وزارة الصحة .. الطفيلة عاتبة

mainThumb

04-04-2014 03:50 PM

الطفيلة مظلومة، وهي بلد الفقر والبطالة، المغيبة عن التنمية الحقيقية، والاقل رعاية، والمهمشة منذ اكثر من خمسين عاما، والفارق الزمني بينها وبين اي محافظة اردنية اخرى قرابة نصف العقد.


هي منقوصة الحقوق، والا ما معنى ان تموت فيها حتى المشروعات الملكية، مثل المستشفى الذي يراوح مكانه، وتطوير وسط المدينة، هذا المشروع الذي يبدو انه شريحة للاستعراض ، اكثر من كونه تنمويا، يموت طويلا، ثم تدب فيه الروح  على هيئة باهتة.
بعض القصص التي اسمعها في الطفيلة، مؤسفة حد الجريمة، منها قصة الفتاة التي ظلت عشر سنوات بانتظار التعيين ، مع ان دورها  "الاول" في ديوان الخدمة المدنية على الطفيلة والثاني على الاقليم والثالث على المملكة،


ايعقل في بلد المؤسسات وتكنولوجيا المعلومات ان تنتظر "الهام" التي تزوجت وانجبت، طيلة هذه السنوات في اجواء من العوز والفقر لاسرة زوجها، فيما يجري التعيين من خلال النواب والمتنفذين كلمح البصر، بالاتفاق مع الوزير لطلب تخصص شقيقة النائب او ابنته او بنت صديقه، من ديوان الخدمة المدنية، وبالمتابعة من سعادة النائب، يصدر قرار التعيين دون عذاب وانتظار نصف العمر.


نعتب على وزير الصحة ووزير التربية والتعليم، بعد ان طلبت مديريات هذه الوزارات  في الطفيلة هذا التخصص "ادارة مستودعات ولوازم" لكن الصحة رفضت طلب الطفيلة، وعينت  لمديريات في محافظات المملكة باستثناء الطفيلة وفق كلام الديون حين مراجعة ذوي الفتاة.


هل هو حظ الطفيلة، أم سياسة العبثية أن تظل هذ الفتاة محرومة من التعيين ويجري تعيين تخصصات بالواسطة، ليس لها  من حاجة ، فيما التخصص المذكور تحتاجه كل مدارس المملكة وكل وزاراتنا العتيدة.
لا ندري في الطفيلة، هل المطلوب أن نصمت على الجراح، على مبدأ "أص والا خنقتك" فيما الحياة تتغير وتتطور في ارجاء المملكة، وتضيق وتتضاءل حد الاحتقان في الطفيلة الهاشمية ؟


ما هو مبرر وزارة الثقافة في اهمال  ابداعات ابناء الطفيلة في عامهم الثقافي، وتفويز شعار للطفيلة، لموظف في الوزارة على تلك الشعارات التي صدرت عن مبدعين من الطفيلة، اصحاب الحق الشرعي في الاستفادة من المخصصات المالية للطفيلة "مدينة الثقافة الاردنية".


 حتى الطعام الذي تحتاجه الفرق والوفود يجري احالة اعداده من قبل وزارات على مطاعم في الكرك وغيرها من محافظات المملكة، مع ان لدينا اكثر الطهتة مهارة، وافضل المطاعم اعدادا للوجبات ؟


هنالك الكثر الاخطر من ذلك، والفضائح التي تدمي القلب، لن تأخذني لومة لائم في الكتابة عنها، فقط لان الطفيلة ارض اردنية، ينبغي ان لا تحصل على الكذب والمراوغات والتمثيل، فيما البطالة تفتك بالشباب  عند اول لحظات العمر، والفقر يأخذ من عزة الناس وصبرهم كل مأخذ.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد