لقاء الكويت .. هل سيكون نهاية جامعة ايدن

mainThumb

30-03-2014 10:36 AM

انتهى لقاء الكويت للحكام العرب  كما بدأ بنتيجة صفر مكعب بكل شيء ، إذا كنا في الماضي نشكو من الأنظمة المتسلطة التي جاءت للحكم عبر ثورات أو انقلابات سمي ما شئت ولكن تلك الأنظمة حافظت على الحد الأدنى من الكرامة على الأقل لنفسها مع رفضنا المبدئي للكثير منها .


 ولكن المؤسف في لقاء أنظمة الأنس في الكويت الذي يسمونه قمة للأسف وجدنا من جاء على ظهر الدبابات الأمريكية في احتلال غاشم كما هو حال حكام العراق الجديد ومن جاء عبر طائرات ودبابات حلف الناتو  كما هو الحال لحكام ليبيا الجديدة المقسمة عمليا لقبائل ومليشيات وسوريا العروبة وجدنا الأجرب عميل آل سعود يجلس على مكان الرئيس بشار الأسد بإرادة إعرابية صهيونية ، وفي حالة تعد انتهاكا صارخا حتى لميثاق تلك الجامعة التي أسسها سيء الذكر انطوني إيدن رئيس وزراء بريطانيا لمحاولة احتواء حركة المد القومي التي أفرزتها المرحلة التي تلت الحرب العالمية ألأولى والثانية في محاولة استعمارية باحتواء كل حركات التحرر العربية بحجة أن تلك الجامعة ستكون بمثابة عمل عربي مشترك وبديلا عن الوحدة الاندماجية التي نادت بها كل حركات التحرر بين أبناء الأمة الواحدة حيث وحدتهم الجغرافيا الثابتة والتاريخ المشترك ولكن للأسف قسمتهم السياسة الاستعمارية بين شيعة لعلي كرم الله وجهه وأنصار لابن هند.
ولكن هل سيكون لقاء الكويت بمثابة المسمار الأخير في هذا النعش المتعفن منذ عشرات السنين لقد تأملت ودرست التاريخ الذي مرت به أمتنا العربية وللأسف لم أجد لتلك الجامعة دورا إلا في خدمة الاستعمار القديم ووريثه الاستعمار الأمريكي الجديد خاصة في العقود الثلاثة الأخيرة .


ومن هذه الجامعة المصطنعة أخذت أمريكا قراراها بتدمير العراق الشقيق تحت ذريعة تحرير الكويت ثم شرعت الاحتلال ذاته من قبل الأمر  الواقع واستقبلت عملاء الاحتلال بدأ من أجرب العراق غازي الياور وصولا للهالكي وعصابته المجرمة وثم شرّعت احتلال ليبيا بحجة حماية المدنيين الذي تحول إلى قتل أكثر من نصف مليون ليبي شهيد ، وهذا رقم كبير ومهول نظرا لعدد سكان ليبيا  بنفس سيناريو تدمير العراق الذي بدأ الحشود به لحماية نظام آل سعود ثم تطور لتحرير الكويت وثم تدمير العراق واحتلاله نهاية المطاف ودور جامعة إيدن المسماة عربية كانت على الدوام إعطاء شرعية للاحتلال وتجريم المقاومة وجاء القرار الصهيو أمريكي بإعطاء مقعد سوريا لزمرة الخونة وعلى رأسهم الأجرب أحمد عميل آل سعود ، كما سبق لتلك الجامعة إعطاء العراق لأجرب العراق غازي الياور وما بين الأجربين في سوريا والعراق سالت دماء مئات الآلاف من العرب في سوريا والعراق واليوم يتم التآمر على المقاومة سوريا ومحورها من المغرر بهم من سفهاء الأمة الذين تركوا الجهاد في أرض الجهاد وجاءوا لجهاد الدولار والنكاح المدفوع الأجر .


لقد انتهى لقاء الكويت وسط خلافات حادة بين العملاء من صنائع الاستعمار ، يكفي أن نذكر مواقف نظام آل سعود العملاء وأتباعهم في الخليج المحتل والأردن المصادر قراراه الذين قرروا رفض الإرهاب المتاسلم في مصر وحتى أن نظام آل سعود قرر تجريمه ولكن في نفس الوقت يدعموا الإرهاب والأجرام الذي فاق الخيال في سوريا فهل هناك إرهاب مجرم وهنا إرهاب له اسم آخر ولكنها التبعية المطلقة لأمريكا ولكن لا يعني ذلك أنهم مع مصر الثورة رغم مواقفهم الظاهرة فهم متآمرون عليها ولكن موقفهم جاء نتيجة فشل المتأسلمين في الحكم وثورة الشعب المصري عليهم في 30 يونيو حزيران .


جامعة إيدن التي أصبحت مطية للصغار من صنائع الاستعمار مثل دويلة قطر وأخواتها ، هل تذكرون الرمة الماضية عندما هدد صعلوك دويلة قطر حمد جاسم بلد المليون شهيد ممثللا بوزير خارجيتها بقوله الحرفي (اسكت ولا نشتغل بكم ) قبل أن يفضح الله ذلك العميل حتى في بيته .


لقاء الكويت الذي يسمونه قمة وضع نهاية طبيعية لجثة عفنة ولدت ميتة اسمها الجامعة العربية التي أسسها المستعمر  ، لقاء الكويت الذي هو عبارة عن رمة أغلقت الشعوب العربية أنوفها عن رائحته العفنة ولكن ولا شك أن الفجر العربي الجديد قادم ، وعلى مصر وسوريا تعقد النواصي والآمال لأمة عظيمة تبحث عن مكان  لها تحت الشمس  بين أمم وشعوب الأرض ، ولا عزاء في هذه الجامعة التي ولدت في القاهرة ودفنت لغير رجعة في الكويت ولا  عزاء للصامتين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد