صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ودع الاردنيون فصل الشتاء بمهرجان فني شاركت فيه عائلات اردنية وعربية واجنبية ونظمه المركز الثقافي الفرنسي في واحد من اقدم احياء العاصمة عمان واغناها بالمؤسسات الثقافية. وتزينت وجوه صغار وكبار شاركوا في الحفل برسوم ورموز واختفوا خلف ملابس تنكرية لشخصيات اسطورية واخرى كاركاتورية طافت شوارع جبل اللويبدة تصحبهم فرق فنية وعازفون فرنسيون واردنيون.

والتقليد الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي في الاردن بالتعاون مع جمعية اصدقاء جبل اللويبدة يقام للعام الثاني على التوالي وهو قد اصبح فرصة لحوار حضارات لغته الموسيقى والفرح.

ويحاكم المشاركون فصل الشتاء ببرده القارس الذي تعبر عنه دمية كبيرة تحرق بعد محاكمة ينظمها اطفال باللغتين العربية والفرنسية ايذانا بمقدم فصل الربيع الذي يبدد برد الشتاء وتقرع له طبول الفرح وتنظم حلقات الرقص.

وجابت مسيرة حاشدة باثواب مزركشة منطقة جبل اللويبدة يتقدمها رجال الدرك على صهوة جياد عربية تذكر بتاريخ الحي الذي يعد من اقدم احياء العاصمة وكان الى وقت قريب موطنا تاريخيا للمثقفين وابناء الطبقة الوسطى من الاردنيين من قاطني العاصمة.

وحمل المشاركون خلال الجولة لعبة تجسد شخصية (السيد كرنفال) الذي يعد الشخصية الرئيسية في الاحتفال وانتهوا بساحة احتضنت المحاكمة وشهدت عملية الحرق.

واستغلت جمعية اصدقاء اللويبدة المناسبة والحشد الكبير الذي خرج لينعم بدفء غاب طويلا خلف عباءة الشتاء الذي شهد هذا العام ثلوجا وامطارا غزيرة لتروج للمكان وتؤكد اهمية الحفاظ على تراثه المعماري في ظل زحف عمراني يطال الكثير من مباني العاصمة مغلبا الجدوى الاقتصادية على جمالية معالم الماضي.

وقال عضو جمعية اصدقاء اللويبدة محمد عطية ان المهرجان يشكل مساحة للفرح تجمع المواطنين للمشاركة بعروض فنون الشارع وتحفزهم على الفرح والخروج من الروتين بعد شهور من الشتاء والعزلة.

واكد اهمية المهرجان في خدمة اغراض الجمعية التي تأسست في العام 2005 للحفاظ على تراث المكان المعماري والحضاري." كونا" .