نقابة المعلمين والمرحلة القادمة ( نداء للمعلمين )
عندما تحاكي الغِربان قضايا الوطن والانسان ؛ فعلى الفضيلة الرحيل حتى لو كان خارج نطاق الحياة نفسها ....!
’سئل الرسول الأعظم محمد بن عبدالله عن الساعة في مجلسه وصحابته حوله ، فإذا ما فرغ المجلس ؛ سأل النبي الكريم عن صاحب السؤال فقال - متى ’ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة . فقال صاحب السؤال : وكيف يا رسول الاسلام ؟ فقال النبي الكريم : إذا وسِّدَ الامر’ إلى غير أهله فانتظروا الساعة ....
أعرف تماماً أن المواطن العربي وبشكل عام باستثناء الاستثناء ، هو تخاصمي تآمري بطبيعته - يرفض الآخر ورأيه بلا مبرر - فقط لانه يرفض ، ويحاكي دائماً مصالحه الأنا - حين لا يكون من بنات تكوينه جزءٌ من الصواب ومنطق الوجود الذي ’خلق من أجله وهو عمارة الأرض ، وحب الآخر ، وفرض قانون الاستدامة ( الاسلام الحق ) في تنظيم شؤون الحياة بشيء من الأدب والموضوعية ، ولمّا كانت الدولة هي الراعي الرئيس لشؤون الانسان ؛ كان من الأولى أن يكون المعلّم هو اللبنة الرئيسة في انشاء منظومة المجتمع الذي ينعطف دائماً باتجاه اكتساب الثقافة ، والمعرفة ، وتوثيق ’عرى المحبة بين جميع اطراف الجسد العربي الواحد - هذا اذا ’كنّا بمستوى الانسان واحترامه لذاته وعقيدته والآخر ...
ولدت النقابة بجهود المعلمين والمجتمع بعموم ؛ لأنها بيتٌ يجمع’ الزملاء على هدف واحد ومصير واحد يتوّج بتماسك وطني يعي المرحلة وما بعدها ، وإنّي لأرى أن الهدف ليس واحداً ، والمصير’ مجهول ، والسبب هو المعلّم الناخب - فهو يحتوي بداخله كالمواطن العربي غير المعرّف بهويته من خلال سلوكه - مجموعة من المتناقضات - فهو يحاكي الاسلام شكلاً لاكتساب الثقة مرة ، والماديات والفنتازيا مرة ثانية ، ويحاكي الفساد ؛ لاكتساب القوّة المزيفة من النظام السياسي ، ومرّة ينعطف باتجاه نفعي يسمّي حاله بعثي ، ولا علاقة له حتى باليوم المشهود ( مواطن حتى بلا ’لغز ) ومرة ينعطف باتجاه مكسب مالي من أداة توجهه للنفعي أو الاسلامي - ومرات كثيرة لم يصل بعدها إلى حقيقة على أنه المعلّم الموجِّه للسياسات والمصير ، وليس الموجَّه لحالة من العدمية والانهيار ، وهدم من ناضل يوماً لأجل بناء بيته ، ويعود للهدم مرة أخرى من عدميته في إفراز الغث من الطيب !!
فهل يعتذر المعلم لنقابته المهنية بعد أن مارس عليها الهدم في المرة السابقة ، ويعود لانتاج مجلس لم يحاك ِإلا مصالحه التي بناها على أساس تجاذبات وتناقضات فضَّة قامت بكل ممارسات غير مسؤولة ، ولم تراعِ يوماً أن النقابة هي نقابة معلمين مهنية فقط ، وليست نقابة مملوكة لتيارات نفعية ( براغماتية ) ليس لها حتى أي علاقة بمسميات كالراديكالية ، ولا الليبرالية وغيرها - هي مجرد مصالح تولد بلحظة ، وتموت بأخرى ؛ لانها انعطفت من خلال ’بنى تيارات الهدف الرئيس منها هدم المواطن ومصالحه ، وابعاد الانسان المعلّم عن مطالبه الحقيقية في رفعة المعلم والطالب والوطن بأكمله ...
سمعت من بعض الثقات أن أحدهم قام بذبح شاة تكريماً لسقوط د . محمد مرسي - أي معلم هذا الذي يقوم بفعل كان الهدف منه أن يتربّع بين أحضان الظلم والظلام - ماذا ’نسمّي هذا المعلّم وهذا الفعل ؟! وهناك من يتقرّب للتيار الاخواني من أجل الفوز بالمراحل القادمة ؛ لتقاسم الكعكة كما حدث سابقاً ، وهو لا يؤمن حتى بالاسلام ، وفي هويته مسلم ، وفي الخفاء ما لا يعرفه المعلم ان الكثير من المصالح ’تلبى لهذه التيارات دون أن يعلم معلم واحد في الاردن - ان المصالح المادية ، وغيرها لا ينالها سوى هؤلاء - فهل يعود المعلم الاردني لرشده ، والوقوف مع نفسه حين يضع المنتخَب الحقيقي للمعلم الذي ينغطف بالنقابة للمهنية فقط على الورقة لتمثيله في المجلس القادم ؟! أتصور أن المجرَّب لا يجرّب وأتباعه أيضاً .....!!!! فليختار المعلّم الواعي رديفه إذا كان بمستوى الوعي ، وليبتعد عن النفعي غير الواقعي الذي ينتمي لخاصيات الاصنام ، وعبادة الذات والأنا ، والرقص على نغمة الاسلام لايجاد نعرة وثنية تسمى فلسطيني - أردني كما تظهر جلياً واضحاً بدائرة هلامية تسمى الاحباب ؟! يا حيف على هيك عقول عفنه ؟!
على المعلّم أن يحاكي وجوده ، ومبادئه السوية اذا كان ناضجاً غير مملوك لأحد ؛ أن يعرف ويفهم ، ويتيقن تماماً في أن مجلس النقابة السابق وأتباعه في الشارع - لم يعد بالنقابة إلا للخلف ، وما بعد التخلّف نفسه ، والحقيقة شاهدة أمام البصير المتصالح مع دينه ، وأخلاقه ، ومبادئه - فليعرف المعلم أن لا أحزاب تحكم في الاردن سوى حزب الدولة - فهل نستقل بحزب يسمّى حزب الاخلاق ، والعقل ، والفضيلة ، والشرف - بعيداً عن المسميات المستهلكة ، والتي لم تورّث في داخلنا سوى الاقليمية والتشرذم والتوحّد والانانية والنفعية والكذب ......؟!
الاردن واحة من الفساد المؤسسي والسياسي والقانوني والاجتماعي والثقافي ، ويتصدر دائرة الفساد وزارة التربية والتعليم ، والصحة ، والمالية .... ويتبع بالترتيب ، هذا بالاضافة لفساد العقل ، وفساد المجتمع برمته ..... فهل نعقِل في لحظة مراجعة للنفس والحضور ؟؟!!
نيجيريا .. 70 قتيلاً على الأقل في انفجار صهريج نفط
مهم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع فواتير الكهرباء
موعد تحديد آلية استقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
الموت يفجع الفنانة ياسمين عبد العزيز
ترامب: قلت لنتنياهو إن الحرب يجب أن تنتهي
هلع بين المغاربة بسبب رؤوس حمير وبغال بمكب نفايات ما القصة
مهم بشأن مواعيد دوام الطلبة حتى بداية شهر رمضان
الترخيص المتنقل بالأزرق في هذا الموعد
جيش الاحتلال سيبدأ الانسحاب من مدن غزة الليلة
سابقة تاريخية .. القضاء ينتصر لأستاذ جامعي في اليرموك للمرة الخامسة
تيك توك تعلن توقفها شبه المؤكد الأحد في الولايات المتحدة
نتنياهو: إسرائيل مستعدة لاستئناف القتال بغزة
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الأحد .. تفاصيل
وزير الزراعة يفجّر مفاجأة بخصوص أسعار الدجاج
إحالة مدير بلغ الستين للتقاعد وتعيين جديد 65 عامًا براتب 6 آلاف دينار
تعديلات قانون التنفيذ تثير جدلاً قانونياً واقتصادياً
محكمة أمن الدولة تمهل 10 متهمين .. أسماء
إعلان هام للسوريين المقيمين في الأردن .. تفاصيل
لا تصاريح عمل لهذه الفئة إلا بعد موافقة الداخلية
العميد رعد أبو عميرة مديرا لمكتب الملك الخاص
أسباب ارتفاع شراء الشقق في الأردن
الملك يلتقي متقاعدين عسكريين في منزل اللواء شديفات
الضمان الاجتماعي يدعو 46 مرشحا للمقابلة .. أسماء
هكذا ردت سائحة أجنبية على دركي أنقذها من كلاب ضالة بالموقر