أرهقونا وها نحن على أبواب شهر الرحمة

mainThumb

01-06-2014 09:54 PM

كم نتمنى أن نجد في احدى المحطات المحلية والمجاورة ما يُشعرنا باقتراب شهر الرحمة ، لا تنفك تلك المحطات في بث " الاتجاهات المتشابكة" برأي ورأيٍ آخر ، انتخابات ومسيرات وتقبل أنظمة ديكتاتورية والاحتفاء بدماء العرب وصراخ يقتل الوضوح لتتيه الفكرة في خضم التلاطم ، ربيع عربي مهد لقتل التلاحم الاسلامي واقتص من تكوين الخلافة الاسلامية ، يعلوا صوت الاعلام والبرامج بالفرح والاحتفاء بمهرجاناتٍ وحفلاتٍ صاخبة تحمل ضيوفاً أخذوا على عاتقهم الهاء " الوجع العربي" بليلةٍ يتلاحم بها العرب ويصطفون جنباً لجنب ولا يفرقهم الا انتهاء الوصلة !!


أرهقونا ، جلّ ما نراه اليوم على هذه الشاشات اعلانات تحمل مصباحاً وهلالاً يدلل على اقتراب رمضان وأحدث المسلسلات التي تتنوع بطرحها المعاصر للموضة ولا تقترب من التكوين الحقيقي الاسلامي الذي يعود على الصائم بمنفعة بعرضها ؟!
يغيب عنهم الوضع الاقتصادي وأزمة السوق والبضاعة التي تعانق السماء ارتفاعاً ويغيب عن ذاكرتهم رمضانُ سبق هذه السنة حمل اعراض نساءٍ استباحت وأطفالاً ذبحوا ورجالاً نُكلَ بكرامتهم ومجاعاتٍ جعلت من الحيوانات التي لا تأكل وجبةً تكفيهم قرص الجوع المؤلم ؟!

أرهقونا ، تنظير وتبرير ووقوف إلى من يملك القوى ولا يملك الطريقة ، أتلفوا ما تبقى منا ، حيث أمسينا كلما سمعنا بحلفٍ يحارب ضد أو مع استسلمنا لفكرةٍ واحدة ، " أجهزة مُجهزة للانقسامات العربية" فلم نعد نؤمم وراء أحد .
وشهر الرحمة والمغفرة يُقبل علينا يهبنا فرصةً كي نستفيق من اعلام الغرب والصهاينة ، ولا حياة لمن تنادي ، وكأننا في سباتٍ عميق  .
نعم نعلم بأن الفئة القليلة ستغلب الكبيرة ، ويقيناً نُدرك بأن هنالك من العباد الصالحين القابضين على الدين ، الذين يقومون بدورهم في التكافل الاجتماعي والصدقات والتبرعات ما زالوا هنا وهناك ، ولكن حجم الضيق أكبر .
أرهقونا ، وها نحن نحاول أن نتذوق طعم الآذان رافعين الأيادي ندعوا الله بكل ما أوتينا من هزيمة وألم وتخاذل وتراجع ، أن ينصر أمة الحبيب عليه الصلاة والسلام على الفتن ويجعل لنا مخرجاً لا يتمثل بجهة ولا جبهاتٍ ولا أنظمة .
والله المستعان
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد