الاخوان هم العقارب

mainThumb

31-05-2014 07:33 PM

دائما استحضر قول الإمام أبي محمد الحسن البربهاري – رحمه الله – (طبقات الحنابلة ) (2 / 41 ) :

(مَثَل أصحاب البدع مَثَل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويُخرجون أذنابهم فإذا تمكّنوا لدَغوا، وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا ...تمكنوا بلغوا ما يريدون ) .

لماذا شَبَّههم بهذه ( الحشرة ) المُؤذية دون غيرها ؟!

فقادني ذلك لمعرفة طباع هذه ( الحشرة ) وما جاء فيها من أحاديث وما هي طباعها ...؟ فهرعتُ اوَّلا الى الكُتُب التي اهتمَّتْ بالحيوان مثل : ( الحيوان ) للجاحظ ، و ( حياة الحيوان الكبرى ) للدميري ، فوجدتُ الدُّميري توَسَّع في ذلك رغم وجود ( تعاويذ ، وشعوذات ) في كتابه ، فلا أدري أَتِلْكَ منه أم مدسوسةٌ عليه ؟!!

فربطتُ قول البربهاري في تشبيه أهل البدع بالعقارب بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما عند ابن ماجة ( 1246 ) من رواية عائشة – رضي الله عنها - :

( لعن اللهُ العقرب ؛ لا تَدعُ مُصَلِّياً ولا غيرَهُ ، فاقْتُلوها في الحِلِّ والحرم ) .

وأخرج الطبراني ( المعجم الصغير ) ( 117 ) من رواية علي – رضي الله عنه - :

( لعنَ اللهُ العقربَ ؛ لا تَدَعُ مُصَلِّياً ولا غيرَهُ . ثم دعا بماء وملحٍ وجعل يمسح عليها ويقرأُ ب { قل يا أيها الكافرون } ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، و { قل أعوذ برب الناس } ) .

فالعقرب كما ترى ملعونة ؛ لأنَّها مؤذية لخير الناس ألا وهم الأنبياء والمصلون وكذلك أهل البدع فهم سيوفٌ مسلولة على أهل السنة ، وهي تتعمَّدُ الأذية ، فإنها اذا شعرتْ بقرب انسان ترفع ذنبها وتأتي مسرعةً لِلَدْغِه ، فالشَّرُّ طبعُها .

فإن أهل البدع كالعقارب في الشر والمكر والأذية ، فكما أمرنا النبي – صلى الله عليه وسلم – بالتَّخَلُّص من العقارب ؛ فيجب السعي الحثيث في ازالة أهل البدع وطردهم والتشنيع عليهم ، ومن عقارب بِدَعِ هذا الزمان جماعة ( حسن البنا ) وهم الاخوان المسلمين ، فهم أخطر من العقارب تراهم صامتون عن دولة ايران المكفِّرة للصحابة ، بل يرَوِّجون لها ويثنون عليها وعلى قادتها ومعمميها !!

وهم مع اليهود ، وان رفعوا أحيانا شعار الجهاد وشعار المقاومة فهذه وسائل وحيل للوصول الى مبتغاهم وهي ( السلطة ) ، وأذكر مقولةً يقولها البدو ؛ لأنهم يرون الافاعي والعقارب لطبيعة بيئتهم وسكناهم ، يقولون :

( الهام افرش ونام ، والحية اقرب اشويه ، والعقرب لا تقرب ) .

وعرفوا ذلك بالتجربة الطويلة مع هذه الزواحف والحشرات ، فالعقرب تتعمَّدُ الاذية وطبعها الهجوم ...

فيجب على الدول الاسلامية اتخاذ الوسائل الملائمة للقضاء على عقارب ( الاخوان المسلمين ) ؛ لأنهم ما فَتِئوا لسعا وقرصا للأمة ، فإنَّ الدول المتحضِّرة والمتقدمة إذا شعرتْ بانتشار الحشرات المؤذية الى أوطانها ، فانها تبتكر وتخترع ( المبيدات ) التي تستأصلُ هذا الخطر القادم لأفراد شعوبها .

فالاخوان هم العقارب الساعية بجدٍّ للقضاء على هذه الأمة ، وما يُسَمَّى بالربيع العربي عنا ببعيد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد