شهادات الخبرة تُخسِر الأردن الكثير يا وزير التعليم العالي

mainThumb

11-01-2014 06:21 PM

يتهافت آلاف أصحاب الشهادات العليا وخاصة حملة الماجستير والدكتوراه إلى مكاتب التوظيف للحصول على وظيفة خارج الوطن, وعند المقابلة يُسأل أين شهادات الخبرة؟ فتكون إجابة الغالبية منهم لا يوجد لدي شهادة خبره فيرفض طلبه ويعود ليصارع من جديد دون جدوى ومن يحصل على شهادة خبره بعمل جزئي ترفض الجامعة تصديق هذه الخبرة !!!

وقد حصل هذا الأمر معي شخصيا حيث رفضت جامعة البلقاء التطبيقية التصديق على شهادة خبرة صادرة من كلية ابن خلدون في إربد بحجة أنني لم أكن متفرغ للعمل فيها مما كان له الأثر السلبي الكبير, وقد قامت مديرية عمل إربد مشكورة بتصديقها, وبفضل الله حصلت على فرصة للعمل خارج الوطن .

أسباب هذه المشكلة  :

أولا : عدم  استيعاب هذه الطاقات في مشاريع الوطن المختلف لأن الأساتذة الذين يعملون في هذه المواقع يرفضون وبجشع أن يشاركهم احد في وليمتهم؛ التي يرون أنها حكرا لهم! فيأخذ  ساعات اضافيه كثيرة ويحرم بسبب ذلك آلاف الشباب من نيل ولو شيء قليل مما يحتاجونه لشق مستقبلهم العاثر .

ثانيا: عدم إيجاد مراكز بحثية مدعومة من الجامعات؛ التي تستوفي رسوما كبيره على التعليم فهي تأخذولا تعطي فيحرم المجتمع المحلي من الخبرات الشابة.

ثالثا: قلىة التعيين في الجامعات والاكتفاء بمن شاخ علما وعمرا دون ضخ دماء شابه جديدة وهنا لا أريد ان أنقص من قدر الكبار أبدا لكن لا يجوز أن تبقى المياه راكدة,وصدقوني أن همة الشباب وإبداعاتهم لا تقل قدرا عن حكمة الشيوخ ومنجزاتهم .

رابعا :عدم وجود سياسات واضحه للنهوض بحملة الشهادات العليا والاستفادة من علمهم ونقص التدريب اللازم لتحقيق أعلى درجات الجودة في المنجز ولا يشترط أن تتولى الجامعات وحدها هذه المهمة فكل وزارة أو مؤسسة عليها مسؤولية التخطيط والتطوير اللازم لكوادرها .

الحل:

أرجو الله تعالى أن يجد هذا النداء آذاناً صاغية من أصحاب القرار فربما كانت الفكرة بسيطة وثمارها كبيره .

أولا : إنشاء مراكز بحثيه تابعة للجامعات الرسمية في كل أرجاء الوطن الحبيب يكون لها أهداف واضحة ورسالة سامية مفادها الاهتمام بالبحث العلمي والباحثين ومساعدتهم على إثبات أنفسهم من خلال إعطائهم الفرصة المناسبة, ويكون الالتحاق بهذه المراكز من خلال تقديم طلب فقط دون اللجوء إلى أساليب تتخللها الواسطة والمحسوبية والقبليه  .

 ثانيا :يدفع للباحث مبلغ من المال لقاء انخراطه بالمشاريع البحثية دون أن يترك عمله الأساسي في أية وزارة كانت ومن يثبت جدارته يكون من حظ الجامعة استقطابه بعد أن قوية خبرته البحثية والعملية .

 ثالثا :من لم يحالفه الحظ في الالتحاق بالجامعة كعضو هيئة تدريس فيكفيه أنه شعر بالاهتمام واخذ فرصته وحصوله على الخبرة التي تؤهله للانطلاق إلى الأسواق الخارجية وخاصة الخليج العربي الذي يستوعب وسيستوعب عشرات الالاف من فرص العمل التي يتقنها الاردنيون بكفاءة عالية علما بأنه مرحب بهم ويفضلون على غيرهم.

لقد رأينا بأم أعيننا كيف تتبنى الدول أبناءها وتدعمهم من خلال تمكينهم من الحصول على الخبرات والدورات التي تؤهلهم لسوق العمل في الخارج وخاصة الإخوة المصريين حيث تجد الواحد منهم يحمل العشرات من شهادات الخبرة والدورات مما يمكنهم من الحصول على وظائف ذات مردود جيد عليهم وعلى اقتصادهم الوطني .

فهل سينتفض أحد المسئولين الكبار ويقف إلى جانب وطنه وشعبه في تحقيق كثير من المنجزات وبطرق لا تكلف من الجهد والمال الكثير...

دام الأردن عزيزا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد