مصر .. أي الفريقين إرهابي؟ - ربحي شعث
لم يعد يقتصر الإنقلاب في مصر على تغيير مسار مستقبل مصر الديمقراطي والشرعي تحت ماسمي خارطة الطريق. ولم يعد يقتصر إعلام الإنقلاب على الكذب والتلفيق ونسخ أدوات أسلافه المجانين من الهذيان وخلق الأوهام لتسلية البعض من الشعب الذي قرر الإنفصال والإنفصام. ولم يعد يقتصر الفن على تسلم الأيادي و إنتم شعب وإحنا شعب..ليكم رب ولينا رب. ولم يقتصر أيضا الحال على متاجرة مفتي الإنقلاب وشيخه الأزهري بالدين من خلال دعوة الناس بالتصويت على دستور الإنقلاب بقوله طوبى لمن قال نعم لدستور أيده الله. بل مايحصل في مصر الآن بإختصار هو إرهاب دولة بإمتياز مكتملةً أركانه, هذا الإرهاب الذي دعمته ومولته دول لطالما إدعت بمحاربته ونبذه وحرمة الخروج على ولي الأمر. ولايمكن بأي حال من الأحوال توصيف مايحصل في مصر بأنها نقلة نحو الحريات والتحضر والعدالة والنهضة التي كانت على الأقل تتحلى بها فترة رئاسة الرئيس محمد مرسي قبل إختطافه والإنقلاب على حكمه.
إن ماتقوم به سلطات الإنقلاب في مصر المستولية على الحكم الآن هو السير على ذات الطريق الذي يؤدي إلى ماآلت عليه الأنظمة المستبدة سابقاً وخاصة الأنظمة العربية منها. والتي دمرت أرضها وشردت شعبها. ذاك الطريق نفسه الذي فضله الطغاة في ليبيا واليمن وسوريا بدلاً من إحترام إرادة الشعوب. إنه الطريق الذي سلكته بعض الدول الإفريقية التي تعاني من الفقر والجوع والإنقسام والقتل والتخلف.
نحن نشهد الآن عصابة تحرق الأخضر واليابس في مصر وتأبى إلّا أن تعود بالدولة إلى عصر الحظيرة وتستخدم أدوات أعتى الأنظمة فساداً وإرهاباً على مر العصور وأصبح الأمر أكبر من عودة الرئيس مرسي والديمقراطية بل إنقاذ مصر من أيدي قتلة ومرتشين فاسدين.
إن مايحدث في مصر هو سلسلة ضربات مُخطط لها منذ زمن لحماية عروش بعض الدول العربية ومصالح الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ويقتصر الهدف من ذلك القضاء على فكرة حق الشعب وصوت الشعب التي أفزعت بعض الدول العربية خاصة أنها أتت بالإخوان المسلمين.مع العلم أنهم أعلنوها صراحة أنهم لايؤمنون بها ولاتصلح في دولهم وفي مصر من إنتقد حق الشعب وإرادة الشعب وقال عنهم شعب غبي. إنه زعيم البلاك بلوك.
إن مصر تسير بسرعة نحو المعلوم وليس المجهول لأن أحداث التاريخ المشابهة كانت كفيلة بحصد البذرة المجهولة. هذا المعلوم هو الدمار.. الحرب.. الإفلاس والتخلف, وهذا الذي يقود مصر كما يقول المثل عينه فارغة بل أعمى ولم يرى الخير أيام أسياده لذلك فهو كالمصروع يكذب ويحرض ويقتل ويعتقل ويطارد كل من يقف أمامه مهما كان إنتماءه. نعم فمشكلة وهمّ الإنقلابيين ليست في الإخوان المسلمين بل همّهم هو كسب الشهرة والمال والجنس ولكل لهؤلاء الثلاثة مُموّل , فالإعلام يموّل الإنقلابيين الشهرة وبعض الدول العربية تموّل المال والمستفيد من الشعب يموّل الجنس.
مشكلة الإخوان المسلمين هي مشكلة أغلب دول الخليج بإعترافهم والأنظمة الفاسدة والأحزاب المتطرفة من الشيوعيين وااليبراليين والقومجيين والعربجية.. نعم فلم تعد اللعبة غير مفهومة أو يصعب تحليلها. إن الولايات المتحدة الأمريكية لطالما سعت ومازالت على تثبيط أي تقدم أو نجاح أو نهضة لأي دولة عربية أو إسلامية وخاصة في العلم والزراعة والتجارة والتكنلوجيا وغيرها من المجالات التي تنتهي بالإكتفاء الذاتي لأي دولة في حال نجحت. وعمدت على تصوير البلاد العربية في أفلاهم وإعلامهم بأنها متخلفة حتى أصبح الأمريكي الذي لم يزر بلادنا كلما سمع كلمة عربي تراءت على ذهنه صورة جمل صحراء ولون أسود وكلمة إرهاب. لكن كيف لهذا المخطط الخطير أن ينجح لولا مندوبي تلك الدول الغربية في بلاد العرب والمسلمين التي أخذت على عاتقها تمكين حالة التخلف والتراجع قدر المستطاع من خلال تكميم الأفواه ومصادرة الحريات والفساد ومحاربة الإصلاح وبيع ثروات الوطن وتغيير الحقائق في المناهج التعليمية وإعدام التصدير وإعتماد الإستيراد وتقسيم الشعوب حسب القبلية والعشائرية والحزب والدرجة والمحسوبية.
لهذا السبب جاءت محاربة الإخوان المسلمين في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن وتركيا وماليزيا وغيرها من الأحزاب ممن يحملون نفس النهج. لأن النجاح كان من نصيبهم حاربوهم .. ففي مصر نجحوا عبر الصندوق بعد عقود من تهميشهم وقمعهم ونجحوا في سنة واحدة من الإقتراب للإكتفاء الذاتي من القمح ومطاردة الفاسدين وتوقيع مشاريع ضخمة كفيلة بنهضة مصر ومصانع تكفل بأن يمتلكوا مركبات وأسلحة وتكنلوجيا من صنعهم. بالرغم من أخطاءهم سياسياً. فكانت تلك الدول سباقه بتوعد الإخوان ودفعت المليارات لإتمام مهمة الإنقلاب على الشرعية في مصر.
تلك هي نفسها الدول التي سلمت العراق لإيران وجاءت بقواعد أمريكا إلى الوطن العربي ووضعت يدها بأيدي من كفّرتهم من العلمانيين بغية تحقيق مصالح الغرب وعدم زحزحة عروشها وخوفاً من وصول الإخوان لحكم أي بلد. تلك هي الدول التي إكتفت بالشجب من إغتصاب فلسطين وإكتفت بالتوعد والإستنكار مما يحصل في سوريا, والقائمة تطول.
نعم فإن الجميع يعترف بأن الإخوان المسلمين يمتلكون سلاحاً إرهابياً فتاكا.. كيف لا؟ وهم جماعة منظمة لها أهدافها الواضحة والهادفة. كيف لا؟ وهم يمتلكون آلاف المهندسين والمعلمين والأطباء ومئات المزارعيين والحرفيين والإقتصاديين. ويمتلكون عشرات الالاف من حفظة القرآن ومئات من المنظمات الخيرية والجمعيات اللاربحية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل التي تقضي على التخلف والعبودية والتبعية. فكان قرار الدمويين في مصر أن إعتبروا هذه الجماعة إرهابية. هذا القرار المتوقع أن يأتي من قضاء فاسد وسلطة تمارس الإرهاب قد لايبدو ذو أهمية, إلا أنه بلا شك خطير, إذ يصبح القتل وإستباحة الدم من ممارسات ذات أهداف سياسية إلى عقيدة متطرفة لن تنتهي على خير لمصر وللمصريين.
لذلك فإن الجميع مُطالب بفضح الإرهاب ومحاربته وإستئصاله ومحاكمة مرتكبيه , وعلى الدول المستفيدة من الإرهاب أن تتوقف عن دعمها له في مصر وفي كل مكان لكي تعود الشرعية والإستقرار .
رحيل الفنانة رناد ثلجي بعد صراع طويل مع المرض
القانون يلاحق سعد الصغير في قضية جديدة
اتفاق إسرائيلي أمريكي لمنع البرنامج النووي الإيراني
اغتصاب طفلة في مستشفى حكومي .. واقعة تصدم المغاربة
ماذا بعد تغيير واشنطن الوضع القانوني لبعثة سوريا في الأمم المتحدة؟
إردوغان: الهجمات الإسرائيلية في غزة جرائم حرب
FDA تسحب رقائق بطاطا بسبب مكون خطير
أحد جنود الوطن يمكث في غيبوبة 3 أيام .. والصقور ينقذه
زيلينسكي: أسرنا صينيين يقاتلان مع روسيا
تقلبات الطقس تضاعف تحديات الجسم
تحديث جديد لجيميناي يُمكّن من تحليل الشاشة والكاميرا
السجن لمدة عام على قيادي في العمل الإسلامي
بينها الأردن .. السعودية تقيّد إصدار التأشيرات لـ14 دولة
محل أحذية في مادبا:أسعارنا أرخص من إيدي كوهين
طاهر المصري يخرج عن صمته ويطلق نداءً مدوياً وغير مسبوقٍ
فيصل القاسم: الأسد كان محقًا وتصريحه صائب ..
تصدرت الأخبار .. من هي ابتهال أبو سعد وماذا فعلت .. فيديو
بسبب الاشتعال المفاجئ .. تحذير لأصحاب سيارات فورد
10 محطات شحن كهربائي مجاناً في عمّان .. أسماء
توضيح بشأن الفاقد الكهربائي بسبب السرقة
الأردن .. عطاء لحفر 80 بئر غاز في حقل الريشة
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
موجة خماسينية تضرب المملكة بهذا الموعد .. تفاصيل