محمد المازم : أشعر بالراحة النفسية لوضعي الحالي وأنام قرير العين

mainThumb

07-07-2008 12:00 AM

- دبي - حل الفنان الملتزم والمنشد الإماراتي محمد المازم ضيفاً على ثاني حلقات البرنامج الأسبوعي "بصراحة" الذي يعرض على شبكة قنوات نجوم عبر قناة نجوم القصيد 4، وتحدث بصراحة واقعية عن تحوله الغنائي من العاطفي الى الملتزم الذي أثار الكثير من الجدل حول هذا الأمر الذي أوضحه من خلال المقابلة وقال "أشعر الآن بالراحة النفسية والطمأنينة وأنام قرير العين" مؤكداً أنه لن يرجع في قراره هذا مهما كانت النتائج، وسيستمر في تقديم أعمال تفيد الناس توصله الى دعوة الناس له بدل من أن يقوموا بالدعاء عليه، حسب قوله مشيراً بذلك الى الأغنيات السابقة العاطفية التي كان يؤديها قبل توقفه عنها.
كما كشف المازم خلال الحلقة أنه كثيراً ما كان يتساءل بينه وبين نفسه عن جدوى وقيمة وأهمية ما يقدمه للناس وأنه كان يمنع أولاده من مشاهدة القنوات الفضائية التي تقدم الفن الهابط وتسيء الى جيل الشباب, كما عبر المازم عن احساسه بالتناقض الموجود في حياته بين ما يقدمه للشباب وبين ما يمنع أولاده من مشاهدته, وأوضح أن قرار الاعتزال جاء بعد تفكير عميق واستغرق وقتا طويلا، معبراً عن شعوره بالراحة النفسية التي لم يعرفها سابقاً عندما كان يغني للحب، مؤكداً انه منذ بداياته اهتم بالاغنيات الاجتماعية والوطنية ضمن مسؤوليته ودوره كفنان.
وعن ألبومه الأول في الانشاد الديني الذي حمل عنوان "البداية" أشار المازم أن سبب التسمية جاءت لعودته الى البداية رغم عدم وجود أي عمل في الألبوم يحمل اسم البداية، وذكر أنه من انتاجه الخاص وترك مهمة التوزيع الى شركة العين التي توزع ألبومات المنشد العالمي سامي يوسف, فهي الشركة الوحيدة التي تقبل بتوزيع هذه الاعمال, وتمنى أن تبادر الشركات الكبيرة بانتاج أعمال الانشاد لأنها تجني الربح المادي كباقي الاعمال التي تنتجها ولها جمهورها أيضاً، موضحاً أن الربح المادي أكبر في اللون العاطفي, لكن الربح الحقيقي في الأعمال الانشادية لأنها خالصة الى الله تعالى, وفي اللون الاجتماعي بكونه خدمة للمجتمع, وأنه غير نادم على تركه العاطفية والرومانسية وقال "لم تتأثر نجوميتي بل زاد جمهوري الى الضعف، وكسبت جمهوراً جديداً بالاضافة الى جمهوري السابق"، وأشار الى أنه بعد تحوله الى الانشاد تلقى التهاني من الكثير وأولهم الفنانين أنفسهم، ولم يخفي عدم رضاه على ترويج ألبومه الاول الذي لاقى تقصيراً من الشركة الموزعة كونها جديدة وتفتقر الى الخبرة في هذا المجال.
وعن رأيه بالفن حالياً وما يقدم به من اعمال أجاب المازم "لم أعد أهتم بالاعمال الفنية مثل ما كنت سابقاً فبالصدفة أسمع بعضها من خلال تقلبي بالراديو أثناء قيادة السيارة وأتمنى أن أرى الأفضل، وأن يؤدوا الغناء الذي يفيدهم بالاساس ويفيد غيرهم.
وحول تجربة المنشد الإماراتي أحمد بوخاطر الذي حل ضيفاً على أولى حلقات برنامج "بصراحة" بالانشاد لزوجته، أعرب المازم عن قبوله لهذا النوع من التغزل الشريف والعفيف البعيد عن الابتذال والإثارة وأنه لا يمانع من ان يخطو الخطوة نفسها, وأشار انه صور كليب لأحد اعماله مع المخرج جميل مغازي في تركيا، وتلقى عروضاً كثيرة لاحياء حفلات انشادية ولكنه رفضها لكون الاغنيات في ألبومه كانت غير كافية لاحياء هذه الحفلات وانتظر حتى يكون هناك عدد كاف من الاعمال التي يقدمها في الحفلات.
وعن تأثره بالمنشد الديني العالمي يوسف اسلام أشار المازم أن هذا الشخص هو من أكثر الناس الذين تأثر بهم وباعتزالهم الفن وتوجه الى الإنشاد بعد إسلامه وقال: "أثر يوسف اسلام في شخصيتي كثيراً وجعلني أفكر مليون مرة كونه مسيحي وتحول الى الدين الاسلامي وقام بمدح الرسول- صلى الله عليه وسلم- فرأيت أنه من اللأحرى بي أن أكون السباق لذلك وأنا مسلم وأحمل اسم الرسول- صلى الله عليه وسلم"، واضاف أنه يتمنى الوصول الى العالمية ومشاركته فرق أجنبية، وهذا شيء غير صعب في ظل وجود الفضائيات ووجود الجاليات المسلمة في انحاء العالم.
أما عن وجود موسيقى مصاحبة لأناشيده قال: "استشرت الكثير من العلماء فمنهم من أجاز لي ومنهم من رفض فلذلك طرحت ألبومي بنسختين مختلفتين الأولى مع الموسيقى وصورة لي على الغلاف, وأخرى من دون موسيقى وبدون صورة لي، حيث تم وضع منظر طبيعي ولوحة لها معنى، واكد أن لم يتوقف من التعامل والإتصال مع زملائه الفنانين والذين تعاون معهم في السابق وخاصة في مجال الألحان والتوزيع, مؤكداً ان يقوم بالوقت الحالي بالعمل على إنهاء ألبومه الثاني الذي من المفترض أن يحمل عنوان "الانطلاقة" ويكون من ضمنه عمل باللغة الفصحى وهو قصيدة للامام الشافعي، الى جانب مجموعة من القصائد الهادفة ذات المعنى الذي يسعى للإلتزام بها خلال مسيرته الحالية، منهياً حواره الذي أعده مراد النتشة مع مقدمة البرنامج بشاير بالعبد بإنشاد مقطع من أحدى أناشيده المقبلة التي سيطرحها في عمله المقبل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد