لوس أنجلوس تلتهم آلاف الأفدنة وتسبب الدمار
الأسهم الأوروبية تنخفض بسبب ارتفاع العائد على السندات
صحة عجلون تناقش التحديات التي تواجه فنيي المختبرات
جمعية الفنادق تنظم دورة توعوية عن مخاطر المخدرات
مصر تؤكد عدم بيع المتحف المصري الكبير
إعلان حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع المنخفض
أسباب ارتفاع أسعار القهوة والدجاج في الأردن
هل هناك مؤشرات لسقوط الثلوج في الأردن .. الأرصاد تجيب
منخفض جوي عميق نهاية الأسبوع الحالي .. تفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
طائرة الملكية تحط في مطار دمشق الدولي .. صور
هل تم رفع بعض أسعار الدخان .. وثيقة متداولة
توضيح مصفاة البترول بشأن وجود ماء في أسطوانات الغاز
وظائف شاغرة لحاملي شهادة الثانوية العامة فما دون .. تفاصيل
شروط عودة الطيران الأردني إلى سوريا
مهم من الحكومة بشأن الترقيات ومكافآت الموظفين الحكوميين
تفاصيل الأحوال الجوية بالمملكة حتى الاثنين
رفع أسعار أصناف جديدة من الدخان .. كم بلغت الزيادة
مطلوب خطر يلقى حتفه خلال مداهمة أمنية في الطفيلة