لماذا غزة بالذات ؟
كان ولا زال قطاع غزة ومنذ العام 1967 يمثل العقبة الكأداء أمام الكيان الصهيوني وحتى ما بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها في العام 1994 إثر اتفاقيات أوسلو المشؤومة وما تبع الإتفاقية من إنشاء السلطة الفلسطينية (الجنين المشوّه).
كان القطاع دائما هو الضحية ومن يدفع ثمن صمود شعبنا ومقاومته الشرسة للحلول الإسرائيلية بفرض الهيمنة وإنشاء كيان مسخ بلا حدود ولا هوية ولا استقلال؛ كيان يقوم بأداء المهام القذرة للمغتصب الإسرائيلي من خلال ما يعرف بالتنسيق الأمني والذي هو بمعناه الحقيقي العمل كحراس وجواسيس لإسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
وبعد أن قُتل رمز الثورة الفلسطينية الزعيم ياسر عرفات بالسم غدرا وذلك بتنفيذ من الأشخاص المقربين جدا له، وأكبر دليل على الفشل ما يجري الآن في الساحة السياسية الفلسطينية في رام الله بعد أن بدأت الأطراف المتنازعة بتبادل الإتهامات والشتائم وليتم نشر غسيل البيت الفلسطيني الداخلي على مرأى ومسمع كل الوسائل الإعلامية وليرسموا بجدارة بسمة المنتصر والشامت على شفاه عدونا الأزلي والذي نسيه أولئك في غمرة بحثهم عن السلطة والمال والنفوذ.
فازت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية فخرجت الدبابير من أوكارها لتعلن الحرب عليها وتبدأ مع الشرعية حربا شعواء لم يطفأ أوراها حتى اللحظة بل إن جذوتها تزداد اشتعالا يوما بعد يوم... ولكن غير بعيد عن هذا المشهد الفلسطيني الفريد والمؤلم برز نظام مُبارك كطرف رابع ليزيد من معاناة أهل القطاع عبر إغلاق المعبر أمام الغزاويين أثناء محنتهم في حرب إسرائيل على القطاع 2008-2009 في واحدة من أكبر الشواهد على غياب الأخلاق والأعراف والقوانين الدولية، فتارة كان النظام المصري السابق يبرر فعلته بالتزامه باتفاقية المعابر والتي هي بالمناسبة قد انتهت صلاحيتها في العام 2005 ولم يتم تجديدها والمفاجئ أن النظام المصري لم يوقع عليها أصلا، وتارة أخرى يقول أن ذلك الإغلاق لمنع توطين الفلسطينيين في سيناء وتارة ثالثة للإدعاء بالمساعدة على لم شمل البيت الفلسطيني ومنعه من الإنزلاق نحو الهاوية والإنشقاق؛ كل ذلك وأكثر من الأكاذيب المعروفة والتي فنّدها الكاتب المصري الشهير علاء الأسواني في كتابه "مصر على دكة الإحتياطي" وبشرح مسهب وتفصيل متميز. ويكفينا فقط أن نتذكر أن تسيفي ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني قد أخذت الضوء الأخضر من القيادة المصرية ليلة العدوان على غزة الذي حُرق فيه القطاع بالقنابل الفسفورية وكل أنواع الأسلحة المحرمة الدولية ولتبدأ كلابه بالنباح قائلة أن صواريخ القسام هي السبب.. فمتى كان الدفاع عن النفس نقيصة وسبة؟
نجح الأخوان المسلمون في مصر في الانتخابات التشريعية والرئاسية بشهادة كل الدوائر السياسية والقانونية الدولية فتنفس أهل غزة ولأول مرة الصعداء، وكان من أولى خطوات الرئيس محمد مرسي أن مد يد العون لأهله وأخوانه في القطاع فرفع عنهم الضيم والحصار ولكن بشكل متقطع وغير مستمر. وكون دوام الحال من المحال فلقد فقد الأخوان السيطرة على الأمور فأسقطهم الجيش في 30 يونيو 2013 بقيادة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وجموع كبيرة من الشعب المصري وأسقطوا الرئيس المنتخب والحكومة الشرعية الوحيدة في تاريخ مصر منذ آلاف السنين وألقوهم في السجون والمعتقلات. هذا شأن مصري محض لا أرغب الخوض فيه ولكن نتائجه كانت كارثية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبكل المقاييس. وهنا بدأت فترة أخرى من المعاناة فبدلا من أن تكون الحكومة المصرية الأخيرة نصيرا وعونا لأهل القطاع المحاصرين منذ ثمان سنوات من العدو الصهيوني؛ زاد نظام السيسي من حصاره وعقابه للشعب الفلسطيني وسلط وسائله الإعلامية لتنفذ أجندة قتل الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه فأغلق المعبر لمدة 45 يوم حتى تاريخ كتابة المقال ولم يسمح بدخول ولو شخص واحد ومات المرضى على المعبر وانقطعت السبل في العديد من الغزاويين، بل واستمر نظام السيسي في سياسته ففجر الأنفاق والتي تشكل شريان الحياة ومورد الرزق الوحيد لأهل غزة بعد أن أغلقت إسرائيل عليهم البر والبحر والسماء... والسؤال المطروح دائما.. لماذا غزة فقط؟
وعلى الجانب الآخر وليس ببعيد عن غزة أقام الرئيس الفلسطيني مع نظام السيسي تنسيقا شيطانيا عجيبا فأطلق مجموعة من المأجورين والانتهازيين المحسوبين على حركة فتح؛ وهي منهم ومن سلوكهم براء، ليكيلوا السُّباب والتُّهم ويصوبوا أسلحتهم الرديئة تجاه المقاومة الإسلامية وأهل القطاع في عقاب جماعي لا نظير له في التاريخ المعاصر، فيخرج علينا الناطق باسم حركة فتح (لا فض فوه) فيتاجر بشعبه وأهله في القنوات المصرية بكل وقاحة وفجاجة ويهدد ويتوعد كأشباه الرجال ولم نر من رجولته شيء أمام العدو الإسرائيلي القابع بجواره وخلف أشجار رام الله.
وأمام كل هذا العدوان السياسي والإعلامي السافر صمدت غزة ولا زالت ولكن إلى متى سيستمر حصار العدو وظلم الجار وشماتة الأخ وتجاهل القريب والبعيد وصمت الأمم المتحدة وغير المتحدة؟.. فها قد خرجت الدبابير من أوكارها وبدأت بلدغ أهل غزة بسمومها القذرة وطنينها المؤذي، والغزّاويون مرابطون في أرضهم ويدفنون شهدائهم ويعالجون مرضاهم صابرين على أمل قرب الفرج من الله سبحانه وتعالى.. حسبي الله ونعم الوكيل.
تقرير حالة الطقس في الأردن حتى الأحد
فنانة مصرية متهمة بقتل زوجها والنتيجة ..
توقعات برفع أسعار السجائر محلياً
إصابة 4 إسرائيليين بإطلاق نار على حافلة جنوب القدس
تفاصيل الحالة الجوية نهاية الأسبوع
الريادة في التطوع: ملتقى التطوع الأردني 2024 يعزز العمل المجتمعي
إنهاء تكليف معلمي الإضافي ومدارس السوريين بهذا الموعد
طريقة تحضير عجينة الطعمية في المنزل
طريقة عمل البطاطس المحشوة باللحمة
حملة ضد محتوى هابط: ضبط تيكتوكر عراقي شهير
الملك يهنئ السعودية والمغرب باستضافة كأس العالم 2030 و 2034
وظيفة بائع في المؤسسة الاستهلاكية المدنية .. أسماء
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
الأردن .. موعد إصدار جوازات السفر إلكترونيا
مهم بشأن موعد تعيينات العام 2025
وزارة الطاقة:اكتشافات معدنية في المنطقة الشرقية من الأردن
مهم للأردنيين الراغبين بأداء فريضة الحج
كهرباء إربد تدعو مرشحين للامتحان التنافسي .. أسماء
236 معتقلاً أردنياً في السجون السورية .. أسماء
جثث معتقلين بسجن صيدنايا وحديث عن مشاهدة موسى الصدر .. فيديو
إبراهيم القاشوش يستعيد صوته من قبره: يلا ارحل يا بشّار .. فيديو
إقبال كبير على شراء الزيت في مهرجان الزيتون
انهيار النظام السوري .. تداعيات السقوط المحتمل على المنطقة
أبو هنطش مديرا لإدارة الاستثمار في الديوان الملكي