نحن .. واحتمالات ان تنسحب امريكا من ديارنا
امريكا كيان يتكون من ارض ومواطنين وتاريخ وواقع ومستقبل. اما الارض فهي لا تنمو مساحة الا بالامتداد سواء بالشراء او بالضم وهذا متاح لها معظم الوقت ، واما المواطنة فيتبع نموها التكاثر الطبيعي للناس يضاف اليه موضوع التجنيس الذي تعرضه امريكا على العديد من النخب في باقي العالم دائما .
التاريخ في امريكا ليس عريقا ، فعمر الدولة حوالي مايتان وخمسون سنة تقريبا , وهو عمر لا يمكن مقارنته بعمر الدولة في الصين او اليابان او روسيا ، وفيه بعض الشوائب التي اصبحت جزء من تراث الدولة حيث ان التكوين السكاني خليط لم يتجانس بعد من المهاجرين المختلفي الاصول والاعراق ، هذا بالاضافة الى شائبة العبودية التي اعتمدت على اللون كحالة عنصرية بينما كانت تعتمد على الحالة الاقتصادية او القهر عن طريق السبي ونتائج الغزوات في اماكن اخرى من العالم .
واما الواقع فهو حالة من الرفاهيه النسبية تشوبها حالة من الترهل الناجمة عن الشيخوخة المبكرة او الابتلاءات المتكررة، واما المستقبل فستحدده التوجهات الحاضرة التي ستعكس نفسها على البعد الاستراتيجي في التخطيط لمستقبل الدولة .
نحن نهتم بالحالة الامريكية نظرا لتاثيرها المباشر والمهم على حالتنا في الوطن العربي ، فعلاقتنا معها علاقة مفصلية بالرغم من كونها غير متوازنة ، هي تقدم لنا الحماية وبعض احتياجاتنا من الغذاء ووسائل القتال التي نستطيع حملها ، وتقدم لنا مراكز للتثقيف والتوجيه المعنوي على طريقتها. ونحن نقدم لها الولاء السياسي والدفاع عن توجهاتها ونقدم لها فوق ذلك النفط ومن ينبغ من ابناء جلدتنا حيث يجدون عندها رغد العيش والرعاية والتطوير.
هذه العلاقة غير المتوازنة اصلا في طريقها الى المزيد من عدم التوازن مما سيضعنا امام خيارات صعبة للغاية ، لا نستطيع تصورها خصوصا لاننا لا نعرف تفاصيل الذي تفكر فيه امريكا ولا تطلعنا على ما تنوي فعله في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد ، وعلينا ان نتكهن.
ففي مجال النفط ستكون امريكا مكتفية بعد ثلاث سنوات من الان وستكون اكبر الدول المنتجة له ، وهناك ستتغير حالة العلاقة بيننا وبينهم ، فهم كانوا يخطبون ودنا للحصول على نفطنا وسينقلب الحال فسنخطب نحن ودهم لشراء نفطنا والا فسيبقى في ارضه وسيصاحب هذه الحالة انحدار حاد في مستوى معيشة بعضنا وربما ينقلب الحال فيصبح غنينا فقيرا وفقيرنا ثابت على فقرة ويتساوى الناس في بلادنا وهذه حالة يعلم الله عقباها.
وفي مجال الحماية فانها لن تعود كما كانت لانها كانت غطاء للنفط وللتبعية ، واما النفط فاصبح وضعه واضحا واما التبعية فقد استشرت بنا واضحت جزء من تكويننا الذهني ، وامريكا لم تعد في حاجة لاستعمال العصا معنا الا بالتلويح الذي يتقنه رعاة الشاة عندنا . فالذي لا يحب امريكا منا يخاف منها والذي لا يحبها ولا يخاف منها يمارس اسلوبها في التفكير وفي المعيشة وحتى في تصور اسلوب الحكم الذي يتمناه .
وضعت امريكا ركائز الموقف في منطقتنا لعهود قادمة، دعمت اسرائيل الى المرحلة التي اصبحت فيها اسرائيل موجودة في شرايين الكثير من دولنا ، واصبحت تستطيع ان تقف وحدها على رجليها امام العرب والعجم مجتمعين ، فاوجدت بذلك حالة من التنازل العقائدي في اذهان الكثيرين الى درجة ان اصبحنا نستجدي الدنيا من اجل السلام مع اسرائيل اي من اجل سلامة اسرائيل.
اصبح اطفالنا يفهمون الامور الامريكية تلقائيا ابتداء من توم وجيري نهاية باعتناق مفهوم الدولة الديمقراطية الام ، ولم يعد احد من اطفالنا يعي الفرق بين سايكس بيكو وكاس العالم ، واصبح عثمان بن عفان يقارن باوناسيس من حيث الثروة وان اهم ما يميز ما يميز الخليج هي ابراج دبي، وساد على السنة العامة مصطلح القدس الشرقية على اساس ان هناك قدسين واحدة شرقية والاخرى غربية وان لنا واحدة فقط هي الشرقية حيث المسجد الاقصى ، الذي نكتفي بالبكاء عليه والدعاء له عل الله يرثي لحالنا فيرسل لنا من السماء من يحمله لنا ، واظننا سيهدأ بالنا لو نقلته الملائكة القادمة من السماء الى صحراء الربع الخالي ونصبح مستعدين ان ننسى بقية الارض والناس والتاريخ والجغرافيا في القدس ، كما نسينا غرناطة واشبيليا سابقا.
ونحن والحال هذه ... الى اين ؟
سترفع امريكا عنا غطاء الحماية قريبا وستنحاز الى احتياجات ايران وما يتبع ذلك.
ستتوقف امريكا عن جعلنا على قائمة المهمين في عرفها بعد تشبعها بالنفط وما سيتبع ذلك.
ستكون الاجيال الفاعلة في حياتنا العلمية والفنية والاقتصادية والسياسية امريكية التوجه بالفطرة وما سيكون لذلك من تاثير .
سيستمر من يرغب في نهش اجساد اوطاننا نهشا حيث لا قدرة لنا على المواجهه الا كذلك المجنون الذي كان يقول "سنسقط طائرات العدو بالاحذية ".
ستخرب مقدراتنا المتواضعة كا هو الحال في العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن والخليج والبقية اتية ولا ريب.
سنمضي جل الوقت المتاح لنا بعد ساعات النوم والاكل الجري في المواصلات العامة والخاصة في ترقيع خروق اثوابنا البالية من الماء والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات والمزارع والمصانع المتهالكة.
فما هو الحل ؟ قولوا لي .
ارتفاع طفيف بأسعار النفط الخميس
غوغل وHP تطلقان منصة فيديو ثلاثي الأبعاد دون نظارات
أول رد من حماس على تهديدات ترامب
دق ناقوس الخطر .. نصف سكان العالم مهدّدون بالسُّمنة
طرح عطاء لشراء كميات من الشعير
تحذير مهم: الصيام يؤثر في تفاعل الجسم مع الأدوية
تحذير من مخاطر صحية محتملة لحمية العصائر
تامر حسني يتكفّل بعلاج فنان مصري بعد فقدانه حاسة النطق
تيم حسن تحت الانتقادات بعبارة عم الرسول محمد
أمل عرفة تثير الجدل: ابني يحمل اسمي أنا
مهم بشأن معدلات البطالة في الأردن
أمطار مخلوطة بالثلوج في البترا ومعان
القبض على كبير مساعدي رئيس مجلس النواب الأمريكي
الأرجنتين .. شكوى ضد شقيقة الرئيس بتهمة الرشى واستغلال النفوذ
الملكة رانيا تنشر مشاهد من إفطار العائلة الهاشمية الرمضاني .. فيديو
أمانة عمان تعلن الأحد عطلة رسمية احتفالًا بهذه المناسبة
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
ما هي أشهر عادة يمارسها الأردنيون في رمضان ؟
إحالة موظفين إلى التقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
الفنان حسين طبيشات بتخرج ابنته من جامعة البترا
توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
منخفض جوي جديد سيؤثر على المملكة بهذا الموعد .. تفاصيل
أزمة الدجاج .. مقاطعة الشراء تخفّض الأسعار وارتفاع ملحوظ في رمضان
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء الفائزين بقرعة الحج .. فيديو