الاردن : خريجو جامعات لا يتقنون العربية

mainThumb

14-04-2014 01:43 PM

عمان – السوسنة – أنس فيصل العكور - يعاني الكثير من خريجي الجامعات الاردنية ضعفا واضحا في معرفة قواعد اللغة العربية، ولا يجيدون الكتابة، ولا يفرقون بين المرفوع والمنصوب، والتاء المربوطة والهاء .. الخ من الاخطاء .

فقد أصبحت لغة القرآن الكريم تأخذ منحنى كبيرا إلى الوراء، وتراجعا ملحوظا لدى خريجي الجامعات ،فقد تراجع مستوى الطالب الجامعي في اللغة العربية بشكل كبير مقارنة مع السنوات الماضية.

وفي هذا الصدد تقول رئيس قسم اللغة العربية في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة إنصاف المومني لـ " السوسنة " أن "المؤسسة التعليمية لها دور في ذلك لإنها لا تتوخى الدقة في وضع معايير للمدرسين المتأهلين لعملية التدريس في المدارس،كما أن المدارس أيضا لها دور، لأنها لا تهيئ الوسائل التعليمية المناسبة للطلبة ولا تؤهل البيئة الصفية الجذابة نحو التعلم".


أما عن الأسباب الرئيسة لضعف اللغة العربية لدى طلبة الجامعات فتتناول المومني جملة من الأسباب منها، ضعف التأسيس لدى الطلبة وذلك لأن معظمهم يلتحقون بالجامعات وهم ضعيفون في إجادة اللغة العربية ،وعدم سعي الطلبة لسياسة التثقيف ،وكذلك السياسة الخاطئة بعدم جعل إجادة اللغة العربية  شرطا من شروط التعيين، واخيرا أحساس الطلبة بأن اللغة العربية لغة ثانوية في المستقبل.

وتلقي المومني اللوم على الطلبة والمؤسسة التعليمية على حد سواء،ولكن تبقى المسؤولية الأكبر على الطالب الجامعي.

وتضيف المومني حول ما اذا كان هناك تبريرات حقيقية لهذا الضعف ، بأن ذلك تقصير من الطالب الجامعي ،وذلك لأنه وصل الى مرحلة عالية من الوعي، وقادر على تمييز الإيجابيات من السلبيات  في كل شئ ولديه القدرة على تمييز ومعرفة أهمية اللغة العربية.

وحول البحث عن حلول للحد من هذه الظاهرة قالت د.إنصاف المومني "لا بد من بث الدافعية في نفوس الطلبة في تعلم اللغة العربية ووضع شرط أساسي في إجادة اللغة العربية لكل من يتقدم للوظيفة، وتوفير البيئة المناسبة للطلبة.
وأنهت د. المومني حديثها بأن التركيز على اللغات العالمية كالأنجليزية والفرنسية كونها لغات العصر ومفتاح الدخول للمستقبل أدى إلى المساهمة في اضعاف اللغة العربية لدى الطالب الجامعي.

ومن جانبها تقول مروة جودة – مدرسة لغة عربية -  بأن" ضعف المناهج التدريسية نفسها وخاصة في الصفوف الأساسية أدى إلى أضعاف مستوى اللغة العربية لدى طلبة الجامعات ".


 وتضيف في حديثها لـ " السوسنة " "أن اللغات الحديثة غزت اللغة العربية حيث أن الأغلبية لدى فئة الشباب أصبحت تعتبر اللغة الأنجليزية والفرنسية لغة العصر ،وكذلك حلول لغة الدردشة والرموز بدلا منها على مواقع التواصل الاجتماعي ".

وتنهي جودة حديثها بالقول :" لا بد من تعيين لجنة من الخبراء والمتخصصين لأختيار وتقييم الأساتذة في الجامعات ضمن أسس ومعايير علمية حديثة،تساهم في رفع مستوى الطلبة ".

الطالة الجامعية غفران العمري تقول لـ " السوسنة " "أن الطلبة الجامعيين يفضلون اللغة الأنجليزية ،لأنهم يجدون فيها  تطور وتحضر الحياة،فأصبحوا يتجاهلون اللغة العربية تماشيا مع العصر".

وتقول آية الغباري- لغة عربية - جامعة اليرموك " أصبحت اللغة العربية للاسف في نظر الكثير لغة متخلفة قديمة، لا يوجد فيها أي رقي، وأصبحت الفتاة تعرف فيما إذا كانت راقية أو متحضرة عن طريق المصطلحات الاجنبية التي تتحدث بها وتتحدث عن نفسها على وجة الخصوص،"

وتضيف لـ " السوسنة " :" عندما عزمت على دراسة اللغة العربية سخر مني كثير من الناس ،وقالوا لي مستغربين لغة عربية.... !!، الم تجدي تخصصا أفضل منه، لأنها برأيهم ليست مجالا للدراسة ،وأنها  تخصص متخلف" !!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد