الأردنية: مؤتمرون يبحثون معالجة الترهل الاداري

mainThumb

03-04-2014 03:18 PM

السوسنة- اكد مؤتمرون ضرورة وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات لدراسة واقع الادارة الاردنية ومعالجة الترهل الاداري كأحد معيقاتها.


واشاروا خلال فعاليات "المؤتمر الوطني الاول للقيادات الادارية في الاردن" الذي عقده في الجامعة الاردنية الخميس الى انعكاسات الترهل الاداري على عملية الاصلاح الاداري والاقتصادي بما فيه اعاقة الاستثمار في الاردن.


والمؤتمر الذي نظمته جمعية القيادات الادارية بالتعاون مع الجامعة الاردنية يهدف الى القاء الضوء على واقع الادارة الاردنية وعرض خطة الحكومة في تطوير القطاع العام ومعالجة اسباب الترهل الاداري وتسليط الضوء على خبرات القيادات الادارية وعرض النماذج الناجحة في ادارة القطاع العام.


واشار رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة الى مضامين المؤتمر الذي يتطلع الى رفع سوية واداء الجهاز الحكومي والخاص في الاردن مشيراً الى ان جلالة الملك كان سباقا في الدعوة لاطلاق ثورة بيضاء من اجل اصلاحه وتنقيته مما علق فيه من عقبات ادت الى تراجعه وبطئه.


ولفت الطراونة الى ضرورة تنفيذ حزمة من الاصلاحات للجهاز الاداري تبدأ من تشكيل فريق متخصص لدراسة حاجة وواقع الادارة الاردنية من حيث مواطن الخلل واسبابه والسبل المتاحه في معالجتها.


وحث رئيس الجامعة المعنيين على معالجة الترهل الاداري والبيروقراطية والتي اصبحت في الفترة الاخيرة عائقا للاستثمار اضافه الى تعزيز قصص النجاح والنجاحات التي حققها الاردنييون في دول المنطقة، الى جانب وضع استراتيجية وطنية تبين الخلل وتطرح الحلول وتساعد الدولة في تجاوز اخطائها.


 واشار الطراونة الى اسهامات الجهاز الاداري في الجامعة من خلال طرح الافكار لدعم خططها، مؤكدا في هذا السياق وضع امكانات الجامعة وقدرات وخبرات اعضاء هيئة التدريس تحت تصرف كل من يسعى للتطور والبناء في الاردن العزيز.


والقى مندوب وزير تطوير القطاع العام بلال كفاوين كلمة اشار فيها الى ان الحكومة وضعت برنامجا لتطوير الاداء الحكومي للاعوام 2014/2016  ويشمل محاور تطوير الموارد البشرية واعادة الهيكلة وتطوير الخدمات الحكومية وتبسيط الاجراءات وتعزيز الرقابة والتنظيم والمساءلة والشفافية ودعم عملية رسم السياسات وصنع القرار وتكريس ثقافة التميز.


وعرض كفاوين انجازات الحكومة في تنفيذ هذه المحاور خصوصا توحيد انظمة الموارد البشرية واصدار نظام واستحداث الدوائر الحكومية وتطوير الهياكل التنظيمية وحصر ما يزيد عن 570 خدمة  تقدمها عدد من الوزارات والدوائر الحكومية واطلاق منتدى القيادات الحكومية وتنفيذ مشروع بناء قدرات موظفي الجهاز الحكومي.


وتحدث رئيس جمعية القيادات الادارية الاردنية الدكتور فايز الربيع حول مضامين واهداف الجمعية التي تضم نخبة من موظفي الدولة الذين كان لهم شرف قيادة المواقع الادارية والسياسية مشيرا الى ان الجمعية وضعت شعار (ويستمرالعطاء) لان الجسم هو الذي يمكن ان يتقاعد اما العقل فلا يمكن ان يتقاعد.


ولفت الربيع الى ان الدراسات الادارية التي جرت لاكتشاف مؤشرات الانحراف في منطقة الادارة ابرزت وضع الشخص المناسب في المكان غيرالمناسب في معادلة غياب العدالة والقيم المنتجة والرؤيه المستقبلية.


واكد الربيع ان المؤتمر الذي عقد تحت شعار (ادارة حديثة لواقع متغير) يعكس اهمية الادارة ومؤسساتها وتطورها وفعاليتها في نهضة الامة وتقدمها.


وقدم كل من الدكتور محي الدين توق وعميد كلية الاعمال في الجامعة الاردنية الدكتور زعبي الزعبي ورقة عمل حول الترهل الاداري الواقع والتحديات وآفاق الحلول.


وخصص المؤتمر جلسة لعرض نماذج ناجحة في القطاع العام حيث عرض مدير مؤسسة وادي الاردن المهندس على العدوان ومدير عام دائرة الجمارك اللواء جمركي منذر العساف ومدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات مروان قطيشات تجارب النجاح التي حققتها هذه المؤسسات الوطنية في تقديم خدماتها للمواطنين.


وسلط الدكتور احمد التل الضوء على القيادة الادارية وآليات النهوض بالعمل الاداري فيما بين فاروق نغوي آليات التواصل بين القيادات الادارية ومؤسسات الدولة المختلفة.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد