التنقيب عن النفط يسقط محمية عمانية من لائحة التراث العالمي

mainThumb

30-06-2007 12:00 AM

قررت لجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة معاقبة سلطنة عمان بسبب تعديل مساحة محمية "المها" العربية الموجودة لديها، فاتخذت قرارا الخميس بإزالة اسم المحمية من المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، في إجراء هو الأول من نوعه بتاريخ المنظمة.

واعتمدت لجنة التراث العالمي هذه الخطوة على أثر قرار سلطنة عمان تقليص حجم المحمية بمقدار 90 في المائة، بهدف إجراء أعمال تنقيب عن النفط في المنطقة، الأمر الذي اعتبرته اللجنة تناقضا مع "المبادئ التوجيهية التشغيلية للاتفاقية."

ورأت اللجنة في ذلك "تدميرا للقيمة العالمية الاستثنائية للموقع الذي أدرج على قائمة التراث العالمي عام 1994،" وفق ما أوردته الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني.

وأصبحت محمية "المها" العربية في سلطنة عمان، التي تؤوي هذا النوع النادر من الغزلان، أول موقع يزال عن القائمة منذ دخول اتفاقية اليونسكو لعام 1972 بشأن حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي حيز النفاذ.

وبعد التشاور المكثف بين لجنة التراث العالمي ومسقط، قالت اللجنة إنها: "شعرت أن من شأن قرار الحد من مساحة المحمية الذي اتخذ من جانب واحد، والمضي في خطط التنقيب عن النفط والغاز أن يدمرا قيمة ووحدة وسلامة الملكية، التي تؤوي أيضا أنواعا مهددة أخرى، بما فيها الغزال العربي وطير الحبارى."

وأعربت اللجنة عن أسفها لما قالت إنه "فشل سلطنة عمان في إتمام واجباتها فيما يخص صون المحمية كما تنص عليه اتفاقية التراث العالمي.

وبلغ عدد رؤوس "المها" العربية الموجودة في الموقع 450 رأسا عام 1996، لكنه تراجع إلى 65 رأسا منذ ذلك الحين مع حوالي أربعة أزواج فقط قابلة للتوالد، مما يهدد بقاءها في المستقبل.

ويعود هذا التراجع إلى أعمال الصيد غير المشروعة للمها وتدهور شروط موئلها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد