متى ؟ متى ؟
آه من هذه المتى !!!
أحس أحيانا أنها بعيدة بطول الزمان وبعد كواكب الكون, وأحس أحيانا أخرى أنها تكاد أن تكون في قبضتي وفي حوزتي .
متى يكون لدينا للإنسان كرامة الإنسان في أوطاننا , من المغرب إلى المشرق ؟
كرامة الإنسان وليست كرامة الحيوان .
كرامة الحيوان في أن يأكل ويشرب ويسكن ويتناسل وأن يحس بالأمان فقط ولا حقوق أخرى غير ذلك .
كرامة الإنسان التي وهبها الله له في الفكر والعقل وحق الاختيار فهو يتساوى مع الحيوان في غير ذلك .
لماذا نقول عن الإنسان الغربي انه يتمتع بالحرية ؟هل لأنه يأكل ويشرب ويتناسل ويعيش بأمان فقط ؟
نعم ... هي حقوق أساسية ولا يعيش بدونها , ولكنها ليست كل حقوقه كإنسان .
متى نعلم أن حرية الفكر والكلمة هي الحرية الأكبر والأعظم لأنها هي ما ميزنا الله بها عن كل ما عدانا من خلقه ؟
وهذه الحرية ليست حصرا على فرد دون غيره أو على فئة دون أخرى , أو مجموعة دون أخرى. بل هي حرية واجبه ويجب أن تكون لكل فرد في الوطن , سواء كان منا أو لم يكن منا.
متى ندافع عن حق مخالفينا مثل بل قبل أن ندافع عن حقوقنا ؟
يقول نلسن مانديلا أنه عندما يهان شخص فهي إهانة للإنسانية , أسمعها فاضحك وبعض الضحك اقرب للبكاء ... آه كم أهينت الإنسانية لدينا.
لم نعلم كيف نتفق , ولم نعرف كيف نختلف
و علم الاختلاف أهم بكثير من علم الاتفاق. وأخلاق الخلاف أهم بكثير من أخلاق الاتفاق.
لم نتعلم كيف نتعايش مع الآخر المخالف لنا في الرأي. لم اقل كيف نتفق على الرأي فذلك مستحيل , المطلوب هو التعايش . أن نقبل العيش مع الأخر دون أن نعرضه لأذع نفسي أو جسدي أو مادي
كما أن الثقة بين عناصر المجتمع مفقودة , فلا نثق في الآخر المخالف , فهو أما "خائن" أو "كافر" أو "ظلامي" أو "إرهابي" ونحن الوطنيون المسلمون المتنورون وكل ما عدانا, وكل من خالفنا يستحق القتل أو السجن أو الترهيب. كأننا حصلنا من الله سبحانه وتعالى على تفويض بأن نكون القضاة بين خلقه.
قلت مرة بعد انتصار الثورة الليبية " لن أحس بالراحة حتى أرى من يؤيد القذافي يتكلم برأيه في ساحة الشهداء في طرابلس الحبيبة بحرية دون خوف أو وجل ودون ن يترض لإهانة أو أذى " .
ووجهت حينها بسيل من الانتقادات والهجوم , فتساءلت هل ستنجح الثورة الليبية في ساحات الحياة كما نجحت في ساحات القتال؟ كتبت مقال " نجحت الثورة الليبية فهل ستنجح حكومتها ", بالطبع هذا السؤال ينطبق على الثورات في تونس ومصر واليمن .
هل ستنجو الثورات العربية من المؤامرات التي تحاك ضدها من كل مكان ؟
هل ستتحول الثورات العربية إلى حركة عابرة في تاريخنا كما مر غيرها من حركات ولم تغير الواقع بل كانت عامل تثبيت له ؟
مرت في تاريخنا ثورات كثيرة مثل ثورة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه في مكة وثورة الحسين بن علي رضي الله عنه في العراق وثورة الزنج في البصرة , فكانت عامل تثبيت للواقع بدل أن تكون عامل تغيير.
وهكذا أصبحت , أو ستصبح ثوراتنا اليوم , والسبب هو عدم قبول الآخر والشك في المخالف والطمع في المناصب أو المال أو الشهرة أو غيرها من المصالح الوقتية والفئوية .
وكان الحل هو القوة الغاشمة أو الوقوع في الفوضى , القوة الغاشمة بكل معانيها من قوة للسلاح أو من يملك السلاح , وسقط الشعب رهينة الخوف وانعدام الأمن والأمان , فأصبحت الكثرة منهم يتمنون رجوع الطواغيت السابقون على ما كان فيهم . وأصبحت الشعوب العربية تقول " أنج سعد فقد هلك سعيد"
أن أردنا لأي ثورة النجاح في العبور إلى بر الأمان فيجب على الجميع القبول بالرأي الآخر , واللجوء إلى الحوار والنقاش , وأن تكون صناديق الاقتراع هي الحكم والفيصل الذي يقبل به الجميع . ومن فاز بنتيجة الصندوق يجب أن توفر له كل عوامل النجاح وبعد نهاية فترته الدستورية , ستحاسبه صناديق الاقتراع . وأٍن يكون دور مخالفيه في محاربته بالرأي والنقد والمحاسبة . لا بالسلاح والتدمير والقتل .
أظن أني أخطأت في عنوان مقالي السابق . فالعنوان كان يجب أن يكون " نجحت الثورة الليبية فهل سينجح شعبها ؟ "
فالحكومة هي جزء من الشعب , والجيش جزء من الشعب, والثوار المقاتلون هم جزء من الشعب , وحملة السلاح هم جزء من الشعب ومؤيدو القذافي هم جزء من الشعب . فالشعب بكل أطيافه داخل في هذا الاختبار الحقيقي.
هل سينجح الشعب في النجاة بسفينة الوطن إلى بر الأمان والتطور والازدهار حيث يصبح الجميع ,أقولها مرة أخرى " الجميع " أحرارا في الفكر و القول , أحرارا آمنون على أنفسهم وأموالهم ؟
وسيبقى السؤال مطروحا حتى نرى النتيجة على نشرات الأخبار
وعلى دروب الحرية نلتقي .........
رسميًا .. الليجا تسجل أولمو في قائمة برشلونة
رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان
تقرير: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030
زراعة الكورة تعقد ورشة عن جودة زيت الزيتون
بلدية جرش الكبرى تطلق مبادرة دينارك
1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد
حرائق لوس أنجلوس تلتهم آلاف الأفدنة وتسبب الدمار
الأسهم الأوروبية تنخفض بسبب ارتفاع العائد على السندات
صحة عجلون تناقش التحديات التي تواجه فنيي المختبرات
جمعية الفنادق تنظم دورة توعوية عن مخاطر المخدرات
مصر تؤكد عدم بيع المتحف المصري الكبير
إعلان حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع المنخفض
أسباب ارتفاع أسعار القهوة والدجاج في الأردن
هل هناك مؤشرات لسقوط الثلوج في الأردن .. الأرصاد تجيب
منخفض جوي عميق نهاية الأسبوع الحالي .. تفاصيل
طائرة الملكية تحط في مطار دمشق الدولي .. صور
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
هل تم رفع بعض أسعار الدخان .. وثيقة متداولة
توضيح مصفاة البترول بشأن وجود ماء في أسطوانات الغاز
وظائف شاغرة لحاملي شهادة الثانوية العامة فما دون .. تفاصيل
شروط عودة الطيران الأردني إلى سوريا
مهم من الحكومة بشأن الترقيات ومكافآت الموظفين الحكوميين
تفاصيل الأحوال الجوية بالمملكة حتى الاثنين
رفع أسعار أصناف جديدة من الدخان .. كم بلغت الزيادة
مطلوب خطر يلقى حتفه خلال مداهمة أمنية في الطفيلة