صحيفة السوسنة الأردنية

اعترفت ممرضة تعمل في مستشفى شاريته الشهير في برلين بأنها قتلت أربعة مرضى، قائلة «إن حالتهم كانت صعبة».

وقالت الممرضة، 54 عاما، الموجهة إليها تهمة قتل ستة أشخاص في مستهل جلسة محاكمتها أمس (الأربعاء) إن دافعها في قتل هؤلاء المرضى كان توفير الراحة لهم. وطلبت الممرضة في الكلمة التي ألقاها محاميها بالنيابة عنها، من أقارب الضحايا العفو عنها.

وفي نهاية الكلمة وقفت الممرضة أمام المحكمة وقالت «أنا آسفة لأني تدخلت بيدي في مصير أشخاص آخرين، فقد عرفت أن ذلك لم يكن صائبا».

ويوجه الادعاء العام في القضية للممرضة، التي تعمل في أكبر مستشفى جامعي على مستوى أوروبا، تهمة قتل ستة أشخاص علاوة على محاولتي قتل بيد أن الممرضة لم تعترف سوى بأربع حالات فقط ونفت صلتها بباقي الحالات. وفي حال إدانتها بتهمة القتل قد تواجه الممرضة عقوبة السجن مدى الحياة.

وألقت السلطات القبض على الممرضة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حين لفتت حالات الوفاة المتكررة في المستشفى لفئة معينة من المرضى انتباه أحد العاملين بالمستشفى.

ووفقا لملف القضية، فقد أودت الممرضة بحياة خمسة رجال وسيدة تتراوح أعمارهم بين 44 و77 عاما في الفترة منذ نهاية 2005 حتى أكتوبر 2006. وقال المدعي العام في القضية إن الممرضة حقنت أول ضحاياها بجرعة زائدة من عقار «دورميكوم» نهاية عام 2005 بعد أن ضجرت من عدم هدوء المريض واضطرارها للاعتناء بمثل هذه الحالات في نهاية ورديتها.

وفي سبتمبر (أيلول) 2006 توفيت سيدة، 48 عاما، نتيجة ضعف شديد في عضلة القلب لأن الممرضة حقنتها بعقار «إن بي إن» الذي يساعد على خفض ضغط الدم، وفقا لملف القضية.