حملة رسول الله يوحدنا تدعو الى مقاطعة قناة الجزيرة

mainThumb

05-03-2008 12:00 AM

عمان - السوسنة - دعت لجنة المتابعة والتنسيق لحملة "رسول الله يوحدنا" إلى مقاطعة قناة الجزيرة التي تبث من قطر لسماحها عبر برنامجها "الاتجاه المعاكس" في حلقة أمس الثلاثاء للأكاديمية الأمريكية من أصول عربية سورية وفاء سلطان بشتم الذات الالهية والإساءة الى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واستفزازها مشاعر المسلمين وذلك في إطار الحملة المستعرة التي انطلقت في الثالث عشر من شهر شباط الماضي في الدانمارك ضد الإسلام.

وعبرت اللجنة في مؤتمر صحفي نظمته اليوم في مقر سكرتاريتها بمجموعة الحقيقة الدولية عن إدانتها واستنكارها واستغرابها من سر استضافة هذه الجامعية المتصهينة والمعروفة بعدائها التاريخي ضد الإسلام والمسلمين وإتاحة المجال لها للتهكم الدائم على رسولنا الأكرم دون ان يبدي مقدم البرنامج الدكتور فيصل القاسم أي محاولة جادة لإيقاف تطاولها على الذات الالهية وديننا الحنيف ومهاجمتها للشعوب الإسلامية واستهتارها بأرواح شهداء المحرقة التي ينفذها الصهاينة في غزة هاشم إضافة الى دعمها اللامحدود للكيان الصهيوني وتلفظها بجملة من الشتائم واللغة السوقية الحاقدة التي أطلقتها عبر اكبر وأهم الشاشات العربية متابعة ومشاهدة.

وطالب رئيس لجنة المتابعة والتنسيق للحملة الدكتور زكريا الشيخ بان تقدم إدارة قناة "الجزيرة" اعتذارا واضحا وصريحا لا يقبل التأويل للأمة الإسلامية جمعاء ولمهنة الصحافة والإعلام على وجه الخصوص، لسماحها لهذه الأكاديمية عبر شاشتها بالتطاول على الذات الإلهية والاستهتار بالدين الحنيف وبأرواح شهدائنا الأبرار.

كما طالب كافة الإعلاميين العرب والمسلمين والأكاديميين والمحللين السياسيين بمقاطعة قناة "الجزيرة" وعدم المشاركة في أي من برامجها الحوارية كموقف موحد وقوي ضد تلك الانتهاكات والتطاول.

وبين الدكتور الشيخ أن لجنة المتابعة والتنسيق لحملة "رسول الله يوحدنا" قررت إدراج إساءة قناة الجزيرة ضمن جدول أعمال الندوة التي تنظمها اللجنة يوم الأحد المقبل الموافق التاسع من الشهر الجاري لدراسة مدى قانونية رفع دعوى قضائية ضد رؤساء تحرير الصحف الدنماركية والغربية التي شاركت في حملة الإساءة ضد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

غضب عارم

وولدت الحلقة امتعاضاً شديدا لدى المسلمين حين تطاولت المذكورة على آيات الله في القرآن ووصفتها بأنها سبب أزمة المسلمين وتمسكهم بتراث "بال" كما زعمت عمره 1400 سنة مضت(...) .

وكان أكثر ما استفز المشاهدين سماح القناة العربية الإسلامية التي تنطلق من دولة خليجية للمتصهينة سلطان انتقاد الآيات الربانية ووصف الهجمة الإعلامية على رسامي الكاريكاتير والصحف الدنماركية بأنها "همجية ومتخلفة" معتبرة أن آيات قرآنية اخطر من ذلك بدعوتها إلى قتل غير المسلمين والشهادة والجنة وربط الأمر بما حددته بنيل الحور العين العذارى وهو ما استطاعت إسرائيل أن تلبيه للمجاهدين باستشهادهم.

كما اعتبرت المحرقة الصهيونية "الهولوكوست" حقيقية ولا يجوز التشكيك بها زاعمة ان هناك وثائق تاريخية تؤكدها.

ومما قالته سلطان "أن الإسلام ليس دينا وإنما وسيلة سياسية" وادعت بان الهجوم على الرسول لم يأت من فراغ بل من تخلف المسلمين وعدم اعترافهم بحق الآخر وان كل الذي يجري انعكاس لما يجيء في القرآن الكريم.

ووصفت التعاليم الإسلامية بأنها مليئة بالحقد والتخلف والكراهية وأنها تدعو المسلمين لتعليم أبنائهم حب العيش المشترك والسلام .

ويذكر أن الباحثة شاركت في برامج الجزيرة وتحديدا الاتجاه المعاكس أكثر من مرة ويعرف القاسم جيدا موقفها من الإسلام ورسوله الكريم ورغم ذلك تمت استضافتها ووعدت بحرية الإساءة والشتم والسب من قبل المقدم، وهو ما أكدته أثناء البرنامج أكثر من مرة.

واللافت أن ما تناولته الضيفة لا شك انه تجاوز في تعديه على العقيدة الإسلامية والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ما جاء في الرسوم الكاريكاتورية من إشارات وإيحاءات مسيئة واتى ذلك على نحو لم يحترم فيه المقدم أدبيات إدارة الحوار المعروفة حيث ترك الحبل على الغارب للضيفة في الإساءة للإسلام والرسول والضيف وحتى المقدم نفسه حيث انتقدت إدارته للحوار في أكثر من مناسبة.

رسالة قاسية من حملة "رسول الله يوحدنا" الى الجزيرة

وكانت لجنة المتابعة والتنسيق لحملة رسول الله يوحدنا أصدرت اليوم الأربعاء بيانا صحفيا استنكرت فيه السماح لهذه المتصهينة بالتطاول على الذات الإلهية ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عبر فضائية "الجزيرة" وتاليا نص البيان:

تابعت لجنة المتابعة والتنسيق لحملة "رسول الله يوحدنا" بكل استياء وألم واستنكار وإدانة تعجز معاجم اللغة عن التعبير عنها ما أقدمت عليه قناة الجزيرة الفضائية التي تبث من دولة قطر عبر برنامجها "الاتجاه المعاكس" والذي استضافت فيه مساء الثلاثاء الموافق 4/3/2008 الجامعية المتصهينة "وفاء سلطان" المعروفة بعدائها التاريخي ضد الإسلام والمسلمين وتهكمها الدائم على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والسماح لها دون محاولة جادة من قبل مقدم البرنامج د. فيصل القاسم لإيقاف تطاولها على الذات الإلهية وإساءاتها لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف ومهاجمتها للشعوب الإسلامية واستهتارها بأرواح شهداء المحرقة التي ينفذها الصهاينة في غزة هاشم، بالإضافة إلى دعمها اللامحدود للكيان الصهيوني وتلفظها بجملة من الشتائم واللغة السوقية الحاقدة التي أطلقتها عبر أكبر وأهم الشاشات العربية متابعة ومشاهدة.

وتعتبر لجنة المتابعة والتنسيق لحملة "رسول الله يوحدنا" أن هذا الخطأ الكبير غير المبرر واللامسبوق من قبل قناة الجزيرة الفضائية يعد انتهاكا صارخا لمبادئ العمل الصحفي والمهني وتعديا سافرا على حرمة وقدسية ديننا الإسلامي الحنيف واستفزازا صارخا لمشاعر المسلمين في العالم أجمع.

ولجنة المتابعة والتنسيق لحملة "رسول الله يوحدنا" إذ تعرب عن سخطها وإدانتها الشديدة لما أقدمت عليه الفضائية، والذي لا يمكن أن يبرر بحجة "حرية التعبير عن الرأي" وهو ذات المبرر الذي ساقه الإعلام الدنماركي الذي نشر الرسوم الكاريكاتورية بقصد الإساءة لسيد البشرية، إذ تدعو إلى الخطوات التالية:

أولا: عدم الاكتفاء بقرار إدارة الجزيرة بوقف إعادة بث البرنامج ومطالبة فضائية الجزيرة بتقديم اعتذار واضح وصريح لا يقبل التأويل للأمة الإسلامية جمعاء ولمهنة الصحافة والإعلام على وجه الخصوص ولذوي وضحايا شهداء المحرقة الغزية التي ينفذها الصهاينة ضد الأطفال والنساء والشيوخ العزل، لسماحها لهذه المتصهينة بالنفاذ عبر شاشة الجزيرة وتطاولها على الذات الإلهية ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف واستهتارها بأرواح شهدائنا، بحجة أن مقدم البرنامج د. فيصل القاسم وعدها قبل الحلقة بالسماح لها بالتحدث بما تريد دون مقاطعة، حسب قولها، مع علمه المسبق بحقيقتها وتاريخها الطويل في التطاول على ديننا وشعوبنا.

ثانيا: التأكيد على أن أي تطاول على الذات الإلهية والديانات السماوية ورموزها وأنبيائها عبر وسائل الإعلام وغيرها، كما حدث في برنامج الاتجاه المعاكس وما سبقه في الصحف الدنماركية والغربية، لا يمت بصلة إلى حرية التعبير بل هو انتهاك صارخ وخطير لمبادئ هذه المهنة المقدسة، وهو اختطاف لمهنة الصحافة والإعلام لتمرير أجندات فئات متطرفة تتزعمها "المسيحية المتصهينة" والصهيونية العالمية وتهدف إلى إثارة الفتن والشقاق بين الأديان والحضارات.

ثالثا: مطالبة كافة الإعلاميين العرب والمسلمين والأكاديميين والمحللين السياسيين بمقاطعة قناة الجزيرة القطرية وعدم المشاركة في أي من برامجها لحين تقديم إدارة القناة الاعتذار لأمتنا العربية والإسلامية عما اقترفه مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" واتخاذ الإجراءات الإدارية بحقه والقانونية بما يتناسب مع حجم الإساءة.

رابعا: تقرر إدراج إساءة قناة الجزيرة القطرية في برنامج الاتجاه المعاكس ضمن جدول أعمال الندوة القانونية التي تنظمها حملة "رسول الله يوحدنا" يوم الأحد القادم والتي موضوعها دراسة مدى قانونية رفع دعوى قضائية ضد وسائل الإعلام الدنماركية والغربية التي شاركت في حملة الإساءة ضد رسولنا الكريم.

والله ولي التوفيق
صدر في عمان – الأردن
5/3/2008
عن لجنة المتابعة والتنسيق
"حملة رسول الله يوحدنا"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد