طبيب يثبت امكانية تصحيح القرنية المخروطية دون ترقيع

mainThumb

20-05-2009 12:00 AM

احمد النسور - قدم استشاري طب وجراحة العيون الدكتور سمير القواسمي ورقة عمل / دراسة إلى المؤتمر العالمي لطب وجراحة العيون الذي انعقد اخيرا في روما / ايطاليا اثبت خلالها إمكانية اجراء عمليات لتصحيح القرنية المخروطية دون ترقيع أو اللجوء إلى استبدالها بقرنية أخرى .
وأشاد رئيس المؤتمر بالورقة/ الدراسة الأردنية وللمستوى الطبي الرفيع الذي وصل إلية الأردن في مجال علاج وجراحة العيون واعتبر الدراسة في كتاب وزع ونشر عالميا إن الورقة الأردنية للدكتور القواسمي وهي بعنوان عمليات بدر لعلاج القرنية المخروطية تعد الأولى عالميا التي بحثت إعادة البصر إلى أصحاب القرنية المخروطية دون اللجوء إلى استبدالها أو زراعة أخرى مكانها .
وحسب بنك العيون الأردني فان أكثر فئة تحتاج لإجراء عمليات زراعة القرنية وتعاني من انخفاض حدة الأبصار هم ذوو القرنية المخروطية ويشكلون ما نسبتة ( 65% ) يليهم ذوو القرنية الوراثية بنسبة 14% ثم الذين يعانون من عتمة القرنية لأسباب مختلفة مثل الالتهابات وإصابات العمل ومضاعفات عمليات نادرة والضربات على العين بنسبة 21% .
ويقدر عدد المحتاجين لزراعة القرنية اليوم بـ (2900) مريض وأن نسبة نجاح عمليات زراعة القرنية في الأردن عالية وتتجاوز 80% .
وتصل كلفة القرنية المستوردة إلى زهاء (2000) دينار دون حساب كلفة زراعتها (...) في حين تبلغ كلفة القرنية المحلية بالمجان على شكل تبرع وصدقة جارية من ذوي المتوفى حسب بنك العيون .
وتشير بيانات بنك العيون الوطني الى انه تم زراعة زهاء (3100) قرنية من مصادر محلية حتى العام الماضي وان نتائج زراعتها تضاهي نتائج أكثر المراكز العالمية تقدما وعراقة .
ولا زال ينتظر عدد كبير من المرضى زراعة قرنية في ظل قلة القرنيات المحلية وارتفاع ثمن القرنية المستورد .
يشار الى أن أول عملية زراعة قرنية جرت في الأردن عام 1979 في حين أجريت أول عملية عالميا عام 1906 .
ويقدم الدكتور سمير القواسمي إلى الأكاديمية الأمريكية للعيون دراسته إجراء عمليات تصحيح القرنية المخروطية دون ترقيع او زراعة قرنية ليحصل على براءة اكتشاف وتسجيل اسم الأردن ضمن الدول المتقدمة في مجال طب العيون .
وقال القواسمي إلى الرأي إن الحالات المرضية التي اجرى لها عمليات قرنية مخروطية غالبيتها من الدول العربية والأجنبية الأمر الذي جعل الأردن واحدا من أهم الدول في استقطاب مرضى من الخارج مما يدعم التوجه الحكومي في تشجيع السياحة العلاجية حيث أعطت هذه العمليات نتائج إيجابية لهذه الطريقة في العلاج رغم ان اطباء محليين لا يزالون يشككون بنجاعتها .
وحسب الدكتور القواسمي فان طريقة علاجه للقرنية المخروطية حققت نسبة نجاح مرتفعة وصلت إلى 95% لمئات المصابين ( عرب وأجانب وأردنيين) مدللا بذلك ما نشرته مراجع طب العيون العالمية .
وأكد إن الهدف من استعمال هذه التقنية الجراحية المتقدمة هو إعادة البصر لنسبة عالية من المصابين بالقرنية المخروطية والحد من استيراد القرنيات من الخارج بأسعار باهظة وإعادة البصر للمصابين وعدم الانتظار في طوابير لحين الحصول على قرنية لشخص متوفى (متبرع) وقد لا يحصلون عليها .
وقال الدكتور القواسمي في مناسبة أخرى ضمت عددا من الأشخاص غالبيتهم من الرعايا العرب الذين عادت اليهم نعمة الإبصار بفضل التقنية الجديدة ترقيع القرنية عوضا عن انتظار زراعة اخرى (...) إن طريقتة تعتمد على إعادة بناء خلايا القرنية بعمل جراحة دائرية بعيدة عن محور النظر بحوالي (7) ملم وبعمق 70-90 ملم حسب سمك القرنية بهدف ملء الجرح المحدث بحوالي (ملياري) خلية على الأقل من الكولاجين الذي يتكون من نفس نسيج القرنية التي جرى جرحها .
وقال إن هذا الجرح سيؤدي إلى زيادة سمك القرنية وإعادة بنائها تدريجيا مع مرور الوقت والعلاج إلى حين اخذ القرنية للشكل الدائري وقال: بعد ذلك يتم إعادة تشكيل الشكل البضاوي للقرنية بأجراء جراحة نصف هلالية وبعمق من (70-90) ملم من سمك القرنية وبطول (60-120) ملم حسب درجات التحدب وانحراف إلية النظر وكوين هذه الإحداثية على الجهتين المتقابلتين للشكل البضاوي .
وتابع..اما المتبقي من قصر النظر بعد فترة زمنية قد تصل إلى ثلاث سنوات وبعد إن يستعيد المصاب بصرة تدريجيا يمكن التعامل مع قصر النظر بالعلاج عن طريق الليزر الذي ينهي الخلل المتبقى بالعين ويصبح المريض لا يحتاج إلى استعمال النظارة .
ويشير الدكتور قواسمي إن مئات من فاقدي البصر بسبب القرنية المخروطية أعيدت لهم هذه النعمة بفضل هذه التقنية حيث كانوا في السابق يلجاون إلى تقوية القرنية بزيادة عصيات الكولوجين وهي مادة بروتينية تساعد على تقوية القرنية أو زراعة قرنية أو جزء منها من شخص متوفى شريطة ان يكون هناك تطابق بالأنسجة وان لا يرفضها الجسم بعد الزراعة . ويعرف الدكتور القواسمي القرنية المخروطية بأنها الحالة التي فيها تأخذ القرنية شكلا مخروطيا نتيجة لترقق القرنية وهذا ينتج عنه انحراف غير منتظم وقصر نظر ونتوء ويؤدي إلى ضعف في قوة الإبصار ويؤثر على نوعية الرؤيا .
وقال ان القرنية الخروطية تبدأ عند سن البلوغ وتتزايد حتى العقد الثالث والرابع ويصاب بالقرنية المخروطية ما بين 50-230 حالة من كل الف100 شخص .
الراي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد