صحيفة السوسنة الأردنية

لجأت شركة عطور مصرية إلى طريقة غريبة للترويج لمنتجها , أثارت غضب المجتمع المصري ووصفها صحافي مصري على أنها "دعاية بالدعارة".

وكانت شركة عطور قد وزعت مطبوعات تحمل صورة شفتين مكتوباً عليها "مع كل رشة من العطر تاخد بوسة.. ومع العطر في عيد الحب تاخد 100 بوسة". واستعانت الشركة بفتاة ترتدي ملابس ساخنة تمنح قبلة لكل رجل يشتري منها زجاجة عطر.
ونقل "العربية" قائلة .. صدق أو لا تصدق .. هذا يحدث في مصر الآن.. سيارة نقل كبيرة تقف بجوار حمام السباحة الأوليمبي بنادي الشمس، الواقع في حي مصر الجديدة الراقي، تبيع أحد منتجات شركة عطور وبجوار السيارة تقف فتاة في حوالي العشرين من عمرها ترتدي ملابس ساخنة تقبل كل من يشتري العطر".
وتابعت الصحيفة بالقول " أحد الشباب أخبرها أن معه 5 جنيهات فقط , فقالت له أنت لا تستحق سوى التسليم باليد ... وفتاة تقدمت لشراء العطر لكنها لم تحصل على قبلة لأن القبلات للشباب فقط حسب كلام صاحبة الملابس الساخنة".
ورأى الصحافي المصري محمد الباز أن هذا الأسلوب "دعاية بالدعارة وافتقاد للياقة الأخلاقية التي تسببت بها الأزمة الاقتصادية وانتشار البطالة والضغوط المعيشية التي تجبر الطبقة المتوسطة على دفع بناتها لقبول وظائف من هذا النوع، لينفقن على احتياجاتهن ولأن هناك عائد مجز وراء ذلك".
وأضاف الباز، وهو مدرس بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، "أنه من حق المجتمع ألا يخدش حياء أحد"، مشيراً إلى أن "التطور المذهل في تكنولوجيا الاتصال الرخيصة جعلت الشباب من الجنسين يقبلون مثل هذه الوظائف لكي يحصلوا على المال الذي يمكنهم من دخول هذه التكنولوجيا".