لا مكان للهدنة في وقت الانتصارات المتتالية

mainThumb

15-07-2014 11:43 PM

أن تقوم امبراطورية الصهاينة على أنقاض التشرذم العربي كان وما زال حُلم يقظةٍ لهم ، وتقسيم الشعوب التي لطالما أطلقوا عليها مسمى " القطعان البشرية " إلى هذه اللحظة ساعدهم على الاسهاب بأحلامهم والضرب بقوةٍ دون تدخل أحدٍ بهم على أمل أن يأتي وقت تحقيق  النبوءة التي ما فارقت خيالهم يوماً . وهي بناء الهيكل في زمن  المواقف الانبطاحية .

ولا ننسى السيطرة على الصحافة وكل أجهزة الاعلام الأخرى وتقديم الأخبار عنهم بطريقة يعتقدون أنها ستصل بأهل القضية إلى الاستسلام والهدنة التي بدأوا هم  يستجدونها من خلال مصر لأنهم على يقين أن غزة لم تعد تملك شيء لتخسره فإما العزة واما بلا .

في اطار الحديث عن القوة الجديدة التي خلقها شعباً طال احتلاله والذي أربك القبة الحديدية التي لم تُجهز يوماً الا ليقينهم بأن الضربات القادمة ولو بعد حين بحاجة إلى جدارٍ حديدي يرد عنهم وابل الحق الذي يمطرونه على رؤوسهم والله قادر على تسديد رميهم والى فرجٍ قريب بإذنه تعالى .


نحن نعلم بأن هذه القضية بمآسيها وشهدائها وآلامها ماهي الا قضية العرب الأولى ، وقد حان الوقت الذي ينهض به فئة قليلة لتحقيق النصر والعزة ووعد الحق على مرمى من أنظارهم .
وإن لم يكن اليوم ستتحرر فلسطين الأبية فالتاريخ سيرسم تضاريس جديدة في خضم التغييب والعته العربي والأنا العليا .
 
لا حزن على شهداء غزة فهم من جعلوا لنا رؤوساً تتسامى وترتفع أمام هواننا على أحوالنا المخزية .

هي انتفاضة ثالثة وعلى شفا حرب عالمية ثالثة لأن الظلم فاق الخليقة وتحملها ، ولأن الحق عز وجل قادر على كل شيء ، ولأن الأرض ارتدت ثوبها الأحمر ، لابد من فرجٍ بعد ضيق .
 وها هم كما دائماً يقدمون أنفسهم وأبنائهم وأملاكهم فداءً للقضية ، يربطون على بطونهم صخوراً كي لا يستشعرون جوعاً ولا يبالون بضوءٍ ولا كهرباء ، السماء بشواهدها فضاءً يُضيء المعابر والثكنات والقبب لهم ولصواريخ العزة .

فلا حُزن عليهم ولا هم يحزنون ، شكراً غزة وشكراً لا تكفي أمام صمودكم وتخاذلنا معكم .

والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد