الصمت الدولي عما يجري في غزة .. كما تتآكل الاكلة على قصعتها

mainThumb

02-08-2014 02:37 PM

منذ اليوم الاول من حرب اسرائيل على غزه وهي تراهن على تحقيق اهدافها المطلوبة فابتدأت بطائرات أف ستة عشر.... ولكن لم يتحقق شيئا على الارض فلجأت الى الحرب البرية معتقدة انها ستلقن المقاومة الفلسطينية وأهل غزة دروسا صعبة كما حصل في الماضي  ولكن صمود المقاومة الفلسطينية امام جيش اسرائيل الذي لا يقهر اذهل نتنياهو ومن حوله حيث الصواريخ انطلقت من كتائب فصائل المقاومة لتصيب اهدافها بتوقيت مبرمج مبني على معلومة اتصالات  دقيقة داكّة مناطق الثمانية وأربعين وتل ابيب بعد الواحدة ليلا وفي وضح النهار متحدية القبة الحديدية الكاذبة مصيبة اهدافها وناشرة الرعب والخوف  بين الاسرائيليين  لأنهم معتدون وليسوا اصحاب قضية .

اعتاد الاسرائيليون ان يشنوا الحروب على الفلسطينيين في الضفة الغربية المنزوعة السلاح وفي غزة  هاشم ويوقفون النار من طرف واحد متى شاءوا لكن هذه المرة  انتقلت المقاومة من مرحلة تقليدية الى مرحلة مليئة بالمفاجآت فإسرائيل التي احتلت الضفة الغربية في ستة ايام لم تستطع دخول غزة  الا لبضع كيلومترات بعد اسابيع من عدوانها على تخوم غزة وانسحبت من قسم منها بسبب المقاومة  رغم تكنولوجيا اسرائيل العالية فهي تقف عاجزة امام جندي المقاومة الذي يحمل الاربي جيه والكلاشن والبندقية... والذي شعاره اما النصر و اما الشهادة في سبيل الله مباغتا عدوه  من خلفه بواسطة الانفاق  فأصبح بعض الجنود الاسرائيليين يخافون في المعركة مهلوسين يرون جندي المقاومة بطول ثلاثة امتار ويتخيلون ان الارض التي يطأون عليها انفاقا فها هي غزة تحت الارض تربك مجلس الوزراء المصغر ليناقض نفسه بتصريحاته وأهدافه ويرعب الاسرائيليين.

انطلقت المبادرات  بتصريحات اوباما  ولتخرج نتنياهو من مأزقه حول وقف اطلاق النار دون قيد او شرط بسبب الوعود التي قطعها  امام شعبه المحتل من نزع سلاح المقاومة واحتلال غزة وتدمير الانفاق ولكن المقاومة لم تقبل الاملاءات ولا الاغراءات لان شعب غزه محاصر فلا غذاء ولا دواء ...فقر وبطالة ... جوع و امراض نهايتهما الموت حصاره يؤدي  به الى نفس ما تؤدي به حرب اسرائيل على غزه لذلك ادان الاردن العدوان الاسرائيلي وقدم مشروع وقف اطلاق النار  لمجلس الامن الدولي بتاريخ 22/7/2014  وبتاريخ 31/7/ 2014 من اجل حقن الدماء  وأرسل المعونات والأدوية والمستشفى الميدانى بالإضافة لاستقبال المصابين من اهل غزة في المشفيات.

هاهي المقاومة الفلسطينية ترسم بسلاحها ودماءها خارطة طريق جديدة لفلسطين المحتلة وقطاع غزة من خلال ايقاعها الخسائر الفادحة في صفوف اسرائيل مرسلة رسائل للإسرائيليين ان القادم سوف يكون مطورا وان يأخذوا درسا مما حصل وستحسن من سير المفاوضات المستقبلية غير مكترثة للصمت الدولي والإسلامي والعربي لديها الثقة بالنفس ماضية في سبيل الله بغض النظر عن الخسائر لان استقلال الشعوب لم يتم عبر التاريخ الا بمزيد من الدماء حيث المفاوضات دائما للأقوى  وغير مصغية للعالم بأعلامه المدين للمقاومة والذي يعطي الشرعية في الحرب لإسرائيل....حتى وصل الامر الى جميع الفضائيات الروسية باستثناء RT  الموجهة باللغة العربية.

متى ستقتنع اسرائيل ان مشروع احتلالها خاسر ...... الا تتضاعف قوة المحاصر التقليدية  الذي يموت ببطء لتواجه بإمكانياتها البسيطة اضخم تكنولوجيا في العالم  ...... اليست الحاجة امّ الاختراع  لماذا تكابر اسرائيل بهدم الانفاق وتصنيع الصواريخ الفلسطينية....فلو بقيت حربها سنوات لما وصلت الى اهدافها المنشودة بحربها على غزة الم تأخذ درسا من ضرب اقتصادها  الزراعي والصناعي والسياحي بسبب ضرب مطار بن غوريون...وان معادلة المقاومة القادمة ستكون الحصار مقابل الحصار.... والى متى ستبقى اسرائيل تسوق حروبها ثم تعود لتدافع عن جرائم حربها امام انظمة دول العالم  المثقلة بالاتفاقيات وضغط اللوبي الاقتصادي....والإعلامي  الصهيوني فما امتناع الاوروبيين عن التصويت  ومعارضة امريكا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 23/7/2014 من اجل تشكيل لجنة تقصي حقائق لجرائم حرب اسرائيل في غزة  إلا تعبيرا عن عدم رضى الاوروبيين من الاسلام السياسي المروج له.

تذرع نتنياهو بقبول المبادرة المصرية لكي يشرخ العلاقة الفلسطينية المصرية وليحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية قتل المدنيين ومن اجل تكحيل بروبحاندا الانتخابات القادمة التي سيخسرها بسبب نتائجها المدمرة على الاسرائيليين    وهاهو كيري يصدر بين حين وأخر مبادرة لتحدث شرخا بين المقاومة و اصدقائها ولكي لا يكون اي ثمن سياسي لدماء المقاومة الزكية ومن اجل خلق الحجج الكاذبة بعدم صدق المقاومة وهاهو نتنياهو يقصف المشفيات والمساجد والصحفيين وحي الشجاعية وخزاعة ... قاتلا الابرياء المدنيين حيث 40% من الشهداء هم اطفال ويقتل ويمنع الصحفيين وطواقم وسيارات الاسعاف تحت مبررات احتماء جنود المقاومة بها ومانعا في اغلب الاوقات الصليب الاحمر من تأدية واجبه تجاه الجرحى والشهداء خاسرا الحرب الاعلامية والأخلاقية.

لقد خسرت اسرائيل حربها الاعلامية الكاذبة حيث اصبحت وسائل اعلامها تابعة للمخابرات الاسرائيلية فأصبح الاسرائيلي لا يثق بإعلامه الكاذب يسأل عن الاعلام الفلسطيني ليأخذ معلومة الحرب منه فديمقراطية اسرائيل مضرب المثل في العالم والتي بنيت على دماء الفلسطينيين تخلع ثوب الصدق في حربها على المقاومة لتبث الكذب والتضليل ومن حولها قطيع المجتمع الدولي ......فنتنياهو هو حمامة سلام لشعبه لكنه وحش مفترس للمدنيين الفلسطينيين......يستند الى معظم دول العالم التي تريد ترحيل اليهود من بلادها بعد ان عاثوا فسادا حيث لا تريد هذه الدول ان تعيد تجربة المجازر الروسية ومحرقة هولاكو بهم.

اعتقد ان المقاومة الفلسطينية في غزة لن تقبل التركيع بعد الصمود مهما كان المؤثرون لان نازية اسرائيل ستتكرر لتنسي المحتل ارضه فهنالك خطة اسرائيلية مفادها عمل مجازر كل عامين حيث حرب ......و2008و  2012 و2014 من اجل ضرب المقاومة وأسلحتها ومن اجل تفكيك فصائل المقاومة وعزلها عن حاضنتها الشعبية.

هاهي اسرائيل بمئات فضائياتها بكل لغات العالم وبغزوها لمواقع التواصل الاجتماعي تدبلج وتعرض صورا كاذبة عن المقاومة وتعرض افلاما عن الجهاد الاسلامي مبينة ان معنى الجهاد لدى المسلمين هو قتل النفس البشرية من غير المسلمين فنجحت بإقناع الغرب بذلك مستعطفة الدعم المالي واللوجستي والمعنوي......فإعلامها الفكري الذي غسل ادمغة الغرب لا يلاقي اي رد فحجته يصغي المجتمع الدولي لها فيحكمنا غيابيا لأنه لا وجود لنا في الاعلام.

اعتقد انه من الواجب على شبابنا التفرغ للرد على كذب الاسرائيليين بعدة لغات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ونشر رسالة عمان بعدة لغات على صفحة كل شاب عربي .... فاليوم في غزة ...والايام القادمة عندنا .... فالمقاومة الحالية هي بوابة الدفاع عن العالم العربي وان يشيروا الى موقف دول امريكا الجنوبية من ارهاب اسرائيل الدولي .

انني اهيب بشعبنا الاردني التبرع المالي من الزكاة والصدقات لأهل غزة المنكوبة  حيث هنالك ابادة جماعية فلم تقتصر الحرب على ضرب المنشآت المدنية والمدنيين والمساجد .....والاونروا والمدارس والمشفيات....بل تعدت ذلك كله لتصل الى تدمير مولدات الكهرباء وحرق خزانات النفط وخطوط الكهرباء لتشل المخابز والبقالات والاتصالات  .....وتدمير شبكات المياه التي هي شحيحة اصلا.....وتدمير شبكة الصرف الصحي.....ليصبح الموت مصير كل فلسطيني في غزة بسبب الجوع والأمراض.

لقد ادانت الصين ضرب مدارس الاونروا  بغض النظر عن مبررات الاسرائيليين بأن المقاومين يختبئون فيها(كلمة حق يراد بها باطل)لان مدراس الاونروا تابعة للأمم المتحدة  وإنني لأعجب من هذا الزمن الذي يصدق فية الكاذب ويكذب فيه الصادق وأعجب من التخلي عن المبادئ من اجل نفط اومن اجل منحة.....او بسبب الخوف من غابة المجتمع الدولي بقيادة امريكا والذي شعارها اما ان تكونوا معنا او تكونوا ضدنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد