إعادة تدوير .. إنتخابات شرق أوسطية

mainThumb

19-04-2014 03:20 PM

بصدق استاء كما غيري عندما أرى السذاجة التي تُخيم على عقولنا، لآخذ نفساً عميقاً وأحاول استبيان ومعرفة معنى بعض المصطلحات ومفادها ، علماً بأنني أعرفها مُسبقاً ولكن من باب أن أدع لنفسي فرصة كي أجد بعض التغييرات التي تناسب الحالة ولا تناسب المفهوم .


وبما أن الإنتخابات هي عملية رسمية لتولي شخص منصب رسمي أو قبول ورفض مقترح سياسي عن طريق التصويت!!


وبما أنه أيضاً يحق لأي من يملك القدرة على الترشح بالنزول إلى الساحة، وعدم منع أي حزب من المشاركة بالتصويت وإلا فقد نصابه المفترض " كمُنتخِب وإنتخابات " من هنا يفرض السؤال الأبله نفسه قائلاً؟
على أي إعتبارات يُعزل رئيس منتخب لم يتمم فترة الحكم ؟ وعلى أي اعتبار يُرشح ويفوز من يليه؟


وما الأسس التي تُتيح لمن يستمر في الترشح لأن يحظى بذات التصويت في كل فترة  تلي نفاذ سلطته؟


هل يُعقل أنه تحول من السلطة الجمهورية إلى الملكية بالوراثة مثلاً ؟ أم لأنه فاروق عصره وقاضٍ عادل استمال قلوب العامة فعدل وأمن ونام وضمن اللحاق بالدورة التالية ؟!


جميعنا نُدرك حجم التهديد الذي يطال الشرق الأوسط والأهم حجم التناحر السياسي والتلاحم الطائفي لقتل السنة .


ومن هنا لا غرابة بترشحهم من جديد فلم تعد الأسس والقوانين والتشريعات والتعريفات اللغوية لأي مصطلح تفيد محتواه وماهيته، هذه اللعبة القذرة التي يمارسونها بإستخفاف كانت ثمار ما زرعناه طواعية.


فُقد نِصاب المُنتخِب عند أقدام المرشحون، ونعم سيفوزون بالدورة الألف ولا يهم مدى مصداقية الفرز والتصويت ، فهم ببساطة استحكموا قبضتهم على كرسي الولاية ......


وإني أرى حال إنتخابات الشرق مُقعدة على كُرسيٍ متحرك يقوده العامة إلى الرئاسة !!


والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد