الحريات الإعلامية في زمن الربيع العربي باليرموك

mainThumb

07-05-2014 02:38 PM

اربد - السوسنة - مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبد الله الموسى رعى الدكتور عبدالله الجراح نائب رئيس الجامعة افتتاح فعاليات ندوة "الحريات الإعلامية في زمن الربيع العربي" التي نظمتها كلية الإعلام بالجامعة احتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة, وشارك فيها كل من وزير الإعلام الأسبق الدكتور نبيل الشريف، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية بترا فيصل الشبول، ونقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني، ونائب عميد كلية الإعلام بالجامعة الدكتور غالب شطناوي.


وأشار الجراح في كلمة ألقاها في الافتتاح إلى أن اليرموك بادرت بتبني تدريس الصحافة والإعلام إيمانا منا بأهمية الصحافة ودورها في رفع مستوى الوعي لدى الشعوب وتقدمها الحضاري والأخلاقي، لافتا إلى تميز الإعلام الأردني في ظل انجازاته الرائدة التي تشكل تتويجاً لتاريخ عريق ومستقبلاً مشرقا في الإعلام الجديد وعصر الفضائيات، حيث حظي قطاع الإعلام في الأردن بفرصة للنجاح والتألق من خلال منظومة التشريعات الصحفية والتقدم في المجالات التقنية والمهنية بالإضافة إلى التأهيل الأكاديمي للعناصر البشرية.


ودعا إلى ضرورة العمل للوصول إلى صحافة حرة تؤسس لقواعد الإصلاح وتؤثر في تشكيل الآراء إزاء أهداف وقضايا المجتمع بحيث تصبح أداه مهمة لعمليات النمو السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكداً على أهمية تميز الإعلام بصفة الإقناع بحيث تكون رسالته دقيقة وقابلة للتصديق ومتماشية مع حاجات وظروف المجتمع، وضرورة التزام العاملين في المجال الإعلامي بأخلاقيات المهنة وتحقيق التوازن بين الحق في الحصول على المعلومات وتداولها في إطار حرية التعبير وبين احترام مبادئ الأخلاق وحقوق الإنسان.


الدكتور حاتم علاونة عميد الكلية أشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي ظهرت فكرته عالميا خلال اجتماع الصحفيين الأفارقة الذي أقامته منظمة اليونسكو في الثالث من أيار عام 1991، جاء للإعلان عن أن تحقيق حرية الصحافة ليس ممكنا إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة مستقلة وقائمة على التعددية، الأمر الذي يعتبر شرطا أساسيا لضمان حرية الصحفيين أثناء تأديتهم مهامهم وضمانا للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة، لافتا إلى أن هذا اليوم يعتبر فرصة عالمية للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقييم أوضاع الحريات الصحفية في العالم.


وذكر إلى أن الربيع العربي يعتبر اختبارا قاسيا على الحرية الصحفية حيث ذهب جراءه الكثيرون ممن يحملون أقلامهم وكاميراتهم في الميادين أو في السجون, حيث أن التغيير الدائم في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي سبب تراجعاً كبيراً في مستوى الحريات الصحفية في الوطن العربي، داعيا إلى ضرورة مراجعة شاملة تعيد للصحافة الأردنية ألقها ودورها ومسؤوليتها، وذلك بعد تراجع مستوى الحريات الصحفية في الإعلام الأردني خلال الفترة الماضية بسبب الجدل الإعلامي الواقع حول الحريات الإعلامية ممثل بقانون المطبوعات والنشر الأخير الذي شكل قاعدة خلافية بين الحكومة والصحافة.


رئيس قسم الصحافة الدكتور علاء الدين الدليمي أكد في كلمته أن الصحافة والنظام الإعلامي هما مقياس الديمقراطية والحرية، وان العلاقة ارتباطيه بين حرية الإعلام وأخلاقياته، حيث أن الأخلاقيات هي التي تحكم وتحدد حرية الإعلام، مشيراً إلى ما توصلت إليه الدراسات الأخيرة بما يتعلق بصناعة الصحافة، ببث رسائل للجمهور حول ما يريده المعلنون وبالتالي تختفي روح الصحافة ويفقد الإعلاميون دورهم المحوري لصالح ممارسي العلاقات العامة أو صانعي الصور الذين يسعون إلى تشكيل السمعة الايجابية للمؤسسات أو السياسيين الذين يعملون لحسابهم.


وقال الشريف خلال الندوة أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يعد محطة مهمة للتأمل فيما أنجز واستشراف المستقبل وتحقيق مزيد من المكتسبات في مجال حرية الصحافة, كما أنها مناسبة نستذكر من خلالها شهداء الصحافة حول العالم والذين قدموا الكثير لأجل رفع سقف الحرية عاليا.


وأضاف أن الشعوب أدركت أهمية حرية الصحافة داخل المجتمع, حيث أن المجتمعات الحرة والتي تتمتع بصحافة مستقلة وتعددية تعد هي المجتمعات القادرة على مواجهة التحديات التنموية بشكل أكثر كفاءة, فكلما تقدمت حرية الصحافة تعزز النمو الاقتصادي في المجتمع.


وتحدث الشبول عن الأهمية التي يجب أن يحظى بها الصحفي والإعلامي ليكون قادرا على الوصول للمعلومات التي يريدها  مؤكدا أن ما يضمن الحرية ويزيدها أهلية الإعلامي فالإعلامي المثقف المطلع على الإنسانية بتجاربها يعتبر عنصرا مهما لرفع مستوى الحرية.
 
وعن تغطية الوكالة للأخبار قال الشبول الوكالة تسعى دوما إلى تغطية كافة الأحداث داخل المملكة وتختلف في تغطيتها الصحفية عن المؤسسات الإعلامية الأخرى كونها حكومية تتبع سياسة الدولة تراعي بالدرجة الأولى الحفاظ على الأمن ونقل هموم الناس وتناقش قضاياهم الاجتماعية.

ومن جهة  أخرى أشار نقيب الصحفيين طارق المومني إلى أن هناك تراجع كبير في موضوع الحريات الصحفية للعام 2013 عما كان عليه في عام 2012 بحسب التقرير الصادر عن نقابة الصحفيين، لافتا إلى أن هناك مجموعة من القضايا يجب الاهتمام والعمل عليها في المرحلة القادمة من أبرزها تعديل التشريعات الناظمة للعمل الإعلامي وتوفير بيئة حاضنة وصحية للعمل الصحفي، ووقف ملاحقة الصحفيين في قضايا النشر، والاهتمام بالصحف اليومية حتى تخرج من أزمتها المالية والاعتناء بالجانب التدريبي والتأهيلي كشرط أساسي من الشروط التي تهدف إلى تعزيز وتنمية قدرات الصحفيين .

ومن جانبه تناول الشطناوي أثناء حديثه ثلاثة محاور تتبلور بالعلاقة ثلاثية الأبعاد تتمثل في حق الصحفي، وحق المجتمع، ودور الدولة، مؤكدا على حق المجتمع في حصوله على المعلومة الصحيحة الدقيقة التي ترتقي بحسه وذوقه وتساعده على البناء لا على الهدم وأن العلاقة بين المجتمع والصحفي تضبطها مجموعة من الأخلاقيات، مشددا على أهمية مراعاة المهنية في العمل الصحفي .

وحضر الافتتاح عدد من عمداء كليات الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية وعدد من المسؤولين بالجامعة وحشد من طلبتها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد