العراق : أزيديات ينتحرن تفادياً للسبي

mainThumb

02-09-2014 11:19 AM

السوسنة - نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية تقريراً موسعاً من أربيل، تناول ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، والجرائم التي يرتكبها بحق الأقلية الأيزيدية. ويشير التقرير إلى هرب أبناء هذه الأقلية إلى الجبال من جرائم داعش، مضيفاً أنه خلال ساعات قليلة، تناثرت جثث عشرات الرجال ممن أعدموا بشكل كيفي، أو قتلوا وهم يدافعون عن بناتهم اللواتي أخذن سبايا، فيما أبقى التنظيم على العديد من العجائز ولم يتعرض لهن. لكن "إحدى العجائز وتدعى ريحان لم تحتمل ما جرى لعائلتها، فـ "صعدت إلى الطابق العلوي ورمت بنفسها".

وأضاف التقرير: "حتى من حاول الاختباء أو الهروب عبر الطرق الجانبية لم يتمكن من النجاة بسبب الخونة من أهل المدينة، الذين كانوا أعضاء في التنظيم"، مشيراً إلى أن السقوط وما تبعه من انهيار لم يحدثا صدفة: "لقد هاجموا بأعداد كبيرة من المقاتلين في منطقة رخوة عسكرياً واخترقوها، في الوقت الذي أطلقوا فيه الإشاعات عبر العشرات من مؤيديهم لخلق الفوضى والرعب، ونجحوا في صنع شعور باستحالة مقاومتهم".

ويتابع تقرير "الحياة": "بعد يومين من سقوط سنجار، ترك مقاتلو الدولة الإسلامية فتاة في العشرينيات من عمرها على مقربة من المدخل الشمالي للجبل، كان صوتها مسموعاً في كل اتجاه، على الرغم من الانهيار الذي بدت عليه. كانت تلح وهي تبكي على بعض الرجال لقتلها: "لقد اعتدوا عليّ. فعلها أشخاص عدة ثم تركوني هنا. أرجوكم اقتلوني".

وعن سبي النساء، يقول التقرير إن صناعة الرعب لم تتوقف عند ذلك، فقد كشف نشطاء مدنيون ومسؤولون محليون وبرلمانيون عن اختطاف أكثر من 700 امرأة ايزيدية في الأسبوع الأول لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على سنجار، واستحداث سوق للجواري في الموصل، حُدِّد سعر المرأة فيه بمبلغ يتراوح بين 150 و500 دولار أمريكي.

وبحسب مسؤولين، فإن السبايا الايزيديات جرى بيعهن للمسلحين الأجانب. وتم تحديد أوقات البيع في الصباح والمساء بشكل يمنح الفرصة للمقاتلين "للتمتع بالنساء خلال إجازاتهم".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد