معان في قلب كل أردني

mainThumb

26-04-2014 03:03 AM

منذ اندلاع أحداث جامعة الحسين  بن طلال وتشهد مدينة معان توترا ملحوظا نتيجة تباطؤ الحلول التي ترضي أبنائها، وباعتبارها مدينة تعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية التي دائماً ما تكون سبب الثورات والعصيان المدني ، من هنا يجب الوقوف على أمرين مهمين الأول، أن المدينة كما يشعر أبناؤها  أنهم تحت رقابة القوات الأمنية مما يمدهم بشعور ربما بعدم الثقة، والآخر الأحوال المعيشية التي يعتبرونها مهمشة التحسين من المؤسسات المسؤولة عن إيجاد حلول للمواطنين .

ولا ننسى بدء حركة المطالبة بالحرية التي سوغت تحت مسمى هبة نيسان في 1989  التي شكلت نقطة تحول في تاريخ الأردن حيث ألغيت الأحكام العرفية وعادت الحياة النيابية وتم بناء سقف معتدل للحريات الإعلامية الصحافية والعامة .والتي بذكراها تحرك أهمية العودة إلى المطالبة  بالإصلاحات المشرعة دستورياً ،وقرع ناقوس الخطر بأن يتم احتواء المطالب دون فوضى تصيب البلاد.

لا يصح اليوم ونحن نتعرض إلى هذا الكم الخارجي من الضغوطات المجاورة والفتن وهذا التحدي الكبير الذي نتج  تباعاً لأزمات البلاد المجاورة، أن نتراخى عن ما يحدث في معان فهم أبناء هذا البلد الأشاوس وقوات أمننا بكل مسمياتهم أبناءٌ لهم ومنهم ، ولا يُعقل أن لا تجد المؤسسات المعنية بالحفاظ على أمن هذا البلد حلاً يرضي أهلنا ويؤكد لهم بأنهم عصب الأردن الأهم الذي لا يقبل المزاودة ولا المساومة .

لسنا بحاجة إلى غضبة انفعالية تبرر الربيع العربي في الأردن ، هناك حقوق وواجبات لكل الأطراف المعنية ، ولا ضير في سماع مطالبهم واعادة بناء الثقة بالتنازل عن ما هو معقول ومنطقي ويهدئ النفوس .
والأهم ونحن ما بحاجة لأن نعيه جيداً بأن نبتعد عن أي حالة تنذر بالانفجار الاجتماعي والشعبي والتروي في التعاطي مع مطالبهم المشروعة دستورياً وأهمها توفير فرص عمل والحذر من الحوادث المؤسفة التي تسفر عن ازهاق دم ابناء هذا الوطن .

لا يحتمل الموضوع أكثر من هذا ولكن رجائنا وأملنا أن يكون العقل والانصاف والحكمة والوطن بلا منازع سيد الموقف لتبعات ما يحدث في معان الأردن ، ولن نستعد لربيعٍ عربي من داخل بلادنا لأننا دون جميع الشعوب نتحلى بالصبر والحكمة والقرار الصائب . ولا مكان لربيعٍ مُزعم في الأردن.

والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد