الخارجية العرب يتمسكون بدولة فلسطين على حدود 67

mainThumb

21-12-2013 07:48 PM

السوسنة - أكد مجلس وزراء الخارجية العرب التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 252 الصادر في عام 1968 ومبدأ الأرض مقابل السلام مع رفض جميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

جاء ذلك في ختام الاجتماع الطارىء للمجلس الذي عقد في مقر الجامعة العربية اليوم السبت بطلب من دولة فلسطين وبمشاركة وفد اردني برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة.

واستمع المجلس خلال اجتماعه الى تقرير من الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول سير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تجري برعاية امريكية والعقبات التي تضعها اسرائيل في طريق هذه المفاوضات مثلما استمع الى تقرير من الامين العام للجامعة العربية حول جهود الجامعة المتعلقة بالسلام والوصول الى الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وقال المجلس في قراره ان استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إنما جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية بهدف إنهاء النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل وهو ما تجاوبت معه الإدارة الأمريكية موفرة الرعاية والضمانات اللازمة لعملية استئناف المفاوضات وفقا لأسس وقواعد ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي الإطار الزمني المحدد لتلك المفاوضات بتسعة أشهر بدءا من نهاية تموز 2013 وحتى نيسان 2014.

وحمل المجلس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إعاقة تحقيق السلام من خلال استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقرى وتهجير السكان والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وتكثيف حصارها على قطاع غزة.

وطالب المجلس الولايات المتحدة الأمريكية راعية مفاوضات السلام الجارية وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإلزام الحكومة الإسرائيلية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية ومنح عملية المفاوضات الفرصة وصولا إلى تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني بما يشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن الأسرى دون استثناء ، محذرا من المخاطر الناجمة عن استمرار الممارسات والسياسات والاعتداءات الإسرائيلية والتي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار هذه المفاوضات.

وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في قراره على الموقف العربي الداعي لرفع الحصار الإسرائيلي وبشكل كامل عن قطاع غزة ووجوب تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وعلى أساس ماتم توقيعه من اتفاقات في القاهرة والدوحة.

وقرر المجلس العمل على متابعة تنفيذ مقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" القاضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة الوقائع المتعلقة بملابسات جريمة اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ووفق ما جاء في قرار مجلس الجامعة العربية بتاريخ 17 تموز 2012 وبيانه بتاريخ 5 ايلول 2012 بشأن إنشاء لجنة دولية مستقلة ومحايدة في ملابسات استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وكلف المجلس وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا، الرئيس الحالي للمجلس، والأمين العام للجامعة العربية بتوجيه رسالة خطية إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لتأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية.

وكان الامين العام للجامعة نبيل العربي قد القى كلمة في بداية الاجتماع اكد فيها ان استمرار اسرائيل في تعنتها ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس وعدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للجانب الفلسطيني لن يفضي الى انجاح المفاوضات الجارية مع الجانب الفلسطيني.

وشدد العربي على أن الهدف المتفق عليه منذ بداية المفاوضات هو العمل على إنهاء النزاع خلال فترة زمنية مدتها 9 أشهر والعمل على أن تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية خلال هذه الفترة مؤكدا أن مرجعية المفاوضات هي قرارات مجلس الأمن 242 و338 وما تضمنته مبادرة السلام العربية.

كما تحدث رئيس المجلس في دورته الحالية وزير الخارجية الليبي الدكتور محمد عبدالعزيز فأكد ضرورة إطلاق حملة دبلوماسية عربية عل الساحه الدولية محذرا من أن الخطر يكمن في اطالة فترة المفاوضات لأن في ذلك فرصة لإسرائيل لفرض حقائق ووقائع جديدة على الأرض.

وقال عبدالعزيز ان تحقيق السلام ليس مطلبا فلسطينيا فقط ولكنه مطلب اقليمي ودولي. ونبه الى أن التوصل الى بناء شرق أوسط جديد أكثر استقرارا يتطلب التعامل مع القضية الفلسطينية في إطار أكثر جدية وان السلام لن يتأتي إلا باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يحزيران عام 1967 وعاصمتها القدس واطلاق الاسرى الفلسطينيين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد