أمين عام حركة دعاء يشن هجوما على التيار الوسطي الإصلاحي ويقول :لا يمكن له الحياة

mainThumb

02-09-2007 12:00 AM

السوسنة - قال الامين العام لحركة دعاء الدكتور محمد ابوبكر ان إنشاء أي حزب سياسي أو تيار حزبي يجب ان يبدأ من القاعدة لا من الرأس , لأن الرموز الكبيرة لا يمكن لها أن تصنع عملاً حزبياً حقيقياً مالم يترافق ذلك مع اشراك القواعد الشعبية التي يجري استخدامها في معظم الاوقات كالقطيع , مشيراً الى ان بعض الأشخاص أو كبار المسؤولين السابقين قد يشكلون عقبة امام نجاح أي حزب أو تيار .

وأضاف أن الأردن غير مهيأ ابداً لإنشاء أي تيار يمثل الوسط ويكون منافساً حقيقاً على الساحة الحزبية , لأن الوسط حالة هلامية فضفاضة لا يمكن لأي جهة أن تنجح في قيادتها أو لملمة صفوفها , إضافة الى ان التيار الوسطي يضم الكثير من الأجنحة والتوجهات التي لا يمكن ضبطها أو السيطرة عليها ، مؤكداً على أهمية وجود حزب سياسي أو أكثر يكون العمود ألأساسي لأي تيار في هذا الإتجاه.

وأضاف ابوبكر في بيان وزعه اليوم أن ما يسمى التيار الوسطي الاصلاحي لا يمكن له الحياة , لأن الاعتماد على بعض الوزراء السابقين أو المسؤولين يفقد هذا التيار مصداقيته , والعمل الحزبي لا يمكن ان يسير بهذا الاتجاه الذي بدأوا بسلوكه , لان المواطن شعر بصدمة لوجود البعض الذين قيل أنهم من مؤسسي هذا التيار

مؤكداً البحث عن وسائل أخرى لاستقطاب المواطنين نحو عمل حزبي حقيقي بعيداً عن الأبراج العاجية التي يصعب للمواطنين الوصول اليها .

وأكد امين عام حركة دعاء ان إنشاء التيار الشعبي المنافس لا يتم من خلال عقد اللقاءات داخل اروقة الفنادق بعيداً عن الجماهير مشدداً على أن فكرة هذا التيار قد نبعت منه شخصياً قبل سنوات وتأكد حينها فشل السير فيها لضعف العمل الحزبي وعدم رغبة المواطنين في الإنخراط بالاحزاب , ومع صدور قانون الاحزاب السياسية الجديد بدات مرحلة مختلفة من العمل الحزبي الذي من شأنه تغيير الخريطة الحزبية بصورة جذرية لصالح انشاء احزاب

قادرة على الحياة ولعب الدور المأمول منها , داعياً القائمين على

التيار المذكور بذل جهدهم لصالح إنشاء حزب سياسي جديد لأن هذا هو المحك الأساسي لمدى نجاحهم في إنشاء مثل هذا الحزب وليس إيهام الناس بأنهم يقودون تياراً يضم الآلاف ونحن في الواقع لا نرى إلا دخاناً اسوداً وغيوماً لا تكاد تمطر شيئاً ورموزاً يجلسون خلف منصات ببزات أنيقة لم يكونوا يوماً من الداعمين للعمل الحزبي بل أن بعضهم شن في السابق حروباً لا هوادة فيها ضد هذا العمل والقائمين عليه, لا بل أن بعضهم حاول ضرب المسيرة الديمقراطية عبر السنوات الماضية والإيهام أن الاحزاب السياسية شر مستطير لابد من الخلاص منه , فكيف لهؤلاء أن يتصدروا اليوم المجالس ويعلنوا انهم يقوداً تياراً أو حزباً , وبعضهم لا يفقه ابجديات

العمل الحزبي , وتمنى ابوبكر رؤية عمل حزبي في المرحلة القادمة نرضى عنه ويرضى عنه المواطن الاردني الذي بدأ حقيقة يشعر بأهمية هذا العمل الذي هو أساس العملية الديمقراطية في الحياة العامة بمختلف مجالاتها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد