صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - مشاكلها لا تنتهي، ونجاحاتها تتوالى. تلك هي شخصية بيونسيه نولز المطربة الأمريكية السوداء التي حققت جوائز لم تنجح في تحقيقها أي مطربة قبلها، ورغم ذلك فإن مشاكلها لا تنتهي أبدا، فبجانب خبر حصولها على جائزة ما، ستجد على الفور في صفحة أخرى خبرا عن مشكلة جديدة لها في أحد سهراتها بعد حفل تسليم الجوائز.

بيونسيه ألغت مؤخرا حفلا لها في ماليزيا، بسبب ملابسها التي اعترض عليها الجمهور الماليزي المسلم، ولم توافق بيونسيه على تغيير ملابسها وعدم الرقص والاكتفاء بالغناء، كما ألغت أيضا حفلا لها في تركيا.

لكنها في الوقت نفسه أحيت حفلا كبير في إثيوبيا البلد الإفريقي الفقير حضره أكثر من ألفي مشاهد، وحقق نجاحا مبهرا، لكن في المقابل أثارت ملابس بيونسيه حفيظة العديد من سكان أديس أبابا حيث أقيم الحفل.

وقبل يوم من حفلها، كتب مجموعة من الإثيوبيين على مدوناتهم كلمات ترحب بقدوم بيونسيه، لكن تحذرها أن المسيحيين أيضا لديهم من الإيمان ما يتعارض مع أفعال بيونسيه، كما فعل المسلمون في ماليزيا.

واعتُبر هذا الكلام تهديدا لها، لكن بيونسيه فاجأت الجميع بملابس شفافة وقصيرة جدا، ما أثار حفيظة المدونين الإثيوبيين، وبدءوا في انتقاد بيونسيه على مدوناتهم.

ورغم كل هذه المشاكل والفضائح فإن بيونسيه ناجحة في عملها كمطربة وكاتبة أغان بشكل مثير للغاية، فهي بدأت كعضوة في فريق "Destiny Child" حيث كانت في حفلات محلية للغاية تغني من أجل قليل من المال تساعد به نفسها ودراستها في كلية لتعلم الموسيقى والغناء.

ونجحت بيونسيه وصديقاتها في أن يلفتوا نظر أحد المهتمين بالموسيقى ليبدأ معهم رحلتهم كفريق واحد وعندما رأتهم النجمة ويتني هيوستن أثنت كثيرا على صوت بيونسيه وأدائها، وحقق الفريق نجاحا كبيرا، واحتل أول ألبوم للفريق عام 1998 ترتيبا متقدما في أمريكا وأوروبا.

ومع صدور الألبوم الثاني للفريق عام 1999 نجح الفريق في تصدر المبيعات لعدة أسابيع، وبعدها بعامين فقط نجحت بيونسيه في الحصول على جائزة لم تحصل عليها امرأة من قبل هي جائزة أفضل مؤلفة أغانٍ لعام 2001 من جمعية المؤلفين الأمريكية.

ورغم هذه النجاحات إلا أن بيونسيه تركت الفريق بحثا عن أسطورتها الذاتية، عندما بدأت في الغناء منفردة عام 2003، وحققت ما لم يحققه قبلها سوى فريق البيتلز العملاق عام 1983 بتصدر ألبومها قائمة المبيعات، وكذا تصدر أغنيتها قائمة البيلبورد في أمريكا وبريطانيا معا.

وخلال مشوارها الفني نجحت بيونسيه في الفوز بسبع جوائز جرامي، وهي أرفع جائزة في الموسيقى، كما أصبحت ضيفا دائما لحفل جوائز الإم تي في بـ9 جوائز فازت بها منذ أن بدأت مشوارها الفني بعيدا عن فريقها القديم.

ورشحت بيونسيه لجائزة الأوسكار أحسن أغنية عن أغنيتها في فيلم "Dream girls" الذي عرض هذا العام، والذي شاركت فيه كممثلة ورشحت عنه لجائزة الجولدن جلوب كأحسن ممثلة لكنها لم تفز بالجائزة.